هجرة ولجوء

قرار بترحيل لاجئ مصري من كندا بسبب توجهاته السياسية

اخبار كندا – يكافح ناشط حقوقي مصري للبقاء في فانكوفر، قائلاً إن الانتماءات السياسية التي أجبرته على طلب اللجوء في كندا تُستخدم الآن لتبرير ترحيله، وفقا للتقرير الذي نشرته CBC الكندية، والذي سننقله لكم في السطور التالية.

في عام 2011، انضم عبد الرحمن الماضي إلى مصريين آخرين في انتفاضة ضد رئيس البلاد آنذاك، حسني مبارك، بشأن قضايا مثل ارتفاع معدلات البطالة وانعدام الحريات السياسية وزيادة وحشية الشرطة.

بعد تنحي مبارك، أجرت البلاد انتخابات حرة في عام 2012، شهدت حصول حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان المسلمين، والذي كان الماضي عضواً فيه، على التصويت الشعبي.

لكن الانتصار لم يدم طويلاً، ففي عام 2013، أطاحت القوات المسلحة في البلاد بالحكومة وداهمت أنصار الإخوان المسلمين.

قال عبد الرحمن إنه في السنوات التي تلت ذلك تعرض أعضاء حزب الحرية والعدالة “للاضطهاد”، وكان يعمل في السعودية خوفاً على سلامته عندما بدأت السلطات المصرية تسأل عائلته عنه.

وقال عبد الرحمن البالغ من العمر 38 عاماً: “إذا عدت إلى مصر، فسيلقون بي في السجن، وأتعرض للتعذيب والاعتقال …وربما أموت”.

يعاني عبد الرحمن من ضعف في السمع، وقال إن العاملين في مركز فريزر الإصلاحي الإقليمي قد استغرق منهم تبديل بطاريات جهاز السمع لديه أسبوعين تقريباً عندما احتجزته وكالة الخدمات الكندية لمدة شهرين.

قال عبد الرحمن إنه في الوقت الذي يُعتقد أن كندا تحترم حقوق الإنسان، إلا أن توجهاته السياسية جعلته هدفاً للترحيل من كندا، حيث قال إن أحد ضباط وكالة خدمات الحدود الكندية قدم وثيقة معادية للإسلام إلى مجلس الهجرة واللاجئين مصوراً حزب الحرية والعدالة على أنه منظمة إرهابية وأنه يمثل تهديداً على الأمن القومي.

تسلط هذه القضية الضوء على سلطة وكالة خدمات الحدود الكندية التي تعمل بدون رقابة مستقلة على الرغم من المحاولات الفيدرالية الأخيرة للإصلاح، كما تُظهر التأثير الذي يمكن أن تحدثه تلك السلطات على طالبي اللجوء مثل عبد الرحمن الذي صدر قرار بترحيله الأسبوع الماضي  إلى مصر.

وفي غضون ذلك، يقول المطلعون على سياسات الشرق الأوسط إنه لا توجد دولة غربية تعتبر جماعة الإخوان المسلمين أو حزب الحرية والعدالة منظمات إرهابية، كما أن كندا لا تُدرج حالياً جماعة الإخوان المسلمين ككيان إرهابي.

يأمل عبد الرحمن أن تلغي المحكمة قرار مجلس الهجرة والترحيل مع بقاء 3 أسابيع فقط على ترحيله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!