أخبار

من طفلة لاجئة إلى طبيبة وراعية للاجئين.. كيف غيرت دمية حياة فتاة في كندا

اخبار كندا – شكل فعل لطيف بسيط قبل أربعين عاما، مسار حياة لاجئة عندما وصلت إلى كندا لأول مرة.

فكانت الدكتورة نهونغ تران ديفيز في الخامسة من عمرها فقط عندما وصلت هي وأشقائها الخمسة وأمها إلى مطار إدمونتون في عام 1979. وكانت الأسرة قد فرت من منزلها بسبب حرب فيتنام وقامت إحدى الكنائس في ألبرتا برعايتها للهجرة إلى كندا.

وعندما مروا عبر بوابات المطار، كانت فتاة صغيرة تدعى أدريان تنتظر نهونغ مع هدية خاصة.

حيث قالت نهونغ لسي تي في يوم الخميس: “هذه الفتاة الصغيرة قدمت لي دمية أضاءت قلبي في تلك اللحظة، وكانت تعني كل شيء بالنسبة لي.. ورمزت هذه الهدية إلى لطف ورحمة وكرم الكنديين وكنت أعلم أن حياتنا ستتغير إلى الأبد”.

كانت الهدية بداية صداقة طويلة الأمد بين أدريان ونهونغ، وتلك الصداقة مستمرة حتى يومنا هذا.

وتقول نهونغ إن الهدية أثرت فيها بشكل كبير وكانت لها الفضل في إلهامها لتصبح طبيبة تساعد الآخرين.

كما ذكرت: “كل ما لدي وكل ما أصبحت عليه الآن، هو بسبب هذا العمل اللطيف البسيط.. وأعيش حتى يومنا هذا لأقدم هذا اللطف للآخرين”.

ونتيجة لذلك أيضا، قررت نهونغ رعاية عائلة لاجئة فرت من الحرب السورية مؤخرا.

وأوضحت قائلة: “الحرب السورية ورؤية جميع صور الأشخاص الذين يفرون عبر البحر ويموتون، ذكّرتني بالرحلة التي قامت بها عائلتي على متن القوارب”.

وعندما وصلت العائلة التي ترعاها إلى المطار، جاء دور نهونغ للوقوف عند البوابات لتقدم هدية خاصة لابنة العائلة الصغرى ألما.

حيث قالت: “بعد 40 عاما، جاء دوري الآن للوقوف عند البوابات لإعطاء ألما الصغيرة دمية أيضا.. كانت لحظة رائعة ومهمة بالنسبة لي”.

وبالنسبة لما حدث للدمية الأصلية التي تلقتها نهونغ، فإنها تُعرض في معرض متنقل يسمى Refuge Canada.

بالإضافة إلى ذلك، ألهمت الدمية نهونغ لكتابة كتاب للأطفال بعنوان “الدمية The Doll”، والذي يعرض تفاصيل تجاربها وكيف يمكن لفعل واحد أن يتردد صداه لسنوات قادمة.

اقرأ أيضا: 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!