لبنانيون في مونتريال: نحن في صدمة بعد انفجار بيروت.. إنه أمر مفجع
هرع سكان مونتريال الذين كانوا يعيشون في لبنان سابقاً لتفقد أحبائهم الذين يعيشون في بيروت وذلك بعد الانفجار الضخم الذي هز العاصمة اللبنانية.
وقالت نادين حجار الناشطة في مونتريال والتي نشأت في بيروت: “إنني في حالة صدمة، إنه أمر مفجع، هذا حدث كبير سيكون له آثار اقتصادية وسياسية كبيرة، تحدثت مع عائلتي في وقت سابق من اليوم، وكنا نتساءل: ماذا تبقى؟، أعني أن الشيء الوحيد الذي لم يحدث هو تسونامي”.
وقع الانفجار في مرفأ بيروت وتسبب بقتل أكثر من 150 شخصاً وإصابة أكثر من 6000.
ووفًقا لرويترز، قال وزير الخارجية اللبناني أن المعلومات الأولية تشير إلى أن المواد القابلة للانفجار والتي تم ضبطها قبل سنوات قد انفجرت.
يعاني لبنان من أزمة اقتصادية منذ شهر أكتوبر، تفاقمت الأزمة بعد جائحة كورونا حيث انخفضت رواتب الكثير من العاملين في بيروت بشكل ملحوظ الأمر الذي أثار الكثير من أعمال الشغب والاحتجاجات.
عملت حجار لمدة ثلاث سنوات في بيروت في شركة أثاث قبل أن تنتقل إلى مونتريال في عام 2011، وتقول إنها لم تسمع سوى الأخبار السيئة عن المدينة منذ أكتوبر.
بمجرد سماعها بخبر الانفجار، وجدت حجار نفسها تتواصل مع حوالي 20 شخصاً من أقاربها وأصدقائها، وشعرت بارتياح بعد أن علمت أن الجميع بخير ولم يصابوا بأذى كبير، وتقول: “أُصيبت إحدى بنات عمي بسبب تحطم الزجاج الناجم عن ضغط الانفجار داخل منزلها، أحد أصدقائي يسكن على بعد كيلومتر واحد من الميناء وترك منزله بحالة فوضى ودمار”.
قال شاب آخر يعيش في مونتريال ولكنه نشأ في بيروت أنه أمضى معظم يوم الثلاثاء يتصل بالعديد من أحبائه في بيروت، وقال إن خبر انفجار بيروت لم يتسبب له بصدمة كبيرة وخاصةً أنه على إطلاع بحالة عدم الاستقرار التي يعاني منها الشعب اللبناني هناك منذ سنوات، طلب الشاب عدم نشر اسمه.
قال الشاب أنه تمكن من الاتصال بأجداده وعماته وأعمامه وعلم منهم أنهم بخير ولم يصب أحد بجروح خطيرة، وأضاف معلقاً على هذا الانفجار أن لبنان بلد غير مستقر سياسياً، لذلك لا يمكن وصف هذا الحدث كأمر غير شائع الحدوث بظل ما تشهده البلاد من تقلبات سياسية.
بعد تداول العديد من مقاطع الفيديو المروعة للانفجار على وسائل التواصل الاجتماعي، نشرت عمدة مونتريال فاليري بلانت تغريدة بعد ظهر يوم الثلاثاء قائلة: “صور بيروت مرعبة، كل ما أفكر به هو أولئك الذين تأثروا بهذا الانفجار الرهيب”.
وفقاً لتقارير إعلامية متعددة، توفي نزار نجاريان الذي كان رجل أعمال سابق في مونتريال في الانفجار.
