عرب كندا

الجالية الفلسطينية في كندا.. كل ما تريد معرفته

الجالية الفلسطينية في كندا .. كل ما تريد معرفته.. للحديث عن بدايات النزح الفلسطيني للخارج علينا بالعودة إلى النصف الثاني من ستينيات القرن العشرين، وبالتحديد إلى ما بعد حرب 1967م، حيث وصل العشرات من فلسطينيي 48 إلى كندا.

 

المحتويات :

  • المقصود بالجالية الفلسطينية.
  • بدايات انتشار الجاليات الفلسطينية (نزح الفلسطنين إلى الخارج)
  • أماكن تواجد الجالية الفلسطينية واندماج الجالية في المجتمع الكندي
  • نطاق عمل أبناء الجالية الفلسطينية في كندا
  • منظمات فلسطينية في كندا
  • النشاط السياسي للجالية في كندا
  • العمل الدبلوماسي الفلسطيني في كندا
  • شخصيات فلسطينية بارزة في كندا
  • فعاليات الجالية في كندا

أولاُ : المقصود بالجالية :

هم مهاجرون تركوا أَوطانهم ونزلوا مدينة أو بلادًا غريبة فتوطَّنوها. ويقال لهم جالية (مصرية ،فلسطينية، سورية ، سعودية .. الخ)

ثانياً : بدايات انتشار الجاليات الفلسطينية (نزح الفلسطنين إلى الخارج) :

روى بعض المهاجرين ان “إسرائيل” كانت تشجع الحكومة الكندية على استقبال الفلسطنين إلى الاراضي الكندية كجزء من خطة إفراغ المدن الفلسطينية العربية من سكانها الأصليين،فشهدت كندا هجرة عدد من الطلبة الذين أنهوا دراساتهم في بعض الدول الأوروبية.

ولم يتمكنوا من العودة إلى الضفة الغربية أو قطاع غزة، إضافة إلى بعض الأكاديميين الفلسطينيين. لم يتنهي الامر الى هذا الحد بل شهدت سنوات السبعينيات ايضاً هجرة عائلات بكاملها من مناطق 48 لأسباب سياسية واقتصادية.

ولكن حتى بداية الثمانينيات لم يتجاوز عدد الفلسطينيين في كندا خمسة آلاف مهاجر ، ولكن فيما بعد بدأت تتسع موجة الهجرة الفلسطينية من لبنان إلى كندا خاصة بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان ومجزرة صبرا وشاتيلا، وراحت أعداد من فلسطينيي لبنان تصل إلى كندا.

ولكن كانت الموجة الأكبر بعد الاجتياح العراقي للكويت؛ فقد تم طرد وتهجير عشرات الألوف من فلسطينيي الكويت والخليج، وساهم في ذلك تعديل قوانين الإقامة في الدول الخليجية التي تفرض خروج الأبناء الذكور ممن تجاوزوا الثامنة عشرة من الفلسطينيين المقيمين مع ذويهم.

فشهدت تلك الفترة هجرة ما يقارب من عشرة آلاف فلسطيني من مختلف دول الخليج.

ولكن ونظراً لحجم المدخرات المالية لفلسطينيي الخليج، ومؤهلاتهم العلمية “مهندسون، محاسبون، أطباء، إلخ”، فقد كانت تتم الموافقة على طلباتهم بشكل أسرع .

وبعد اتفاق أوسلو، خاصة بعد الانتفاضة الثانية، وتدهور الوضع الاقتصادي وفقدان الأمل بعملية السلام، شهدت كندا موجة لجوء كبيرة من شبان الضفة الغربية، ووصل عددهم إلى ما بين أربعين ألفاً وخمسين ألف مهاجر.

 

أماكن تواجد الجالية الفلسطينية في كندا واندماج الجالية في المجتمع الكندي :

يتمركز أبناء الجالية الفلسطينية بشكل أساسي في مقاطعة اونتاريو، و مدينة مسي سكا،  وكيوبيك، وبريتش، كولومبيا.

وتمكنوا من خلال تواجدهم من الاندماج بالمجتمع الكندي بشكل لا يصدق فشغل كثيرون منهم مناصب هامة، كرؤساء جامعات، وأطباء، وأصحاب شركات، وهذا مايؤكد و يدلل على اندماجهم التام في المجتمع الكندي.

ولكن على الرغم من عظمة المساهمات التي يقدمها أبناء الجالية الفلسطينية داخل المجتمع الكندي.

وايضاً بالرغم من تزايد الهجرة إلى كندا، فإن الثقل الاجتماعي والسياسي للجالية لا يزال ضعيفاً ولا يتناسب أبداً مع الوزن الديموغرافي له.

