اخبار كندا- قال المختصون في مستشفى للأطفال في مونتريال إنه تم قبول عدد أكبر من الأطفال المصابين بكورونا خلال الموجة الثانية في كيبيك، مع ظهور حالة نادرة مهددة للحياة يمكن أن تتطور بعد أسابيع من إصابة الطفل بكورونا.
هذه الحالة هي متلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة لدى الأطفال MIS-C، وهي عبارة عن رد فعل مناعي متأخر تجاه كورونا يمكن أن يحدث بعد أسبوعين إلى 6 أسابيع من الإصابة بالفيروس، وأغلب الأطفال الذين يتم إدخالهم إلى مستشفى مونتريال هم من الأطفال الأصحاء الذين لا يعانون من أمراض مزمنة أخرى.
أعراض هذا المرض: الحمى، الطفح الجلدي، إحمرار العينين والشفتين واللسان، تضخم العقدة الليمفاوية في الرقبة وآلام البطن والإسهال والقيء، كما يمكن أن يعاني البعض أيضًا من الصداع وآلام في الرقبة.
قالت الدكتورة ة روزي سكوتشيماري، أخصائية أمراض الروماتيزم في مستشفى مونتريال للأطفال، إن الزيادة في عدد الأطفال المصابين بكورونا في المستشفيات ناجمة عن التفشي الكبير للفيروس في المجتمعات حلال فصلي الخريف والشتاء.
وأضافت: “في كل شهر نشهد حوالي 6 إلى 7 حالات، ولم يتوقف الأمر على الرغم من انخفاض عدد الحالات”، مشيرة إلى أن المستشفى استقبل أكثر من 30 طفلاً مصاب بكورونا منذ أكتوبر، مقارنةً بـ 10 خلال الموجة الأولى.
ازدادت المخاوف بعد إصابة الأطفال بهذا المرض النادر بعد أسابيع من التقاطهم عدوى كورونا، كما لاحظ الأطباء أن الحالة الصحية للأطفال المصابين بكورونا الآن أسوأ من الحالة الصحية للأطفال الذين نُقلوا إلى المستشفى في الربيع الماضي.
قالت سكوتشيماري: “نشهد حالات أكثر خطورة من الموجة الأولى، لقد نقلنا ثلث الأطفال المصابين بكورونا إلى وحدة العناية المركزة”، موضحةً أن المرض يمكن أن يتسبب في انخفاض ضغط الدم أو التهاب في القلب، ومن الممكن أن يتسبب هذا المرض بموت الأطفال لولا الدعم الطبي الذي يتلقونه في وحدة العناية المركرة، ولكن حتى الآن لم يتوف أي طفل بسبب MIS-C، في كندا، ولكن تم الإبلاغ عن حالات وفاة بهذا المرض في الولايات المتحدة ودول في أوروبا.
ووفقاً لماري بول مورين أخصائية الروماتيزم في مستشفى Ste. Justine، تم قبول حوالي 55 طفلاً مصاباً بـ MIS-C منذ بداية الوباء.
