خبراء الصحة: كندا قد تشهد ارتفاعا “مدمرا” في إصابات كورونا بعد الإجازات
اخبار كندا – يحث مسؤولو الصحة العامة وخبراء الأمراض المعدية، الكنديين على الحد من اتصالاتهم مع الآخرين خلال العطلات لتجنب الارتفاع المدمر المحتمل في عدد إصابات فيروس كورونا والذي يستمر في الانتشار بسرعة في جميع أنحاء البلاد.
قال كولين فورنيس، عالم الأوبئة في مكافحة العدوى والأستاذ المساعد بجامعة تورنتو، إن الكنديين يجب أن يتوقعوا ارتفاعا مدمرا في عدد إصابات كوفيد-19 بعد العطلة.
ماذا حدث بعد عيد الشكر؟
خلال الصيف، بدا أن كندا قد عملت على تسوية منحنى وباء كوفيد-19، ولكن بحلول أوائل الخريف، بدأ عدد الإصابات الجديدة في الارتفاع بشكل مطرد مرة أخرى.
بحلول 23 سبتمبر، أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن العديد من المناطق في البلاد تواجه الموجة الثانية من الوباء.
وفي 12 أكتوبر “عيد الشكر” سجلت كندا 184645 إصابة مؤكدة بالفيروس.
وبعد 14 يوما من العطلة، سجلت كندا 35000 إصابة جديدة بكوفيد-19، ووصل إجمالي الإصابات في البلاد إلى 219982 إصابة بحلول 26 أكتوبر.
منذ عيد الشكر، أبلغت كندا عن أكثر من 343000 إصابة جديدة بفيروس كورونا.
ومع استمرار ارتفاع الحالات في جميع أنحاء البلاد، حث الخبراء الكنديين على الاهتمام بإجراءات الصحة العامة من خلال تجنب التجمعات الاجتماعية والحد من اتصالاتهم خلال العطلات.
أبلغت كندا يوم الأربعاء، قبل يومين فقط من عيد الميلاد، عن 172 حالة وفاة و6846 إصابة جديدة بالفيروس.
قال فرنيس لـ Global News إنه قلق من عدم توفر أسرة في المستشفيات لمصابين كورونا خلال الأيام القليلة المقبلة.
حتى يوم الأربعاء، كان يوجد 3625 إصابة بكوفيد-19 إلى مستشفيات كندا، بزيادة بنحو 200 إصابة منذ يوم الأحد.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، تجاوز العدد الإجمالي لحالات كورونا داخل مستشفيات كندا الرقم القياسي المسجل خلال الموجة الأولى من الوباء في مايو والذي يبلغ 3056 حالة.
في منتصف أغسطس، انخفض عدد الحالات في المستشفيات ووصل إلى 200، قبل أن يرتفع مرة أخرى بشكل مطرد في منتصف سبتمبر.
كم عدد الحالات التي يمكن أن تسجلها كندا بعد العطلة؟
قال فرنيس إنه من الصعب جدا التكهن بعدد الإصابات التي يمكن تسجيلها، لعدم معرفة مقدار الاختلاط بين السكان الذي قد يحدث.
وأضاف: “لكن من الممكن أن تتضاعف الإصابات اليومية، وأود أن أكون مخطئا بشأن ذلك”.
تشير بيانات فيروس كورونا، التي أصدرتها وزارة الصحة العامة الكندية في وقت سابق من هذا الشهر إلى أنه إذا استمرت الدولة في مسارها الحالي، فقد تسجل ما بين 12000 إلى 14000 إصابة جديدة يوميا بحلول يناير.
وقالت كبيرة مسؤولي الصحة العامة في كندا، الدكتورة تيريزا تام، يوم الثلاثاء، إنه نظرا لأن معدلات الإصابة لا تزال مرتفعة جدا في عدة مناطق من البلاد، يجب على الكنديين “الاحتفال بالعطلات بشكل مختلف هذا العام والاستمرار في اتباع قواعد الصحة العامة لدينا خلال الأسابيع والأشهر المقبلة”.