كما أن أبناء الجالية  كانوا وما زالوا يواجهون العديد من التحديات والقضايا المهمة سواء على المستوى الكندي العام “مثل الشعور بالتحيز الإعلامي لإسرائيل على حساب القضية الفلسطينية”، أو على المستوى التنظيمي متمثلا بالضعف المؤسسي.

 

نطاق عمل أبناء الجالية الفلسطينية في كندا:

بالاضافة لشغر الفلسطنيون مناصب ومراكز مهمة في المجتمع الكندي كرؤساء جامعات، وأطباء، وأصحاب شركات الا انهم منتشرون في كثير من القطاعات الاخرى فهم يعملون  في التجارة والأعمال الإدارية والمهنية.

 

منظمات فلسطينية في كندا:

البيت الفلسطيني في تورونتو وضواحيها ، العودة في تورنتو، الجمعية الفلسطينية في اتاوا، الجمعية الفلسطينية في هاملتون، الجمعية الفلسطينية في فانكهوفر، الجمعية الفلسطينية في براندفورد، الجمعية الفلسطينية في نياغرا فولز، الجمعية الفلسطينية في مونتريال، جمعية الفن المقاوم، الجمعية الفلسطينية في اونتاريو، التحالف الكندي الفلسطيني، التحاف ضد إبعاد اللاجئين الفلسطينيين، جمعية القدس للخدمات، طلاب من أجل الحقوق الفلسطينية، جمعية للرعاية الطبية، مؤسسة فلسطين الكندية.

 

 

النشاط السياسي للجالية الفلسطينية في كندا:

نظراً لقلة عدد المهاجرين العرب والفلسطينيين في كندا، – يبلغ عدد أفراد الجالية الفلسطينية
في كندا ما يقارب 22 ألف  نسمة خلال عام 2010م- باشرت بعض الشخصيات ذات التوجه القومي
(الدكتور جورج حجار، الدكتور إبراهيم السلطي، الدكتور بهاء أبو لبن، الدكتور عاطف قبرصي وغيرهم)
بتأسيس الاتحاد العربي الكندي، ليشكل القوة السياسية المنظمة لتمثيل الجالية العربية، والتحدث
باسمها في الشؤون التي تهم الجالية العربية والفلسطينية خاصة فيما يتعلق بالشأن السياسي،
وليشكل بداية قوة ضغط عربية في مواجهة اللوبي الصهيوني في كندا.

وعلى الرغم من حداثة تأسيسه فقد تمكن الاتحاد العربي من أن يترك بصماته في أروقة البرلمان
الكندي، الذي شكل بعض أعضائه تجمعاً برلمانياً مؤيداً للقضايا العربية خاصة قضية فلسطين، وكان
أبرزهم النائب والسناتور الحالي مارسيل برودوم، إضافة إلى إقامته شبكة علاقات مع النقابات
والكنائس وبعض الدوائر الأكاديمية، التي أنشأت بدورها مؤسسة تضامن مع الشعب الفلسطيني،
وكان أبرز قيادتها الأستاذ الجامعي جيمس غراف.

ونتيجة لازدياد عدد المهاجرين العرب والفلسطينيين وبروز دور منظمة التحرير الفلسطينية، بات من
الطبيعي أن تتألف جمعيات عربية على أساس الانتماء القطري فانتشرت في المدن الكندية المختلفة
(تورونتو، مونتريال، لندن أونتاريو، هاليفكس، فانكوفر) الجمعيات الفلسطينية لتمثل الكيانية الفلسطينية
في المهجر الكندي.

وتحول الاتحاد العربي الكندي من منظمة تضم الأفراد العرب إلى منظمة تضم الجمعيات العربية المختلفة
في اتجاهاتها وميولها السياسية، ما أضعف موقف الاتحاد بشكل عام.

 

المرحلة التالية من النشاط السياسي للجالة الفلسطينية في كندا:

مع توقيع اتفاق أوسلو «إعلان المبادئ»، تراجع العمل السياسي الفلسطيني في كندا، واتخذت بعض
الجمعيات الفلسطينية موقفاً مؤيداً للاتفاقية معتبرة أن الانفتاح على القوى اليهودية والصهيونية في كندا
سيعزز السلام في المنطقة. ونال هذا التوجه دعماً سياسياً حكومياً، من خلال تشجيع مؤتمرات الحوار
المشترك. وتراجع دور المنظمات الأخرى بعد إضافتها إلى لائحة المنظمات «الإرهابية» والتي تم حظر
نشاطها في كندا.

