الطلاب الأجانب في كندا : ليس لدينا خيار سوى العمل أكثر مما تسمح به تصاريحنا
بالنسبة إلى Jobandeep Singh Sandhu، أحد الطلاب الأجانب في كندا ، والذي كان يعمل سائقًا
لشاحنة في فترة تواجده هناك، فإن عمله أثناء الدراسة لفترات أطول من المسموح بها قد سبب
له مشكلة كبيرة.
فقد قامت شرطة اونتاريو بالتحفظ على الطالب البالغ من العمر 22 عامًا، في إحدى المرات
التي كان يقود فيها الشاحنة لمسافات طويلة من مونتريال إلى تورونتو في ديسمبر 2017،
وبناءً عيه ، قرر مسؤولو الهجرة أن الطالب كان يعمل وقتًا أطول من عدد ساعات العمل
المسموح بها للطلاب خارج الحرم الجامعي والذي يقدر بـ 20 ساعة في الاسبوع.
لقد أصبحت قصة ساندو أكثر شيوعًا الآن بعد ارتفاع عدد الطلاب الأجانب في كندا على مدار
السنوات القليلة الماضية ليصل إلى 600,000 طالبًا تقريبًا، في حين أن الموارد اللازمة لسد
حاجاتهم وتلبية متطلباتهم بشكل صحيح لم تواكب ذلك الارتفاع.
يقول أبهيشيك هاستير، الطالب الهندي الذي يدرس الهندسة ويعمل الآن في كلية شيريدان
في برامبتون، أنه لا يعمل حاليًا أكثر مما يسمح به تصريح الدراسة، لكن في الماضي كان يفعل ذلك.
ليس أمامنا خيار آخر
يقول هاستير: “إذا نظرنا حولنا، فهناك الكثير من الطلاب الأجانب في كندا الذين يخرقون القانون،
فهم لا يملكون خيارًا آخر”
يقول هاستير إنه في السنة الأولى له، كان يذهب إلى إلى الجامعة، ثم يعمل ليلاً في مصنع
من الساعة 7 مساءً إلى 11 صباحًا، ويقول أنه كان يعرف الكثير من الطلاب الذين لديهم نفس
الروتين.
في إشارة إلى وظيفة المصنع، يقول: “بالتأكيد لم يعاملونا مثل البشر”.
يقول هاستير أن العديد من زملائه في هذا المصنع كانوا أيضًا طلابًا أجانب ، وأنه من المألوف
رؤية الطلاب الأجانب في كندا ينامون في الفصول الدراسية وعلى الحافلات بسبب مواعيد عملهم.
يقول الطالب البالغ من العمر 22 عامًا، أنه ليس أمام الطلاب خيار آخر، لأن عليهم إيجاد طرق
لدفع رسوم الدراسة، وقد أظهر الطالب الرسوم الدراسية الخاصة به، والتي تجاوزت 25,000
دولار لمدة ثلاثة فصول دراسية، ولا يشمل ذلك المبلغ نفقات المعيشة أو الطعام أو أيا من
اللوازم الدراسية الأخرى.
يقول هاستير: “ليس الأمر كما لو كانوا يكسبون المال لإرساله إلى الوطن”.
“يجب على الطلاب إما العمل لساعات طويلة أو سرقة الأموال لإطعام أنفسهم، وحتى يتمكنوا
من دفع الرسوم المدرسية”.
