حوالي 1 بالمئة من سكان كندا يملكون 25.6% من أموالها

اخبار كندا – ذكر تقرير صادر عن مكتب الميزانية البرلمانية أن تركيز الثروة بين أغنى واحد في المائة بين العائلات الكندية مرتفع جداً، ويبلغ حوالي 25.6 في المائة من ثروتها أي ما يقدر بثلاثة تريليون دولاراً، وأشار هذا التقرير إلى أن توزيع الثروة في كندا يميل باتجاه العائلات الأكثر ثراءً.
ومما جاء في التقرير: “في كندا نسبة قليلة من العائلات الثرية تمتلك ثروة كبيرة أعلى من متوسط الثروة للبلاد”.
ويشير التقرير إلى أن حجم الأموال التي تحتفظ بها العائلات الكندية الثرية سيصل إلى 11.7 تريليون دولاراً إذا قاموا بتصفية جميع الأصول التي يجب عليهم الدفع عليها، أي حوالي خمس أضعاف الناتج الإجمالي المحلي لكندا.
أما عن الأصول التي يجب دفعها فهي تشمل : العقارات تصل 5.8 تريليون دولاراً، والرهون العقارية 1.5 تريليون دولاراً، ويضيف التقرير إلى أن أ0.5 من العائلات الكندية الثرية تمتلك 20.5 في المائة من الثروة، أو 2.4 تريليون دولاراً، بزيادة عن التقديرات السابقة.
وقال إيفز جيرو مسؤول الميزانية البرلمانية في كندا: “من المتوقع أن تكون الأرقام الآن مرتفعة بشكل أكبر، لكن الإحصائيات مفاجئة بكل الأحوال، وفي المسح الذي قمنا بإجراءه كأن أغنى شخص في كندا يملك ثروة قدرها 27 مليون دولاراً، ونعلم الآن أن هناك أشخاصاً أكثر ثراءً بكثير”.
هذا وتتضمن البيانات الجديدة معلومات من قائمة أغنى الأشخاص في مجلة الأعمال الكندية لعام 2017، مع أرقام من مسح أجري في عام 2016 لإحصاءات كندا وتقرير حسابات الميزانية العمومية للربع الرابع من عام 2016.
وقال جيرو إن مكتبه بحث في طرق جديدة لتقدير الثروة في كندا، فضلا عن الاهتمام المستمر بالإصلاح الضريبي من قبل المشرعين.
ففي سبتمبر الماضي ، اقترح الحزب الوطني الاتحادي ضريبة سنوية بنسبة 1 في المائة على ثروات تبلغ قيمتها أكثر من 20 مليون دولاراً، مدعيا أنه يمكن أن يجمع ما يقرب من 70 مليار دولاراً على مدى السنوات العشر المقبلة بهذه الطريقة.
وعلى عكس ضريبة الدخل ، ستطبق ضريبة الثروة على جميع الأصول، بما في ذلك العقارات، بهدف الحد من التفاوت المالي بين الكنديين، وفي ذلك الوقت ، نشر PBO أرقامًا تشير إلى أن الإجراء هذا يمكن أن يجمع 5.6 مليار دولاراً في السنة المالية 2021 ويرتفع إلى ما يقرب من 9.5 مليار دولار في 2029.
وقد تم التوصل إلى هذا الرقم باستخدام افتراضات معينة ، وعلى الرغم من أنه من المحتمل أن تكون الثروات أعلى بكثير حسب ما قال المحلل الرئيسي في PBO Nigel Wodrich، وقال الناقد المالي بيتر جوليان في مقابلة إن الحزب الوطني يخطط لطلب إعادة الحساب