ومع عودة القيادة الفلسطينية إلى غزة والضفة عاد العشرات من الفلسطينيين الكنديين من أصحاب
الخبرات الإدارية والأكاديمية والمهنية المختلفة، وأصحاب رؤوس الأموال للمساهمة في بناء المؤسسات
الوطنية والاستثمار في الاقتصاد «السنغافوري» الموعود. إلا أن غالبية أولئك لم يلبثوا أن رجعوا إلى كندا
لعدم قدرتهم على التأقلم مع الأوضاع الجديدة في الأراضي الفلسطينية، خاصة بعد الانتفاضة الثانية.

في السنوات الست الأخيرة، استوعب الجيل الكندي ـ الفلسطيني حركة المجتمع الكندي ومفاهيمه
وطرق مخاطبته ومخاطبة وسائل إعلامه. وتوج هذا النشاط النوعي بتشكيل «تحالف مكافحة إسرائيل»
(CAIA) و«طلبة من أجل الحقوق الفلسطينية» (SPHR) ومنظمة حق العودة.

في دراسة صدرت مؤخراً عن واحدة من مؤسسات البحث الصهيونية، تم اعتبار مدينة تورونتو واحدة من
أهم المدن التي تحوي نشاطاً معادياً لإسرائيل، الأمر الذي أدى بالحكومة الإسرائيلية إلى رصد مبلغ مليون
دولار للقنصلية الصهيونية في تورنتو للقيام بحملة تسويق إسرائيل باعتبارها دولة تربطها بكندا قيم
الديموقراطية والإبداع واحترام حقوق الإنسان.

ونظراً لموقف الحكومة الكندية بقيادة حزب المحافظين المؤيد بدون شروط لإسرائيل فقد مارست ضغوطاً
كبيرة من خلال المنظمات الصهيونية على الجامعات الكندية لعدم التصريح بأي نشاط لمكافحة العنصرية
الصهيونية الذي امتد إلى أكثر من خمسين جامعة في العالم.

ومن أبرز إنجازات العمل الفلسطيني في كندا، اتخاذ نقابة عمال البريد، ونقابة موظفي الحكومة في محافظة
أونتاريو قراراً بمقاطعة إسرائيل ومؤسساتها والدعوة إلى سحب الاستثمارات منها، ومقاطعة بضائعها في
السوق الكندية.

وعدم استقبال ممثلي نقاباتها ومقاطعتهم في حال وجودهم في كندا.

وهنالك إنجاز نوعي آخر يتمثل بإقامة مهرجان تورونتو للفيلم الفلسطيني الذي يقام لمدة أسبوع تعرض خلاله
أفلام فلسطينية وأفلام أجنبية تتناول القضية الفلسطينية، ويلقى هذا المهرجان إقبالاً كبيراً من الجمهور الكندي.

 

العمل الدبلوماسي الفلسطيني في كندا :

عقب توقيع اتفاقية أسلو؛ بدأت العلاقات الفلسطينية الكندية على المستوى الرسمي ففي عام 1993م
افتتح مكتب الممثلية الكندية في مدينة رام الله؛ ليتولى مسؤولية إيصال المساعدات الاقتصادية والمساعدة
التنموية إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وفي المقابل وفي عام 1995م فتح مكتب لتمثيل
المصالح الفلسطينية في  العاصمة الكندية أوتاوا.

في 17 كانون الأول 2007، ومن خلال مؤتمر باريس للدول المانحة أعلنت الحكومة الكندية عن تقديمها لمبلغ
300 مليون دولار على مدار خمس سنوات للمساعدة في تنمية الضفة الغربية وقطاع غزة؛ بهدف بناء دولة
فلسطينية ديمقراطية.

 

شخصيات فلسطينية بارزة في كندا:

فيما يلي بعض أسماء الشخصيات الفلسطينية التي برزت في المجتمع الكندي :

 

  • بيير ديباني

 

بيير ديباني  كندي من أصل فلسطيني، ولد عام 1938م في مدينة حيفا،  درس الحقوق
في جامعات كندا، انتخب في مجلس العموم الكندي في عام 1968م؛ فكان أول شخصية
من أصول عربية يصل إلى هذا المنصب، أعيد انتخابه في عام 1972م، وعام 1974م، وعام
1979م، وعام 1980م.

عين السكرتير البرلماني لوزير الدولة للشؤون الخارجية في عام  1972م، وزير شؤون
المستهلكين والشركات في عام 1974م، وزير الشؤون المدنية  في عام 1974م، ووزير
التوسع الاقتصادي الإقليمي في عام 1980م، وزير العلاقات الخارجية في عام 1982م،
وزير مصائد الأسماك والمحيطات عام 1982م، عين في مجلس الشيوخ في 1984م،
ورئيسا لقوات الشرطة المسلحة الفرنكوفونية الفرع الكندي في عام 2005.

