أخبار

القس الذي أشاد بما قدمته المدارس الداخلية في كندا يستقيل.. والكنيسة تعتذر

اخبار كندا – أكدت أبرشية تورنتو يوم الجمعة، أن القس الذي أشار إلى وجود خير فيما فعلته الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في المدارس الداخلية بكندا استقال من منصبه.

حيث تحدث أوين كينان، قس كنيسة “Merciful Redeemer Parish” في ميسيساجا يوم الأحد الماضي، عن اكتشاف رفات ما يقدر بنحو 215 طفلا في موقع مدرسة داخلية في كاملوبس ببريتش كولومبيا كانت تديرها الكنيسة.

وقال في مقطع فيديو نُشر على صفحة الكنيسة على يوتيوب لكن حُذف فيما بعد: “ثلثا البلاد يلومون الكنيسة التي نحبها على المآسي التي حدثت هناك”.

وتابع: “أفترض أن نفس الرقم سيشكر الكنيسة على الأعمال الجيدة التي فعلتها في تلك المدارس، ولكن بالطبع هذا لم يُطرح ولا يُسمح لنا حتى بالقول إن الخير قد حدث في المدارس”.

من جانبها، قالت أبرشية تورنتو، في بيان على موقع تويتر، إن كينان استقال من منصبه كقس ووُضع في إجازة إلى أجل غير مسمى.

وأضافت: “نعتذر عن الألم الذي سببته تصريحاته”.

تأتي استقالة كينان بعد العثور على رفات في موقع مدرسة داخلية سابقة أخرى في ساسكاتشوان في وقت سابق من هذا الأسبوع. وقالت مؤسسة السكان الأصليين “Cowessess First Nation” إنها اكتشفت المئات من القبور غير المميزة في موقع مدرسة “Marieval Indian Residential School” السابقة.

تجدر الإشارة إلى أن كينان كان قد قال في خطبته إنه بينما يجب على الكنيسة أن تعتذر عن مشاركتها في مشروع حكومي خاطئ، عليها الانتظار لمعرفة من دُفن في موقع كاملوبس ولماذا، قبل إصدار أي أحكام نهائية.

وذكر أيضا أن كثير من الناس لديهم تجارب إيجابية للغاية في المدارس الداخلية، مضيفا: “تلقى الكثير رعاية صحية وتعليما وتجاربا ممتعة”.

ولكن قوبلت تعليقاته بانتقادات واسعة النطاق، فعلى سبيل المثال قال عمدة ميسيساجا بوني كرومبي، إن تعليقاته تظهر سوء فهم أساسي لإحدى المآسي الأساسية لنظام المدارس الداخلية في كندا.

في المقابل، دافع كينان عن تصريحاته يوم الأربعاء، قائلا لسي بي سي، إنه كان يحاول مساعدة المصلين الذين يعانون من الأخبار السلبية عن الكنيسة.

وأضاف: “أشعر بالأسف الشديد والإحراج والخجل والصدمة من الكشف عن الانتهاكات والدمار والأذى الذي حدث في المدارس الداخلية في جميع أنحاء هذا البلد.. ولا أتغاضى عن النظام بأي حال من الأحوال.. ككاثوليكي وكاهن أتمنى أن أقول: آسف لكل من عانى من الأذى”.

والجدير بالذكر أن المركز الوطني للحقيقة والمصالحة الكندي يقدر أن حوالي 4100 طفل ماتوا في المدارس الداخلية وذلك بناء على سجلات الوفيات، لكنه قال إن العدد الإجمالي الحقيقي من المحتمل أن يكون أعلى من ذلك بكثير.

كما ذكر أن أعدادا كبيرة من أطفال السكان الأصليين الذين أُرسلوا قسرا إلى المدارس الداخلية لم يعودوا إلى منازلهم قط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!