تسمم طفل بعدما أعطته أمه مخدرات معتقدة أنها حلوى
اخبار كندا – صُدمت الدكتورة جين بيج، طبيبة الأطفال في Nanaimo ببريتش كولومبيا، عندما رأت كيس حبات الماريجوانا الذي تسبب في تسمم طفل يبلغ من العمر عامين كان قد نُقل إلى غرفة الطوارئ في أكتوبر.
حيث قالت بيج: “كان الكيس مطابقا تقريبا لأكياس الحلوى التي تباع في المتاجر”.
وبحسب بيج، عانى الطفل من صعوبة في التنفس، بعد أن أعطته والدته عن طريق الخطأ حبات الماريجوانا التي تحتوي على جرعة كبيرة من THC، معتقدة أنها حلوى.
كان جد الطفل المصاب بالتهاب المفاصل يأخذ هذه الحبات التي تباع تحت اسمي “Stoney Patch” و”Stoner Patch”.
يشبه كيس حبات الماريجوانا بشكل كبير كيس حلوى Sour Patch Kids، وكانت قد رفعت الشركة التي تبيع الحلوى “Mondelēz Canada Inc”، دعوى قضائية في يناير الماضي لانتهاك شكل العلامة التجارية الخاص بها.
قالت بيغ: “لا أعرف لماذا لا يتم إغلاق الشركات التي تبيع هذه المنتجات في هذا الشكل أو تغريمها”.
كما شهدت الدكتورة جودي تورنر، زميلة بيغ، حالات تسمم مماثلة لحالة الطفل البالغ من العمر عامين في نفس غرفة الطوارئ.
ووفقا لقواعد وزارة الصحة في كندا، لا يمكن تعبئة منتجات القنب في عبوات عليها ألوان زاهية أو صور تجذب الأطفال، ويجب عدم فتحها بسهولة بواسطة الأطفال، بالإضافة إلى وجود تحذيرات سلامة،
تجدر الإشارة إلى أن استخدام الماريجوانا لأغراض ترفيهية أصبح قانونيا في كندا في أكتوبر 2018.
ومنذ ذلك الحين، أبلغت مراكز السموم الإقليمية في جميع أنحاء البلاد عن ارتفاع حاد في حالات التسمم غير المتعمد للأطفال والمراهقين بسبب تناول الحشيش.
وتضاعفت حالات التسمم هذه تقريبا في بريتش كولومبيا ونوفا سكوشيا وكيبيك بين عامي 2019 و2020، حيث شهدت هذه المقاطعات ما يقرب من 100 حالة في عام 2020، في حين أبلغت أونتاريو ومانيتوبا ونونافوت عن 166 حالة.
كما لم يتم الإبلاغ عن أي وفيات بسبب حالات تسمم بين الأطفال أو الشباب الذين تناولوا القنب، منذ عام 2018.
من جانبها، قالت وزارة الصحة الكندية، إنها اتخذت عدة إجراءات بعد زيادة حالات التسمم.
وأوضحت الوزارة أنها أصدرت تحذيرا في أغسطس من تناول الأطفال عن طريق الخطأ لمنتجات القنب الصالحة للأكل في عبوات غير مشروعة، كما أطلقت حملات تثقيفية وإعلانية واسعة النطاق لتشجيع البالغين على تخزين جميع أنواع الحشيش بأمان.
اقرأ أيضا: وفاة شاب عربي “19 عاما” في كندا بفيروس كورونا
قالت هيئة الإحصاء الكندية إن ما يقدر بنحو 42 في المائة من المشاركين في استطلاع لها “743800 كندي” حصلوا على القنب من مصادر غير قانونية في عام 2019.
تجدر الإشارة إلى أنه يوجد العديد من المواقع الإلكترونية التي تبيع منتجات القنب في عبوات تشبه عبوات الحلوى والشوكولاتة تحت أنظار الحكومة وسلطات إنفاذ القانون، وفقا لـ cbc.
وفي هذا الصدد، قال مايك سير، الرئيس المشارك للجنة الاستشارية للمخدرات في Canadian Association of Chiefs of Police إنه يوجد ما لا يقل عن 1100 موقع غير قانوني يعمل في كندا فقط.
وأضاف: “بينما نجحت الشرطة في إغلاق بعضها، فإن المشكلة أكبر مما يمكنها التعامل معها”، مشيرا إلى أن هذه المواقع الإلكترونية غالبا ما تديرها الجريمة المنظمة.
ويرغب سير في أن تمول الحكومة الفيدرالية فريق عمل متخصص في إغلاق المواقع غير القانونية.
كما قالت الشرطة الكندية، إنها تعمل مع وكالة خدمات الحدود الكندية وCanada Post والصحة الكندية وقوات الشرطة المحلية والإقليمية، من أجل ملاحقة مجموعات الجريمة المنظمة التي تدير هذه المواقع.
اقرأ أيضا: طائرة تحلق على ارتفاع منخفض لتجنب اكتشافها أثناء تهريب الحشيش من كندا لأمريكا
