أصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيرا من فيروس ماربورغ بعدما سجلت غينيا أول إصابة بالفيروس، قائلة إن التحرك السريع ضروري لمنعه من الانتشار.
وقال الدكتور ماتشيديسو مويتي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا ، في بيان: “احتمال انتشار فيروس ماربورغ على نطاق واسع يعني أننا بحاجة إلى إيقافه في مساره”.
وأضاف: “نحن نعمل مع السلطات الصحية لتنفيذ استجابة سريعة تعتمد على تجربة غينيا السابقة في إدارة فيروس إيبولا، والذي ينتقل بطريقة مماثلة لفيروس ماربورغ”.
كما يقول مسؤولو الصحة في غينيا إنهم حددوا أربعة مخالطين للإصابة المؤكدة. و146 شخصا آخرين معرضين لخطر الإصابة.
ويعتبر فيروس ماربورغ مثل الإيبولا، من الأمراض المعدية بدرجة عالية وقد يكون مميتا وينتشر في البداية إلى البشر من خلال خفافيش الفاكهة. وبمجرد الإصابة، يمكن للإنسان أن ينشر الفيروس إلى أشخاص آخرين من خلال سوائل الجسم وعبر الأسطح الملوثة.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن أعراض الفيروس تشمل الصداع والحمى وآلام العضلات والنزيف وتقيؤ الدم. كما أن المرض الناتج عن الفيروس غير قابل للعلاج ويقتل في النهاية ما يقرب من نصف الأشخاص المصابين به. ويقول الأطباء إن أفضل طريقة للتعامل معه هي معالجة الأعراض وإعطاء المرضى الكثير من الماء.
ولا يزال المرض نادرا جدا ويصعب التعرف عليه، حيث تشبه أعراضه الملاريا والتيفوئيد والحمى النزفية الأخرى.
تجدر الإشارة إلى أن الفيروس ظهر لأول مرة في عام 1967، عندما حدثت فاشيات متزامنة في بلغراد وصربيا ومدينتي فرانكفورت وماربورغ الألمانيتين. وتم ربط هذه الفاشيات بقرود المختبر التي تم استيرادها من أوغندا.
ومنذ ذلك الحين، سجل مسؤولو الصحة مجموعة من الحالات وعدد قليل من الفاشيات في أوغندا وكينيا وأنغولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية على مر السنين.
وحدث أسوأ تفشٍ للفيروس في عام 2005، عندما أصيب 374 شخصا في أنغولا. ومن بين المصابين توفي 329 شخصا.
كما أصاب الفيروس وقتل ثلاثة أشخاص قبل احتوائه في أوغندا عام 2017.
اقرأ أيضا:
