أخبار

حمى الاحتجاجات تنتقل إلى 15 ولاية امريكية وفوضى عارمة تشهدها البلاد

عقب مقتل جورج فلويد شهدت الولايات المتحدة الأمريكية أوضاعاً كارثية في العديد من الولايات تنديداً بهذه الحادثة العنصرية، وخلال المظاهرات السلمية التي شهدتها مختلف الولايات قام بعض المتظاهرين بأعمال شغب وعنف، مما أدى إلى اعتقال أكثر من ألف شخصاً ليلة السبت فقط، كما أعلنت حالة حظر التجول الليلة في العديد من الولايات ونشر حوالي 5 آلاف فرداً من الحرس الوطني في 15 ولاية على الأقل في محاولة للسيطرة على الفوضى العارمة التي تشهدها البلاد.

وإليكم ما يحدث في بعض الولايات والمدن الأمريكية:

بحسب ما صرحت به شرطة نيويورك فقد اعتقل حوالي 345 شخصاً، بعد أن دمرت حوالي 47 عربة تابعة للشرطة خلال المظاهرات التي وقعت يوم السبت، بالإضافة إلى ذلك أصيب 33 ضابطاً في الشرطة.

بينما في كاليفورنيا وتحديداً في بيفرلي هيلز، تظاهر أكثر من ألفي شخصاً وقاموا بأعمال تخريبية وبالسرقة والنهب، حيث تعرضت المتاجر على طول شارع روديو درايف للسرقة والنهب من قبل هؤلاء المتظاهرين.

وفي هذا السياق أعلن غافين نيوسوم، حاكم ولاية كاليفورنيا، حالة الطوارئ في مقاطعة لوس أنجلوس، بسبب الاشتباكات التي دارت بين بعض اللصوص ورجال الشرطة.

وجراء تحول التظاهرات السلمية إلى أعمال تخريبية أعلن إريك غارسيتي، عمدة لوس أنجلوس، حظر التجول ليلة السبت بعد أن اعتقل حوالي 500 شخصاً، وأصيب خمسة من رجال الشرطة.

وأما بالنسبة لشيكاغو فقد أعلن العمدة لوري لايتفوت حظر التجول من الساعة التاسعة مساءً حتى السادسة صباحاً، بعد انطلاق مظاهرة منظمة من قبل Black Lives Matter في فيدرال بلازا والتي احتشد فيها مئات المتظاهرين، وقاموا بإضرام النار في سيارات الشرطة ورسم بعض الرسومات المعادية للشرطة، نتيجة لذلك ألقي القبض على المتظاهرين وقتل أربعة أشخاص بإطلاق النار.

كذلك كان هناك إصابات بين صفوف شرطة فيلادلفيا، حيث أصيب حوالي 13 ضابطاً، كما اعتقل أكثر من 12 شخصاً ممن قاموا بإحراق السيارات وأعاثوا تخريباً وفساداً بحلول منتصف الليل، ونتيجة لذلك ما كان من العمدة جيم كيني سوى فرض حظر التجول من الساعة الثامنة مساءً وحتى السادسة من صباح يوم الأحد.

كذلك قتل شخصان جراء العمليات العنيفة التي حدثت في انديانابوليس، بينما في دنفر وقع حادث تصادم بين سيارتين للشرطة، مما نتج عنه إصابة ثلاثة ضباط ومدني، كذلك قام المتظاهرون المخربون بالهجوم على رجال الشرطة والمتظاهرين السلميين بواسطة أسلحة كالعصي ومضارب البيسبول والبنادق والمسدسات، وذلك بحسب ما صرح به رئيس الشرطة بول بازن.

بالإضافة إلى ذلك أمر جاي إنسلي، حاكم واشنطن بنشر حوالي 200 فرداً من الحرس الوطني، بعد أن تحولت التظاهرات إلى أعمال شغب وعنف في سياتل، حيث أغلق المتظاهرون الطريق السريع 5، وما كان من الشرطة إلا أن استخدمت رذاذ الفلفل لتفريق المخربين.

أما بالنسبة لولاية أوهايو، فحين كانت الشرطة تحاول فرض السيطرة في كولومبوس من خلال رش رذاذ الفلفل على المتظاهرين، أصيبت النائبة الأمريكية جويس بيتي والتي تبلغ من العمر 70 عاماً، بالإضافة إلى العديد من الأشخاص الآخرين.

كذلك فرض حظر التجول في أتلاتنا من قبل العمدة كيشا لانس يوتومس من الساعة التاسعة مساء يوم السبت، وذلك بسبب التظاهرات العنيفة والمخربة التي وقعت يوم الجمعة، كما طوق بعض رجال الأمن منزل حاكم جورجيا بريان كيمب بعد أن تجمع حشد من المتظاهرين بالقرب منه.

وبعد اجتماع المتظاهرون مرة أخرى أمام البيت الأبيض في واشنطن، وارتكابهم بعض الأعمال التخريبية، عملت أطقم الصيانة اليوم الأحد على استبدال النوافذ المحطمة وصيانتها.

جدير بالذكر أن الجدران امتلأت بالجمل المناهضة لإدارة ترامب الأمريكية وللشرطة عموماً، ومن أكثر المباني تضرراً كان مبنى رابطة المحاربين القدامى، وكان رد ترامب على ذلك قاسياً حيث قال عن المتظاهرين إنهم سيواجهون أقوى الأسلحة وسيضطرون للتعامل مع أكثر الكلاب شراسة في حال عبروا سور البيت الأبيض، كما أشاد بالإجراءات التي اتخذها أفراد الحرس الوطني.

اقرأ أيضاً: بعد أمريكا.. مظاهرة في كندا ضد العنصرية بسبب فتاة تورنتو

إغلاق البيت الأبيض بعد محاصرته من قبل المحتجين على وفاة جورج فلويد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!