كندا تواجه انتقادات بعدما ارتكبت خطأ أخلاقيا سيؤثر على الدول الفقيرة

اخبار كندا – قال ستيفن لويس، ممثل كندا السابق لدى الأمم المتحدة، إن كندا لا يجب أن تحصل من مبادرة “كوفاكس” على لقاحات كورونا التي يمكن أن تذهب إلى البلدان النامية.

وتعد كوفاكس مباردة عالمية تمولها وكندا ودول أخرى لشراء لقاحات بكميات كبيرة وتسليمها إلى الدول الفقيرة غير القادرة على شراء اللقاحات.

واستثمرت كندا 440 مليون دولار في كوفاكس في سبتمبر الماضي، وكان من المفترض أن يذهب نصف الأموال لتأمين ما يصل إلى 15 مليون جرعة من اللقاح للكنديين، في حين يذهب النصف الآخر لشراء لقاحات لـ 92 دولة نامية.

وأعلنت الحكومة الفيدرالية في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن كندا من المقرر أن تتلقى 1.9 مليون جرعة كحد أدنى من لقاح أكسفورد بعد موافقة وزارة الصحة الكندية عليه قبل نهاية يونيو من خلال كوفاكس.

لكن لويس، يقول إن كندا مخطئة في استخدام المبادرة لمصلحتها الخاصة، مشيرا إلى أنها أول دولة في مجموعة السبع تفعل ذلك.

وأكد لويس أن ما فعلته خطأ أخلاقي فادح، وفقا لسي تي في.

في المقابل، دافع رئيس الوزراء جاستن ترودو عن القرار في وقت سابق من هذا الأسبوع، قائلا إن مساهمة كندا في المبادرة كانت تهدف دائما إلى السماح للحكومة بالوصول إلى جرعات إضافية من اللقاح للكنديين، مع توفير اللقاحات إلى البلدان ذات الدخل المنخفض.

ولكن انتقدت أحزاب المعارضة الحكومة، حيث أشار حزب الخضر إلى أن هذه الخطوة قد تؤثر على سمعة كندا عالميا، كما قال زعيم حزب المحافظين إيرين أوتول إنه كان يجب فعل المزيد لإنتاج اللقاحات في كندا.

وقدمت كندا بالفعل جرعات من اللقاح لأكثر من 800000 شخص، أو ما يقرب من 2.3 في المائة من السكان حتى يوم الجمعة، وأشار لويس إلى أن هذا الرقم أعلى من اللقاحات التي قُدمت في قارة أفريقيا بأكملها

وستحصل مبادرة كوفاكس على ما يقرب من 2.3 مليار جرعة هذا العام، 1.8 مليار منها ستذهب إلى الدول النامية.

لم تنضم الولايات المتحدة إلى مبادرة كوفاكس، لكن الرئيس الأمريكي جو بايدن أشار إلى أنه ينوي الانضمام إلى المبادرة.

اقرأ أيضا: ترودو للكنديين: لا تقلقوا بشأن الضوضاء المحيطة بحملة التطعيم

ترودو يعلن عن تمويل جديد لتشجيع الكنديين على أخذ لقاح كورونا