أخبار

وفاة رجل مصاب بالسكري في غرفة الطوارئ بأحد مستشفيات كندا أثناء انتظار تلقي الرعاية

اخبار كندا – توفي كيث هاركر المصاب بالسكري “78 عاما” في أواخر يوليو جالسا على كرسي متحرك في غرفة الطوارئ في مركز Cobequid Community Health Centre، أثناء انتظار الحصول على الرعاية.

وتقول زوجته سيمون هاركر: “كان رجلا رائعا.. اكتشفت بعد وفاته كم كان محبوبا من تعليقات الجميع”.

وكان كيث يعاني من مرض السكري منذ ما يقرب من 40 عاما. وفي الليلة التي سبقت وفاته، لم يكن على ما يرام وكانت نسبة السكر لديه مرتفعة كما كان لديه موعد لرؤية الطبيب يوم الاثنين التالي.

وفي صباح يوم 22 يوليو، لم يستطع حتى الجلوس في السرير. وبمساعدة اثنين من أفراد الأسرة، تمكنوا من حمله على كرسي متحرك ونقله إلى قسم الطوارئ في Cobequid Community Health Centre في Sackville بنوفا سكوشيا.

ووصلوا إلى المركز حوالي الساعة 9:30 صباحا، وتقيأ كيث أثناء انتظاره في دلو في البداية ثم في حقيبة وفرها طاقم المستشفى، وبلغت مدة انتظاره حوالي ساعتين حتى يتم فرزه من بين المرضى.

وعندما قاموا بفحصه، كان ضغط دمه والسكريات والكيتونات مرتفعة للغاية.

ثم فجأة  سقط رأسه، وهرع العاملون بالمستشفى إليه وأمضوا نصف ساعة في محاولة إنعاشه، ولكن في تلك المرحلة كان الأوان قد فات، وفقا لما ذكرته سيمون.

وقالت زوجته إنهم أثناء انتظارهم، حاولت أن تشرح لموظفي المستشفى مدى السرعة التي ساءت بها صحة زوجها، حتى أنها ناشدت المسعف الذي كان هناك لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم نقله في سيارة إسعاف إلى مستشفى آخر.

وأضافت أنها لا تلوم موظفي المستشفى، الذين ظهر عليهم الإرهاق وكانوا يبذلون قصارى جهدهم في غرفة الطوارئ المزدحمة. لكنها تساءلت عن كيفية عمل نظام فرز المرضى، مؤكده أنه كان يجب فحص زوجها في وقت أقرب بكثير.

وتابعت: “عندما كنت أنظر في أرجاء غرفة الطوارئ، كان هناك الكثير من الناس، وبعضهم كان يضحك ويمزح”، مشيرة إلى أنه كانت هناك فتاة يبدو أنها مصابة بالتواء في الكاحل كانت أمامهم في الصف.

كما ذكرت أنه كان من الصعب عليها مشاركة قصة زوجها، ولكن بعد أن سمعت عن أشخاص مروا بأشياء مماثلة مثل آن ماكفي، التي توفي زوجها بعد انتظار 40 دقيقة لسيارة إسعاف، شعرت وكأنها مضطرة للتحدث.

وقالت إنها فقدت الكثير من الناس في السنوات القليلة الماضية، بسبب نظام الرعاية الصحية الذي وصفته “بالمعطل”.

من جانبه، قال المتحدث باسم صحة نوفا سكوشيا، بريندان إليوت، إن المركز الصحي يستخدم مقياس الفرز والحدة الكندي، لتحديد حدة مرض الأشخاص الموجودين في غرفة الطوارئ، من الأكثر خطورة إلى الأقل خطورة.

وأضاف: “من المهم ملاحظة أن وصول المريض مبكرا لا يعكس بالضرورة حصوله على الرعاية في وقت أبكر.. يمكن أن يصل شخص مصابا بإصابة في ذراعه ولكن لن يتم فحصه من قبل أخصائي الرعاية الصحية حتى الانتهاء من فحص جميع المرضى الآخرين الذين يعانون من أمراض أكثر خطورة”.

لكنه ذكر: “في بعض الأحيان، يحصل المرضى على الرعاية اعتمادا على مدى توفر مناطق الرعاية المناسبة. على سبيل المثال، قد يفص الأطباء الشخص المصاب في ذراعه على كرسي متاح في غرفة الطوارئ، بينما قد يحتاج المريض الذي يعاني من أمراض أكثر حدة إلى الانتظار حتى يتوفر سرير”.

في المقابل، تقول سيمون إنها تريد أن ترى بعض الطرق الأكثر إبداعا وفعالية لعلاج المرضى المصابين بأمراض خطيرة في وقت أقرب.

ومع إجراء الانتخابات قريبا، ترغب في حدوث تغييرات كبيرة من قبل الحكومة القادمة.

كما تأمل سيمون أن تساعد قصتها في زيادة الوعي بالأزمة في نظام الرعاية الصحية في نوفا سكوشيا والضغط على الحكومة لإجراء التغييرات التي تشتد الحاجة إليها.

اقرأ أيضا: 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!