 

 

 

د. غازي مريش:

د. غازي مريش كندي من أصل فلسطيني، نائب في البرلمان الفيدرالي الكندي،
ممثلا عن الهنود الحمر في أمريكا وكندا. اختاره الهنود الحمر ممثلا عنهم بعد نيله
شهادة الدكتوراة من جامعة السوربون عن قضيتهم، حيث كانت الأطروحة تضم 1200
صفحة، إضافة إلى حضور 21 زعيماً هندياً أحمر من الولايات المتحدة وكندا، استعرض
فيها تاريخ الهنود الحمر وتاريخ الغزو الايرلندي الفرنسي الانجليزي إلى أمريكا، ومن ثم
إقامة الدولة الأمريكية على أنقاض الهنود الحمر.

 

 

 

 

البروفيسور بهاء أبو لبن:

بهاء أبو لبن من مواليد مدينة يافا سنة 1931م. عاش طفولته في مدينة يافا ودرس
في مدارسها الابتدائية والثانوية، إلى أن خرج منها سنة 1948م كلاجئ فلسطيني،
التحق بكلية الآداب بالجامعة الأميركية ببيروت. بعد تخرجه عمل في دول الخليج ثم
عاد إلى بيروت لدارسة الماجستير بالجامعة الأميركية، وبعد إتمامها سافر إلى الولايات
المتحدة، ونال الدكتوراه ثم الأستاذية بتخصص الاجتماع من جامعة واشنطن.

عمل في جامعة ألبرتا مدرساً لمادة العلوم الاجتماعية بدرجة أستاذ، ثم تولَّى رئاسة
قسم علوم الاجتماع بعد سنوات قليلة، ومن ثَمَّ تولَّى عمادة كلية الآداب، ثم نائباً لرئيس
الجامعة ورئيساً لقسم الأبحاث والتخطيط، حتى العام 1987، ليتفرغ بعد ذلك لرئاسة
مركز أبحاث الهجرة والاندماج حتى اليوم.

 

 

 

 

بروفيسور نهلة عبدو:

عضو المجلس الاستشاري سيبال، ناشطة نسوية وأستاذة في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا
في جامعة كارلتون في كندا، ولها العديد من المؤلفات حول النساء والعنصرية والقومية .

 

 

 

 

 

 

بعض فعاليات الجالية الفلسطينية في كندا :

  1. حملة تبرع بالدم

أطلقت الجمعية العربية الفلسطنية في كندا منذ شهرين حملة للتبرع بالدم بالشراكة مع خدمات الدم
الكندية في يوم العائلة تحت شعار “دمنا واحد” ضمن إطار تعزيز دور الجمعية والمتطوعين بها تجاه المجتمع
المحلي الكندي .

وقد أشار رئيس الجمعية رشاد صالح إن الحملة تستهدف تقليل احتياج المستشفيات من وحدات الدم
وبصفتنا شركاء مع المجتمع الكندي بكل مؤسساته وايضا تماشياً مع الدور الإنساني والمسؤولية المجتمعية
للجمعية العربية الفلسطينية في مد يد العون ومساعدة المرضى والمحتاجين ، قمنا بتدشين الحملة 

هذا وقد شهدت الحملة إقبالاً ملحوظاً من المتطوعين في الجمعية وخارجها الذين عبروا عن إرتياحهم وهم
يشاركوا في البرامج الإنسانية والمجتمعية التي تستهدف الى دعم الجهود الرامية لتعزيز الجانب الصحي في كندا.

 

  2. تنظيم ماراثون لصالح الأونروا

وهي أحد ألطف الفعاليات التي نظمتها الجالية الفلسطينية في العاصمة الكندية اوتاوا فقد شارك عدد من
رجال أعمال ومواطنين فلسطينيين فيها وكذلك أكثر من 600 مواطن كندي، تخصص عائدات هذا الحدث
لمساعدة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين الأونروا، والمساعدة في تمويل برنامج
الصحة النفسية المجتمعية للأونروا للمساعدة في تمكين اللاجئين المستضعفين في غزة، خاصة الأطفال،
للتعامل بشكل أفضل مع الضغوط النفسية الشديدة التي يواجهونها بشكل يومي نتاج الحروبات المتتالية والحصار.

احتوت الفعالية على نشاطات عديدة، نشاطات فلكلورية ودبكة فلسطينية، وغيرها من الفعاليات الترفيهية،
كما عرضت منتجات فلسطينية.

وشاركت المفوضية العامة الفلسطينية في أوتاوا في هذه الفعالية، حيث قام السفير نبيل معروف بتوزيع
الجوائز على الفائزين مع نائب رئيس بلدية أوتاوا، المستشار مايكل قاقيش، ومؤسس الركض من أجل فلسطين
في أوتاوا الدكتور حبيب خوري في مسابقة المارثون المذكورة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!