ارتفاع حالات ضحايا العنف من النساء في كندا خلال فترة الوباء
اخبار كندا – مع مرور عام على وباء كورونا، يبدو أن الباحثين يرغبون في لفت النظر إلى وباء آخر يتسبب لا يزال منتشراً منذ عقود حتى الآن، وهو العنف ضد النساء والفتيات.
ففي عام 2020 لوحده، قتلت حوالي 160 أنثى في كندا جراء أعمال العنف، وذلك بحسب تقرير نشر من قبل المرصد الكندي للعدالة والمساءلة بشأن العنف ضد المرأة (CFOJA) في جامعة Guelph.
وبالمتوسط فكل 2.5 يوماً، تقتل امرأة أو فتاة في كندا.
وبحسب التقرير الذي سمي Call It Femicide والمؤلف من 88 صفحة، فإن هذه الزيادة في عدد الوفيات حدثت خلال فترة وباء كورونا، فبالمقارنة مع عام 2019، قتلت 146 امرأة وفتاة.
بينما في عام 2018، كان هناك 164 حالة قتل للإناث، فقط بسبب جنسهن.
وأوضحت اللجنة التي أصدرت التقرير أن حوالي 90% من 128 حالة قتل للنساء، كان الفاعل من الذكور.
إلى جانب ذلك، وجدت الدراسة أن حوالي 41% من حالات القتل التي وقعت في عام 2020، كان هناك علاقة سابقة بين الضحية وقاتلها.
كما وجد التقرير أن واحدة على الأقل من كل خمس نساء، كان القاتل فيها ذكراً من السكان الأصليين، وذلك في 30 حالة من أصل 128.
على الرغم من تلك البيانات، فإن الباحثين تجنبوا ربط حالات القتل التي حدثت بوباء كورونا، لأن البيانات المتعلقة بذلك غير متاحة بعد.
وفي هذا السياق، قالت أنورادها دوجال، وهي نائبة رئيس المبادرات المجتمعية في مؤسسة المرأة الكندية في مونتريال، إن هناك ارتفاعاً حاداً في العنف ضد النساء، وحقيقة قتلهن تكون لكونهن نساء فقط، وهذا لا يتغير عاماً بعد عام في كندا”.
وبالنسبة لأعمار الضحايا، فقد تراوحت بين 20 إلى 89 عاماً، ومتوسط عمر الضحايا كان 45 عاماً، ولكن النسبة الأكبر للضحايا تراوحت بين 25 و 34 عاماً، وأقل فئة عمرية كانت بين 18 و24 عاماً.
وأكدت دوجال أنه يجب تغيير الثقافات بحيث يكون الرجال مسؤولين تجاه بعضهم البعض وتجاه النساء في مجتمعاتهم، وتجاه أنفسهم بشكل أكبر، ليفهموا أنهم المسؤولون عن هذا العنف أكثر من أي شخص آخر، وعليهم تحمل مسؤولية ذلك.
اقرأ أيضاً: مقتل رجل وامرأة طعناً داخل سيارة أجرة في مونتريال
