أخبار

المدن الصغيرة في كندا تمنح اللاجئين السوريين بداية أفضل.. لكن المدن الكبيرة أفضل لمستقبلهم

يشير باحث بجامعة ألبرتا، إلى أنه عندما يتعلق الأمر بقدرة المجتمع الكندي على مساعدة اللاجئين على الاستقرار في كندا، يتبين أن حجم المكان الذي يستقرون فيه والخدمات التي يقدمها أمر مهم.
البروفيسور سانديب أغراوال، الذي أجرى دراسة استقصائية للاجئين السوريين في إدمونتون ومدينة ألبرتا الجنوبية في غضون عام من وصولهم إلى كندا، ذكر أن اللاجئين السوريين الذين ذهبوا إلى ليثبريدج، المدينة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 100 ألف نسمة، أعربوا عن ارتياحهم الشديد للمجتمع ككل وعن المعونات المقدمة.
لكن الأمر الأقل وضوحًا هو ما إذا كانت التجربة الكلية أفضل في المدن الصغرى أو في مدينة كبيرة.
وقال أغراوال لسي بي سي إدمونتون:”لقد وجدنا أن بلدية صغيرة مثل ليثبريدج كانت في الواقع قادرة على أن تكون أكثر ذكاءً وإبداعًا وكفاءة في تقديم خدمات الاستيطان للوافدين الجدد السوريين”.
ومن الأمثلة على الحلول الإبداعية لليثبريدج، إنشاء عيادة طبية متعددة التخصصات، من قبل مديرية الصحة في ألبرتا وخدمات ليثبريدج العائلية.
وذكر أغراوال، تمكن أي وافد سوري جديد قادم إلى المدينة على الوصول إلى هذه العيادة وإجراء الفحوص الطبية الخاصة به والوصول إلى طبيب الأسرة، حيث تم إجراء التحاليل الطبية وكل شيء في مكان واحد.
وأشار إلى أن نمط الحياة في ليثبريدج كان أيضا أقرب للاجئين، الذين جاء كثير منهم من المجتمعات الصغيرة أو الريفية في سورية.

لكنه أشار إلى أن تجربة المدينة الصغيرة لم تكن مثالية.
فالجانب الآخر من اللمسة الإنسانية التي يقدمها هذا المجتمع الصغير هو أن الأفراد الذين يقدمون الخدمات للاجئين بدأوا يعانون مما أطلق عليه أغراوال “تعب الرحمة”.
وقال أن العيب الرئيسي للهبوط في تقديم الخدمات هو النقص الملحوظ في الخدمات الثقافية.
فعلى سبيل المثال، في إدمونتون، كان هناك العديد من المؤسسات الدينية مثل المساجد، والكثير من المنظمات العرقية المحددة التي شاركت في تقديم خدمات أكثر ملائمة ثقافياً ولغوياً مثل الطعام الحلال؛ والتي لم تكن متاحة بالفعل في مكان صغير مثل ليثبريدج.
واستشهد بمؤسسات مثل مسجد الرشيد، والجمعية الإسلامية للأسرة والخدمات الاجتماعية، والعمل من أجل المجتمعات في تقديم الخدمات التي تناسب احتياجات اللاجئين.

وأشار إلى أن آفاق التعليم على المدى الطويل – بما في ذلك دروس اللغة الإنجليزية – وفرص العمل من المحتمل أن تكون أفضل في مدينة كبيرة.
وتضمن بحث أغراوال مقابلات أجريت منذ حوالي 18 شهرًا مع 120 لاجئًا في إدمونتون وحوالي 20 لاجئًا في ليثبريدج.
في ذلك الوقت، كان هناك حوالي 1500 لاجئ وصلوا حديثًا إلى إدمونتون وحوالي 200 لاجئ في ليثبريدج.

وأكد أنه لا يوجد تفسير واضح لكيفية تحديد الوكالات الحكومية للمكان الذي سيتم إرسال اللاجئين القادمين إليه للعيش فيه، وهو مجال يحتاج إلى مزيد من البحث.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!