أخبار

اللاجئون الجدد في كندا يواجهون مستقبلا غير واضح وسط الوباء

اخبار كندا – كان علي منصور “من سوريا” واحدا من أواخر اللاجئين الذين وصلوا إلى كندا قبل إغلاق الحدود بسبب وباء كوفيد-19.

قال منصور عبر مترجم في مقابلة مع الصحافة الكندية من منزله في Waterloo بمقاطعة أونتاريو: “بعد وصولي كندا شعرت بالحرية وكأنني كنت في فيلم”.

بالنسبة لمنصور وآلاف اللاجئين الذين كان من المقرر أن يكون لهم بداية حياة جديدة في كندا هذا العام ولمجموعات المجتمع التي توفر لهم الدعم المالي والاجتماعي، هناك عواقب بسبب وباء كوفيد-19 قد تؤثر عليهم بشكل كبير.

تعرف منصور “31 عاما”، على عائلة عالية حسن في كندا.

وصلت علية في عام 2011 كندا كجزء من برنامج العمال المهرة، وبعد ثلاث سنوات شاركت في رعاية اللاجئين، ووافقت أسرتها على رعاية منصور كلاجئ.

وقالت: “أشعر أنه من واجبي المساعدة، لأنني محظوظة لأن أكون في كندا.. وإذا كان بإمكاني تغيير حياة عدد قليل من الناس فسيكون ذلك رائعا”.

وأضافت أن العمل تمحور حول جعل الشخص أو الأسرة الوافدة حديثا يشعرون بالاكتفاء الذاتي في أسرع وقت ممكن.

ولكن كل هذا تأثر بسبب وباء كورونا.

كان لدى علية جدول زمني محدد للوافدين الجدد فعندما يحصلون على حساب مصرفي وبطاقة حافلة، يجب التسجيل في الفصول الدراسية والتواصل مع الدعم المجتمعي.

وصل منصور في 16 مارس على واحدة من آخر الرحلات المسموح لها بدخول كندا.

كان هذا هو الأسبوع نفسه الذي أغلقت فيه البلاد إلى حد كبير، وخفضت البنوك ساعات عملها، وألغيت دروس المجتمع وأصبحت عبر الإنترنت، وتم استبدال رغبة علية في أن يصبح منصور مكتفيا ذاتيا بالخوف من الإصابة.

قالت علية: “شعور غريب عندما لا تكون لديك خطة، ولا أحد يعرف ما الذي يمكن أن يحدث”.

في غضون شهره الأول في كندا، وجد منصور عملا في شركة Canadian Shield Company، في صنع مستلزمات الحماية الشخصية، وتعتبر هذه الشركة واحدة من الشركات الوحيدة التي كانت تعمل بنشاط في الأيام الأولى للوباء.

وقال منصور: “تقوم الشركة على خدمة المجتمع، والقيام بعمل جيد.. وهذا يجعلني سعيدا”.

لكنه لا يعرف متى سيتمكن من العودة إلى الدراسة لتطوير تعليمه الهندسي، فمن الصعب إعادة إنشاء الشبكات الاجتماعية المتماسكة التي تركها وراءه في سوريا، كما لا تتحسن لغته الإنجليزية بالسرعة التي يحتاجها وحياته أصبحت مجرد الانتقال إلى العمل والعودة منه كل يوم.

قال يزن الحجالي الذي وصل كلاجئ في عام 2017، إن العزل القسري للوباء هو الخطر الأكبر.

شارك الحجالي منذ وصوله كندا بشكل متزايد في دعم الآخرين، لا سيما اللاجئين من LGBTQ refugees من الشرق الأوسط.

وقال إن أولئك الذين وصلوا العام الماضي يواجهون صعوبة في الاندماج مع المجتمع.

وأضاف: “إنهم محبوسون في المنزل، ولا يمكنهم رؤية أي شخص، ولا يمكنهم تعلم اللغة الإنجليزية بشكل صحيح”.

وأشار إلى أن اللاجئين، الذين يعانون بالفعل من الصدمات، لا يمكنهم الوصول إلى دعم الصحة النفسية أو حتى الاتصال بشكل صحيح بالرعاية الأولية.

وأكد أنه تم تقليص الدعم بشكل كبير لدرجة أنه يثير تساؤلات حول المدة التي سيستغرقها الأشخاص بشكل واقعي للاستقرار في كندا بشكل صحيح.

وأضاف الحجالي أنه كان يتمتع بكل الميزات عندما وصل كندا، لكن الأمر استغرق ثلاث سنوات حتى يشعر بأنه في وطنه.

بينما وجد منصور عملا سريعا، قالت لورا بيث بوج، وهي راعية من تورنتو، إن عائلة ترعاها تقدمت بطلب للحصول على 80 وظيفة ولكنها لم تتمكن من الحصول على أي وظيفة.

وكانت هي والحجالي من بين عشرات الأشخاص الذين يحاولون إقناع الحكومة الفيدرالية بتقديم ستة أشهر إضافية من الدعم المالي للاجئين اعترافا بخسائر الوباء.

كما يقولون إن الحكومة لم تظهر سوى القليل من الاهتمام حتى الآن.

خططت كندا لتوطين 20 ألف لاجئ برعاية خاصة هذا العام، لكن بحلول نهاية سبتمبر، وصل فقط 3500 لاجئ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!