أخبار

معمرة كندية “109 عاما” تحكي كيف واجهوا الإنفلونزا الإسبانية

اخبار كندا – منذ أكثر من قرن عندما ضربت الإنفلونزا الإسبانية العالم، لم يكن هناك قواعد التباعد الاجتماعي في مزرعة مانيتوبا  التي كانت تسكنها Jemima Westcott “ذات الـ 109 عام”.

حيث استمرت المدارس بشكلها الطبيعي، وقدمت والدة Jemima قطعة قماش لها لوضعها على وجهها عند الحاجة.

وقالت “Jemima”، إن القماش كان الوسيلة الوحيدة لمنع العدوى بالإنلفونزا الإسبانية من المصابين.

ظهرت الإنفلونزا الإسبانية “H1N1” لأول مرة عام 1918، وتسببت في أكثر جائحة قاتلة في القرن العشرين.

وتشير التقديرات إلى أن 500 مليون شخص أي حوالي ثلث سكان العالم في ذلك الوقت أصيبوا بفيروس H1N1، وتوفي 50 مليونا على الأقل، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها “CDC”.

كما تضررت كندا بشدة. وتقول الحكومة الكندية إن حوالي 55 ألف مواطن كندي قُتلوا بسبب فيروس H1N1، ومعظمهم تتراوح أعمارهم بين 20 و 40 عاما.

وانتشر المرض غربا بعد وصوله إلى المدن الساحلية في مونتريال ومدينة كيبيك وهاليفاكس، واشتد انتقال المرض مع المجهود الحربي حيث سافرت القوات بالقطار عبر البلاد، وفقا لموقع “the government’s Parks Canada”.

وأثناء محاولة السلطات البلدية والمحلية لحظر التجمعات العامة وعزل المرضى، زادت معدلات الإصابة، كما أُصيب الاقتصاد بالشلل ونُقلت العدوى إلى العديد من العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يساعدون المرضى.

وتتذكر “Jemima” قائلة: “كنا نضع مناديلا على أنفنا عند الذهاب إلى المدرسة”.

تقيم “Jemima” في دار رعاية “Brandon, Man”، يصعب عليها السمع الآن، لكنها تقرأ الصحيفة بانتظام وتتابع تطورات وباء كوفيد19، وتتواصل بانتظام مع عائلتها عبر الهاتف ومكالمات الفيديو.

وقالت أنها تود أن يتخطى العالم الفيروس، ووصفته بأنه “انفلونزا مروعة”، حيث قتل الكثير من الناس.

أصاب فيروس كورونا “كوفيد19” حوالي 2.1 مليون حالة في جميع أنحاء العالم ، من بينهم 140000 حالة وفاة، كما سجلت كندا  حوالي 30000 حالة وفاة وحوالي 1200 حالة وفاة، حتى ظهر الخميس.

نشأت “Jemima” بالقرب Lauder, Man، وكانت الطفلة الوسطى بين 11 طفلا، ثم أصبحت معلمة بالقرب من Douglas, Man والتقت بزوجها في المدرسة.

كان لدى”Jemima” خمسة أطفال وتوفى ابنها Reginald Westcott عام 1963.

قالت: “كنت أعيش في المزرعة ولا أتناول الكثير من الطعام، ولا أدخن وأتناول ثلاث وجبات في اليوم”.

وأضافت: “أنا لست قلقة من الفيروس، وأعتقد أن هذا الأفضل.

أدت الإنفلونزا الإسبانية  إلى إنشاء وزارة الصحة الفيدرالية في عام 1919،  وجعلت الصحة العامة مسؤولية مشتركة على مستويات مختلفة من الحكومة.

وعندما سُئلت عما إذا كانت لديها رسالة للكنديين حول أفضل السبل للتعامل مع الوباء، قالت: ابقوا في المنزل، إذا فعل الجميع ذلك كيف سينتشر الوباء؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!