TRENDING

زوجها قطع يدها.. وتقدم الآن برنامجاَ تلفزيونياَ لمساعدة ضحايا العنف المنزلي

اخبار كندا – ظهرت غارشيفا، التي انتهت تجربة زواجها بطريقة مروعة جداً بعد أن قام زوجها باختطافها ومهاجمتها بفأس وقطع كلتا يديها، على شاشات التلفزة عبر البرنامج الأول من نوعه على قناة “روسيا 1″، والذي يختص بقضايا العنف المنزلي، وأصبحت ضيفة شرف مستمرة في هذا البرنامج.

قصة مخيفة ومروعة:

في ديسمبر عام 2017، شعر زوج غارشيفا المدعو ديمتري غارتشيف بغيرة شديدة، الأمر الذي دفعه إلى أخذها إلى منطقة حراجية منعزلة خارج منزلهم وضربها مراراً وتكراراً، وضربها في النهاية بفأس وقطع كلتا يديها ليتركها مشوهة مدى الحياة.

ونظراً لأنه قطع يديها وألقاهما على الجليد، تمكن الأطباء بالاستفادة من برودة اليد اليسرى من إعادة ربطها مجدداً على الرغم من قلة الحركة فيها، إلا أن غارشيفا خسرت يدها اليمنى بالكامل.

ونتيجة لذلك تم تركيب يد اصطناعية مطورة متصلة بعضلاتها تتمكن من خلالها الإمساك في الأشياء والقيام بالعديد من الحركات الدقيقة.

 

الحكم على زوجها:

حكم على زوجها السابق بالسجن لمدة تصل إلى 14 عاماً، وقد حاولت غارشيفا مراراً لفت انتباه السلطات إلى العنف الكبير الذي تتعرض إليه خلال حياتها معه، إلا أن الشرطة أخبرتها أنه إذا لم يؤذها جسدياً لن يتمكنوا من ردعه.

ماذا عن حياتها الآن؟

حصلت غارشيفا اليوم على وظيفة جيدة جداً، وتزوجت مرة أخرى كما أن ولديها البالغين من العمر ست وثمانية سنوات في حالة نفسية جيدة على الرغم من كل ما حدث معهم.

برنامجها الجديد يسلط الضوء على النساء اللاتي تعرضن للعنف المنزلي من قبل أزواجهن أو أي شكل آخر من أشكال سوء المعاملة.

ومن ثم يتم تقديم النصائح لهؤلاء النسوة من قبل مجموعة من المحامين وعلماء النفس وأشخاص من الجمهور.

الهمف من البرنامج هو المساعدة وليس فقط الاستماع.

 

دور الحكومة الروسية السلبي في هذه البرامج:

في نهاية عام 2020، وكجزء من محاولات الحد من تأثير المنظمات غير الروسية في السياسة الداخلية، وقع بوتين على مشروع قانون يصنف العديد من الجماعات التي لديها برامج مناهضة للعنف المنزلي على أنها “برامج عملاء أجانب”.

مصطلح “عملاء أجانب” مأخوذ من الحقبة السوفيتية،وهو يتهم المنظمات غير الحكومية بالتجسس والخيانة، ويمنعها عن  جمع المال لدعم قضية معينة.

بدورها قالت آنا ريفينا، مؤسسة Nasiliu.net (لا للعنف) ومقرها موسكو : “يعتقدون أننا نريد تدمير العائلات الروسية”.

يصعب الحصول على إحصاءات حول العنف المنزلي في روسيا، لكن مجموعة ريفينا تقول إن ثلاثة أرباع النساء الروسيات سيتعرضن للعنف المنزلي من شريك في مرحلة ما من حياتهن.

كيف جعل فيروس كورونا الوضع أسوأ؟

في مارس نقلت وسائل الإعلام الرسمية عن أمين مظالم المعني بحقوق الإنسان في روسيا قوله إن شكاوى العنف المنزلي الواردة إلى الخط الساخن زادت بأكثر من الضعف من 6054 إلى أكثر من 13000 عندما تم إغلاق مدينة موسكو بسبب تفشي وباء كورونا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!