الصين ترد على كندا وتدعو للتحقيق في الجرائم المرتكبة ضد السكان الأصليين
اخبار كندا – في نفس اليوم الذي ساعدت فيه كندا في إطلاق جهد دولي في الأمم المتحدة لمطالبة الصين بالسماح بحرية الوصول إلى شينجيانغ للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان المبلغ عنها، دعت الصين وحلفاؤها الأمم المتحدة إلى التحقيق في الجرائم ضد السكان الأصليين في كندا.
قال جيانغ دوان، مسؤول كبير في بعثة الصين لدى الأمم المتحدة: “إننا نشعر بقلق بالغ إزاء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ضد السكان الأصليين في كندا، فإن عدنا للتاريخ نجد أن كندا قتلت السكان الأصليين وقضت على ثقافتهم”.
وقال جيانغ: “ندعو إلى تحقيق شامل ونزيه في جميع القضايا التي ارتكبت فيها جرائم ضد السكان الأصليين، وخاصة الأطفال”، مستشهداً في حديثه بالعثور في الشهر الماضي لما يُعتقد أنها مواقع دفن لرفات أطفال من السكان الأصليين أسفل مدرسة كاملوبس الداخلية السابقة.
ألقى جيانغ بيانه نيابة عن مجموعة من الدول من بينها روسيا وبيلاروسيا وإيران وكوريا الشمالية وسوريا وفنزويلا.
رد رئيس الوزراء جاستن ترودو يوم الثلاثاء على بيتن جيانغ من خلال إجراء مقارنات بين كيفية تعامل البلدين مع المظالم التاريخية والمستمرة، وقال ترودو للصحفيين “رحلة المصالحة رحلة طويلة لكننا بدأنا بها، أما الصين فلا تدرك حتى أن هناك مشكلة، هذا فرق جوهري للغاية”.
وأضاف: “في كندا، كان لدينا لجنة الحقيقة والمصالحة، أين هي لجنة الحقيقة والمصالحة الصينية؟ أين هي الحقيقة؟”.
وقال ترودو إنه من المهم للكنديين والعالم أن ينتبهوا إلى “الانتهاكات المنهجية وانتهاكات حقوق الإنسان ضد مسلمي الأويغور”.
كما سلط ترودو الضوء على البيان المشترك الذي قدمته كندا في الأمم المتحدة هذا الصباح، حيث ألقت سفيرة كندا ومندوبتها الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف ليزلي إي نورتون بياناً نيابة عن 44 دولة يدعوا الحكومة الصينية إلى السماح لمراقبين مستقلين، بمن فيهم المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الوصول إلى شينجيانغ لمراقبة الوضع.
وقالت نورتون: “إننا نشعر بقلق بالغ إزاء حالة حقوق الإنسان في منطقة شينجيانغ المتمتعة بالحكم الذاتي”.
تشير التقارير الموثوقة إلى أن أكثر من مليون شخص قد تم احتجازهم بشكل تعسفي في شينجيانغ، حيث أن الصين تستهدف مسلمي الإيغور وأفرد الأقليات الأخرى وتفرض قيود على حرياتهم الأساسية.
