أخبار

ترودو يعتذر رسميا عن ما حدث للكنديين الإيطاليين خلال الحرب العالمية الثانية

اخبار كندا – قدم رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، اعتذارا رسميا يوم الخميس، إلى الكنديين الإيطاليين الذين اعتقلوا في كندا خلال الحرب العالمية الثانية، معترفا في مجلس العموم بالأخطاء التي ارتكبتها الحكومة الفيدرالية لهؤلاء المواطنين.

فبعد تحالف إيطاليا مع ألمانيا في عام 1940، اُعتقل 600 رجل في معسكرات كندية، بالإضافة إلى اعتقال أربع نساء وإرسالهن إلى السجن، في حين صُنف ما يقرب من 31000 كندي إيطالي على أنهم أجانب معادون، مما أدى إلى تعرضهم لسوء معاملة وللتمييز.

وقال ترودو: “إلى الرجال والنساء الذين نُقلوا إلى معسكرات أسرى الحرب أو السجن بدون تهمة والذين لم يعودوا معنا لسماع هذا الاعتذار وإلى الأطفال والأحفاد الذين حملوا عار الجيل الماضي ومجتمعهم.. نحن آسفون”.

وفي اعتذاره، قال رئيس الوزراء إنه بينما كان من الصواب أن تقف كندا في وجه النظام الإيطالي الذي وقف إلى جانب ألمانيا النازية، فإن معاقبة الكنديين الإيطاليين الملتزمين بالقانون كان خطأ.

كما أشار ترودو إلى أنهم كانوا أصحاب أعمال وأطباء وعمال، ونُقلوا إلى معسكرات في Petawawa وFredericton وKananaskis وKingston، بدون مدة عقوبة محددة، وكان الاعتقال يستمر لبضعة أشهر في بعض الأحيان أو لسنوات، لكن تأثير ذلك استمر مدى الحياة.

وبحسب الحكومة، مُنح وزير العدل في عام 1939 صلاحيات للحد من أنشطة المقيمين الكنديين الذين ولدوا في بلدان كانت في حالة حرب مع كندا والاستيلاء على ممتلكاتهم.

اقرأ أيضا: كندا: مقتل الشاب “عبد القادر يوسف” داخل سيارته.. والتحقيقات جارية

وخلال اعتذاره، روى ترودو قصة رجل واحد، وهو جوزيبي فيزوتشي، الذي اعتقل في صيف عام 1940 في حفل زفاف في مونتريال، وأخبرت الشرطة عائلته أنه سيعود على الفور.

ولكن بدلا من ذلك، أُرسل إلى معسكر لأسرى الحرب في Petawawa، وأُجبر على ارتداء زي موحد يحمل رقم على ظهره يشير إلى أنه معتقل، وظل معتقلا لمدة عامين حتى عاد إلى عائلته ومن هناك عمل على بناء حياة أفضل.

وقال رئيس الوزراء: “هذه ليست قصة رجل واحد، أو عائلة واحدة فقط”، وشكر هذه العائلات على عدم إدارة ظهورهم لكندا، مشيرا إلى أنهم عملوا على بناء البلد رغم ذلك.

تجدر الإشارة إلى أن الشرطة الكندية أصدرت في عام 2018 اعتذارا لتورطها في هذه الاعتقالات، ووافقت على أن احتجاز هؤلاء الكنديين الإيطاليين غير مبرر.

وتعد كندا موطنا لأكثر من 1.6 مليون كندي من أصل إيطالي، مما يجعلها واحدة من أكبر الجاليات الإيطالية في العالم.

اقرأ أيضا: “كانت مأساة”.. ترودو يؤكد التزامه بمحاربة العنصرية في ذكرى وفاة جورج فلويد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!