أخبار

أطباء كندا يشعرون بخيبة أمل بعد دراسة تجربة الأقراص التي تعالج مرضى كورونا

اخبار كندا – شعر الكثير من الأطباء بخيبة أمل وإحباط يوم الأربعاء، بعدما رأوا البيانات الخاصة بتجربة أقراص الكولشيسين “colchicine” على مرضى كورونا.

حيث وصف باحثون من معهد مونتريال للقلب “Montreal Heart Institute ” في بيان صحفي يوم الجمعة، عقار الكولشيسين الذي يستخدم الآن لعلاج النقرس، كأول دواء فعال يؤخذ عن طريق الفم لعلاج مرضى كوفيد-19 خارج المستشفيات.

وزعم باحثو MHI أن العقار قلل من خطر الوفاة بكوفيد-19 وحالات كورونا التي تضطر لدخول المستشفيات بنسبة 21 في المائة.

ولكن في حين وصفه البيان الصحفي بأنه “اكتشاف علمي كبير”، لم تكن هناك إحصاءات مقدمة حتى يتمكن العلماء من فهم الآثار الحقيقية على المرضى بعد أخذ العقار، كما لم تتم مراجعة الدراسة ونشرها في مجلة علمية.

وقالت الدكتورة إميلي ماكدونالد، من معهد MUHC للأبحاث: “النتيجة الأولية للتجربة لم تكن ذات دلالة إحصائية”.

كما لاحظ المحققون أثرين جانبيين رئيسيين في المجموعة التي تلقت العلاج، وهما الإسهال وعدد من جلطات الدم، وفقا لـ MUHC.

بالإضافة إلى ذلك، كان متوسط ​​عمر المشاركين 50 عاما، ولم يشارك في التجربة كبار السن الذين يبلغون من العمر 70 أو 80 عاما رغم أنهم قد يعانون من آثار جانبية أكبر بعد تناول الدواء، حسبما ذكرت ماكدونالد.

كما كان أكثر من 90 في المائة من المشاركين في التجربة من القوقاز caucasian، لذلك لا يوجد الكثير من المعلومات حول تأثير الدواء على الأعراق المختلفة.

وبينما يتسبب الكولشيسين عادة في آثار جانبية خفيفة بما في ذلك الإسهال والغثيان، تقول ماكدونالد إنه في حالات نادرة يمكن أن يكون ساما أو حتى قاتلا إذا أخذه الشخص بجرعات عالية جدا.

ويمكن أيضا منع استخدامه لشخص يعاني من مشاكل معينة في الكلى، وقد يتفاعل مع بعض المضادات الحيوية أو أدوية ضغط الدم.

اقرأ أيضا: خبراء كنديون: تقارير وفاة المسنين بعد أخذ اللقاح لا تروي القصة كاملة

نشر التجربة في بيان الصحفي

قالت ماكدونالد إن نشر نتائج أي تجربة إكلينيكية من خلال بيان صحفي بسرعة قبل أن تقييمها بشكل مستقل، يعد من أحد نتائج وباء كورونا.

في المقابل، أوضح الدكتور جان كلود تارديف، الذي قاد التجربة، على الإنترنت أن الدراسة توقفت لأسباب لوجستية ولكن تم نشر النتائج بسبب الحاجة إلى ذلك في ضوء الوضع الحالي للوباء.

وبسبب ذلك، يقترح الكثير من الباحثين انتظار تجربة إضافية لتؤكد ما إذا كان الكولشيسين يساهم في علاج مرضى كورونا أم لا.

وقالت ماكدونالد: “نتائج التجربة تبدو جيدة ويوجد سبب للاعتقاد بأن العلاج قد يكون له تأثيرا فعالا، ولكن هناك الكثير من البيانات التي نفتقدها”.

وأوضحت أن الكولشيسين دواء غير مكلف ومتوفر، ولكن الشكوى الرئيسية تتمثل في عدم الإبلاغ عن بيانات رئيسية في البيان الصحفي لمساعدة العلماء على فهم التجربة.

ومما زاد القلق لدى العلماء هو أن أن الدكتور تارديف قال للصحفيين: “أي طبيب يقرأ هذه النتائج يمكنه وصف الدواء للمرضى”.

وردا على ذلك، قالت ماكدونالد وخبراء آخرين إنه من السابق لأوانه تقديم هذه الادعاءات لأن التجربة لم تخضع بعد لمراجعة الأقران ولم تُنشر في مجلة علمية.

كما أرسلت كلية الأطباء في كيبيك “Quebec’s College of Physicians” ونقابة الصيادلة مذكرة يوم الاثنين، تطلب من أعضائها الابتعاد عن وصف الكولشيسين لمرضى كوفيد-19 في الوقت الحالي والتصرف بحكمة إذا فكروا في ذلك، حتى يتلقوا توجيهات واضحة.

ولن يُسمح للصيادلة بتوزيع الكولشيسين إذا تم وصف الدواء لمصاب بكوفيد-19 كإجراء احترازي.

وقالت المذكرة: “نتائج التجربة “مشجعة” ولكنها “أولية”، لأن البيانات لم يتم تحليلها ونشرها رسميا”.

اقرأ أيضا: ترودو يرد على مخاوف من سيطرة الاتحاد الأوروبي على صادرات اللقاحات

المصدر: ctv.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!