أخبار

أستراليا ترفض طلب كندية أرادت السفر إلى كندا لرؤية والدها المحتضر

اخبار كندا – حاولت مواطنة كندية تعيش في أستراليا كمقيمة دائمة، السفر إلى بريتش كولومبيا بكندا، لزيارة والدها المحتضر، لكن الإجراءات الحدودية الأسترالية الخاصة بكوفيد-19 جعلت من الصعب عودتها إلى وطنها.

حيث تعد شيريل جوي، واحدة من آلاف الأشخاص الذين يعيشون في أستراليا واضطروا للتقدم للحصول على إذن من الحكومة الأسترالية لمغادرة البلاد، وهو طلب لا توافق الحكومة عليه دائما.

وقالت جوي من منزلها في Perth بأستراليا لسي بي سي: “بصفتي مواطنة كندية لا يمكنني حتى أن أرحل عن أستراليا بدون إذن، نحن حرفيا محتجزون رغما عن إرادتنا”.

وعلى الرغم من أن إجراءات السفر الصارمة في أستراليا ساعدت الدولة على انخفاض إصابات كورونا، فإن بعض أولئك الذين يعيشون في البلاد يقولون إن تلك الإجراءات تجاوزت الحدود.

حيث لا يُسمح لأي مواطن أسترالي أو مقيم دائم بمغادرة البلاد دون إذن، وهناك العديد من الاستثناءات التي يمكن للأشخاص التقدم للحصول عليها بما في ذلك السفر لأسباب إنسانية، ولكن لا يوجد ضمان بالموافقة على طلبات المتقدمين.

ورُفض طلب جوي. وأُجبرت على التعامل مع فكرة أنها قد لا ترى والدها مرة أخرى قبل وفاته، وتقول: “يقولون إنهم يتركون الأفراد يسافرون لأسباب إنسانية.. إذا لم يكن هذا سببا رحيما، فما هو إذن؟”.

من جهتها قررت قناة سي بي سي الكندية، التواصل مع قوة الحدود الأسترالية. وبعد هذا الاتصال، تلقت جوي مكالمة تخبرها بأنهم قرروا إعادة فتح قضيتها والموافقة على طلب سفرها. لكن هذا الوضع يسلط الضوء على المحنة التي يواجهها الكثيرون عند محاولتهم مغادرة أستراليا.

فبحسب هيئة الإذاعة الأسترالية، قدم المواطنون الأستراليون والمقيمون الدائمون أكثر من 363000 طلبا للحصول على إعفاء لمغادرة البلاد منذ 25 مارس 2020.

أكثر من 12 وثيقة داعمة

تفاجأت جوي عندما اكتشفت لأول مرة أنها بحاجة إلى إذن للعودة إلى كندا، وفعلت كل ما تطلبه الحكومة الأسترالية منها.

حيث قدمت لهم أكثر من 12 وثيقة تدعم سفرها، بما في ذلك جوازات سفر لها ولأطفالها، ومذكرة طبية من طبيب والدها تصف حالته الصحية، ورسالة من والديها، ومسارات الرحلة، وشهادة الزواج وشهادات الميلاد، كما أنها تلقت التطعيم بالكامل.

لكن الحدود الأسترالية ردت عليها قائلة: “لقد نظرنا في طلبك، وقررنا أن هذا السفر غير مستثنى من قيود السفر”.

وقالت الحدود إن جوي فشلت في تقديم وثيقة تثبت أنه والدها، حيث أن شهادة ميلادها من الثمانينيات ولا تتضمن أسماء والديها.

وقالت جوي: “لو كنت أعرف أن أستراليا ستفعل ذلك في هذا العصر، ما كنت لأنتقل إلى هنا أبدا”.

وتضيف أن الإجراءات الحدودية الأسترالية تجاوزت حدودها وهي تنتهك الآن حقوق الإنسان.

حيث تنص المادة 13 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة على أن “لكل فرد الحق في مغادرة أي بلد، بما في ذلك بلده، والعودة إلى بلده”.

كما تقول جوي إن موافقة الحدود على طلب الإعفاء الخاص بها بمجرد أن اتصلت بها وسائل الإعلام يظهر كيف يتخذ المسؤولون الأستراليون قرارا تعسفيا بشأن من سيغادر البلاد.

ومع ذلك، فهي تشعر بسعادة غامرة لتمكنها من العودة إلى عائلتها وستحجز قريبا تذكرتها إلى كندا.

وحالة جوي ليست فريدة من نوعها، حيث تضم مجموعة على “فيسبوك” تسمى Travel Exemption Australia أكثر من 47000 عضو، ويشارك العديد منهم تجارب مماثلة حول إجبارهم على البقاء في البلد رغم رغبتهم في المغادرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!