عرب كندا

تاريخ هجرة العرب إلى كندا.. وهذا أول عربي يهاجر إليها

كان إبراهيم أبو ندير أول مهاجر عربي يدخل إلى كندا، حيث وصل إلى مونتريال من مدينة زحلة اللبنانية في عام 1882، وبحلول عام 1890 وصل خمسون مهاجراً آخرين إلى كيبيك.

وفي ذلك الوقت كانت العراق ولبنان وسوريا والأردن وفلسطين تحت حكم الإمبراطورية العثمانية، ولهذا السبب كانت السلطات الكندية تطلق على المهاجرين العرب من هذه البلدان اسم الأتراك أو السوريين.

وفي الفترة الممتدة من 1911 إلى 1961 تم تصنيف العرب على أنهم آسيويون، الأمر الذي حد من عدد المهاجرين الجدد، وعندما تغير تصنيفهم في عام 1962 ارتفعت الهجرة مجدداً.

وبين عامي 1882 و1961 هاجر ما يصل إلى 215331 عربياً إلى كندا.

هجرة العرب لا تختلف عن هجرة المجموعات الأخرى من الأشخاص إلى كندا، حيث هاجر العرب هرباً من الحرب أو المجاعة أو الاضطهاد الديني أو الاضطهاد السياسي أو الخلافات الأسرية أو من أجل تحقيق حلمهم والوصول إلى هدفهم، وقد واجه المهاجرون العديد من المحن.

وكانت مونتريال وكيبيك وجهة الوافدين الأوائل، وبمرور الوقت توزع المهاجرون العرب في كل المقاطعات الكندية، ويمكنك أن تجد أشخاصاً عرب يتحدثون اللغة العربية في جميع المدن الرئيسية.

وعند وصول المهاجرين الأوائل، تعاملت مكاتب الهجرة الكندية مع المهاجرين العرب، وقامت بإعطائهم أسماءً كندية لصعوبة نطق الأسماء العربية، حيث أطلق على عبد الكريم القادري على سبيل المثال اسم جوزيف إدواردز.

كان معظم المهاجرين الجدد من الرجال، والغالبية منهم لم يكن لديهم المهارات المطلوبة، وقاموا بالعمل في مهنة التجارة بناءً على خبرتهم السابقة في أوطانهم، ومعظمهم لا يتحدثون الإنجليزية بطلاقة، ولكن في غضون وقت قصير تعلموا ما يكفي من اللغة الإنجليزية وتمكنوا من الاعتماد على أنفسهم.

وبفضل العمل الجاد والأخلاق الحميدة والكرم والشجاعة والصدق، نجح المهاجرون الأوائل في إثبات أنفسهم، وقاموا بإرسال دعوات إلى عائلاتهم في بلادهم ليشاركوهم رحلتهم في كندا.

وقد أسس بعض المهاجرين شركات للبيع بالجملة ومتاجر بقالة، كما أصبح بعضهم من كبار رجال الأعمال في كندا.

كيف كانت الموجة الثانية من المهاجرين؟

كانت إصلاحات عام 1966 التي أزالت التمييز على أساس العرق أو اللون أو الدين مفيدة للمهاجرين العرب، وبلغ متوسط ​​عدد الكنديين الناطقين بالعربية الذين وصلوا إلى كندا كل عام من عام 1962 إلى عام 1992 ، 6694 شخصًا.
الموجة الثانية من المهاجرين التي وصلت إلى كندا في عام 1962 كانت من الفئة المتعلمة، وكان لدى الغالبية منهم مهارات إدارية ومهنية وتقنية، وفي عام 1991 حصل واحد من كل أربعة كنديين عرب على شهادة جامعية، أي بنسبة 25%، مقابل 10 في المائة من سكان كندا بشكل عام.
وكان أكثر من 31٪ من الكنديين العرب يشغلون مناصب إدارية أو مهنية عليا ومتوسطة تتطلب أعلى مستوى من المهارة وفقًا لنظام التصنيف المهني القياسي.

تدهور الدخل الفردي للعرب بشكل ملحوظ من 1986 إلى 1991، حيث بلغ متوسط ​​دخل الأسرة الإجمالي 36000 دولار في السنة مقارنة بمتوسط ​​الأسرة الكندية الذي بلغ أكثر من 50000 دولار في السنة في التوقيت نفسه.

وتشير الإحصاءات إلى أن 39.9٪ من الأسر العربية أصبحت تعيش تحت خط الفقر مقارنة بنسبة 12.1٪ من جميع الأسر الكندية.

ويعود هذا العيب المالي إلى مشاركة 52.2٪ في القوى العاملة.

هذا المعدل المرتفع للبطالة يرجع إلى عدم اعتراف سوق العمل الكندي بالتدريب والشهادة السابقة للمهاجر.

فأصبح العديد من المهنيين يشغلون وظائف وضيعة، مثل الأطباء الذين يقودون سيارات الأجرة، والمعلمون الذين يعملون كعمال نظافة.

عاد العديد من الأشخاص بعد حصولهم على الجنسية الكندية إلى لبنان لكسب عيشهم حتى يتمكنوا من الحصول على أوراق اعتماد كندية.

سبب آخر لانخفاض الدخل بين السكان العرب هو أن عددًا كبيرًا من المهاجرين واللاجئين لم يتكيفوا تمامًا مع البيئة الاجتماعية والاقتصادية الجديدة.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!