فيسبوك كندا يراقب انتخابات ألبرتا منتظرًا التدخل لكشف الأخبار الوهمية
صرح فيسبوك كندا Facebook Canada أنه لم يشهد أي تدخل أجنبي أو جهد كبير مبذول من أجل نشر الأخبار
المزيفة والوهمية خلال انتخابات مقاطعة ألبرتا، لكن منصة التواصل الإجتماعي الشهيرة لا تزال تستثمر بكثافة
في الناس والتكنولوجيا لمحاربة “الممثلين السيئين” الذين قد يحاولون التأثير في تصويت 16 أبريل.
وقد أضاف Facebook 10 آلاف موظفًا إلى فريقه الأمني منذ الصيف الماضي لمحاربة الانتشار الخبيث للمعلومات
الخاطئة، ولإزالة الحسابات المزيفة، وللتصدي للتسلل والتدخل الاستراتيجي، والتي يشار إليها باسم “السلوك
الزائف المنسق”.
وقال كيفن تشان، رئيس السياسة العامة في فيسبوك كندا، في مكالمة مؤتمرية مع الصحافيين يوم الجمعة:
“لم نلاحظ هذا النوع من محاولات السلوك الزائف المنسق حتى الآن في كندا، ومع ذلك، فإننا نظل متيقظين”.
جهود فيسبوك كندا في انتخابات ألبرتا
بعض من أكبر التحديات التي تواجه Facebook هي الحسابات المزيفة والحسابات التي تم اختراقها، وقال تشان
أن الشركة تتواصل بنشاط مع الأطراف المحلية لضمان وصولهم إلى “الخط الساخن للطوارئ عبر الإنترنت” على
Facebook، والذي يسمح للأحزاب السياسية الإبلاغ عن قضايا مثل الاختراق المشتبه به.
وقال تشان “إن الخطوة المهمة التي نتخذها على وجه التحديد في ألبرتا هي تذكير المرشحين وصفحاتهم بكيفية
الحفاظ على حساباتهم آمنة خلال حملة مقاطعة ألبرتا”.
يعمل Facebook عن كثب مع الأحزاب السياسية لمواجهة تحدياتهم، بدءًا من الحسابات التي تنتحل شخصية
السياسيين إلى الأحزاب التي نسيت كلمات المرور الخاصة بصفحاتها.
وقدمت الشركة أيضًا “دليل النظافة الإلكترونية” الذي يحدد أفضل ممارسات وسائل التواصل الاجتماعي للأحزاب
والسياسيين الكنديين، مثل عدم استخدام ميزة “تذكرني” “remember me” على مواقع الإلكترونية، وهناك أيضا
برنامج تدريبي مصاحب.
وقد اشترك Facebook مع عدد من المؤسسات لجعل الإعلانات ومحتوى المستخدم أكثر شفافية، كما أقام شراكة
مع منظمة MediaSmarts لمحو الأمية الإعلامية لمساعدة الكنديين على اكتشاف الأخبار المزيفة، وكذلك مع وكالة
الأخبار Agence France-Presse للتحقق من المقالات والتعرف على الأخبار الوهمية.
وقال تشان أن القصص المزيفة لا تتم إزالتها تلقائيًا، لكن فيسبوك يقلل من انتشارها وتوزيعها، حيث تنخفض الانطباعات
حولها بنسبة 80 في المائة في المتوسط.
كما يتيح للمستخدمين معرفة ما إذا كانوا يشاركون مقالًا على الفيسبوك تم الإبلاغ عنه كمقال مزيف أو خبر كاذب.
وأضاف تشان “سوف يقوم Facebook أيضًا بإرسال إشعارات إلى أي شخص قام بمشاركة الخبر الكاذب، لإعلامه
أنه قد تم التحقق من زيف الخبر”، “لقد وسعنا أيضًا أدوات فحصص الحقائق لتشمل الصور ومقاطع الفيديو للمساعدة
في تحديد أنواع أخرى من المعلومات الخاطئة واتخاذ إجراءات بشأنها”.
وبالنسبة للإعلان، يتطلب Facebook من المعلنين السياسيين تأكيد هويتهم وموقعهم باستخدام ID صادر عن
الحكومة من أجل وضع الإعلان، كما قدمت أرشيفًا قابلاً للبحث عبر الإنترنت للإعلانات المتعلقة بـ “السياسة أو
القضايا ذات الأهمية الوطنية”، والتي تخزن الإعلانات لمدة سبع سنوات، يمكن للمستخدمين بعد ذلك عرض أداء
الإعلان وانطباعاته (العمر والجنس وموقع الأشخاص الذين يشاهدون الإعلان).
فيسبوك كندا يحبط حسابات مزيفة
على الرغم من عدم وجود أي جهود “واسعة النطاق” لنشر المعلومات الخاطئة، سواء في انتخابات ألبرتا أو في كندا،
فإن هذا لا يعني أنه لم يُسمع بها، فقد أحبط فيسبوك كندا Facebook Canada مؤخرًا حسابين مزيفين كانا يحاولان
التأثير على الانتخابات البلدية في كولومبيا البريطانية.
وقال تشان: “كانت هناك حالات منعزلة تلقينا فيها بعض التقارير، ونظرنا في بعض الأشياء وتبين أننا متفقون على أن هذا حساب مزيف”.
في بعض الحالات، تقوم تقنية الذكاء الاصطناعي الخاصة بـ Facebook تلقائيًا بإزالة الحسابات التي تم تحديدها على أنها مزيفة وإزالتها.
وقال تشان “يمكن أن تكون هناك أشياء تم تعطيلها بشكل استباقي لسنا على علم بها”.
وأضاف أنه في الربعين الثاني والثالث من عام 2018، أسقط Facebook حوالي 1.6 مليار حساب مزيف.
بشكل عام، كانت ملاحظات Facebook حول المعلومات الخاطئة والاختراقات في انتخابات مقاطعة أونتاريو وكولومبيا
البريطانية ونيو برونزويك واعدة، وتُظهر أن جهوده المبذولة ناجحة، لكن هذا لا يعني توقف العمل.
على صعيد آخر، لم يكن ممثل Twitter Canada متاحًا للتعليق يوم الجمعة، ولكن في مدونة تحدد عمل نزاهة
الانتخابات، قال Twitter Canada في أكتوبر الماضي أنه يعزز الجهود لمحاربة الحسابات المزيفة والآلية والبريد
المزعج، وكذلك نشر المعلومات المخترقة أو المزيفة.
المصدر:.thestar
اقرأ أيضًا: