هجرة ولجوء

6 عوامل تشكل مستويات الهجرة في كندا

كندا بالعربي: سوف يثير إعلان خطة مستويات الهجرة 2020-2022 لكندا الكثير من الجدل، حيث ستتمحور المناقشة حول قضايا مثل عدد المهاجرين الذين سترحب بهم كندا، والفئات التي سوف يندرجون فيها وما إذا كانت كندا لديها القدرة على دمج هؤلاء القادمين الجدد في اقتصادها ومجتمعها.

ويتم اتخاذ قرار تحديد عدد القادمين الجدد الذين ستستقبلهم كندا كل عام من خلال ستة عوامل رئيسية:

1- التركيبة السكانية والاقتصاد

2- أهداف السياسة الكندية

3- الظروف العالمية

4- قدرة كندا على تقديم خدمات لهؤلاء الوافدين.

5-  قدرة معالجة كندا لهذه الأعداد.

6- القرارالسياسي.

أولاً- التركيبة السكانية والاقتصاد:

إن الترحيب بالمهاجرين إلى كندا يعد ضرورة اقتصادية بسبب الظروف الديموغرافية للبلد، حيث تعتبر كندا واحدة من البلدان التي تملك أدنى معدلات المواليد في العالم وبالتالي تحتاج كندا إلى الترحيب بالمهاجرين لتعزيز النمو الديموغرافي والقوى العاملة، وهو أمر بالغ الأهمية للحفاظ على النمو الاقتصادي.

ثانياً- أهداف السياسة الكندية:

ترحب كندا بالمهاجرين لثلاثة أسباب رئيسية منها: تنمية اقتصادها، ولم شمل الأسر، ومساعدة اللاجئين  لذا فإن مستويات الهجرة يتم تحديدها دائماً مع وضع هذه الأهداف في عين الاعتبار، وفي الواقع ، تبذل كندا جهوداً كبيرة لتحقيق هذه الأهداف، حيث ترحب بحوالي 40 في المائة من المهاجرين في فصول الأسرة واللاجئين كل عام.

ثالثاً- الظروف العالمية:

يرتبط العامل السابق بمسألة كيفية استجابة كندا للظروف العالمية، يتعين على كندا أن تتأكد من وجود طلب عالمي كافٍ من المهاجرين المحتملين الذين يريدون الانتقال إلى هذا البلد، وعلى اعتبار أن كندا عضواً في المجتمع الدولي، فهي تلتزم بتقديم المساعدة عند حدوث الأزمات الإنسانية.

وقد حدث هذا مؤخراً عندما قررت كندا زيادة أعداد المهاجرين واللاجئين واستقبال اللاجئين مرة أخرى في الفترة 2015-2016 عندما اختارت الحكومة الترحيب بالمزيد من اللاجئين السوريين.

رابعاً- قدرة كندا على تقديم خدمات لهؤلاء الوافدين:

يجب أن تكون لدى الحكومة الفيدرالية الثقة بأن قدرتها الاقتصادية قوية بما يكفي لتمكين القادمين الجدد من الاندماج في سوق العمل، كما يتعين عليها التأكد من توفر الموارد على المستوى الوطني مثل الدعم الكافي لتسوية المهاجرين (مثل التدريب على اللغة والعمل)، والسكن الميسور التكلفة، وخدمات الرعاية الصحية، والنقل العام التي يمكن أن تساعد في دعم عدد أكبر من السكان.

خامساً- قدرة معالجة كندا لهذه الأعداد:

يجب أن تعمل الحكومة الفيدرالية على توفير معالجة سريعة لطلبات الهجرة، مع العلم أنه حتى إذا أرادت الدولة الترحيب بالمزيد من المهاجرين، فقد لا تملك حتى الآن القدرة على المعالجة للقيام بذلك.

وقد قامت كندا بتحسين قدرتها على معالجة الطلبات في السنوات الأخيرة من خلال تطبيق نظام إدارة تطبيق Express Entry ، ومع ذلك لا تزال تعالج العديد من طلبات الهجرة عبر الورق على قائمة الانتظار.

سادساً- القرار السياسي وهو العامل الأكثر تأثيراً:

في النهاية فإن مستوى الهجرة الذي تختاره الحكومة هو قرار سياسي، وبغض النظر عن التبرير الاقتصادي، أو كيف يشعر الناس حيال ذلك، تختار الحكومة اليوم مستويات الهجرة بناءً على شعورها بأن القرار قد يؤثر عليهم في وقت الانتخابات.

هذا يعني أنه يمكن إبقاء مستويات الهجرة منخفضة ، حتى في الأوقات التي تحتاج فيها كندا إلى مزيد من المهاجرين. وهو ما يحدث حالياً في كيبيك (وهي المقاطعة أو المقاطعة الوحيدة في كندا التي يمكنها التحكم في مستويات الهجرة). حيث تحتاج كيبيك إلى هجرة أعلى من الموجود بكثير، لكن حكومتها الحالية اتخذت قرارًا بأن من الأفضل لمصالحها السياسية إبقاء عدد سكان المقاطعة منخفضاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!