أخبار

مقتل الصحفية الصومالية – الكندية هودان نالايا في هجومٍ على فندق في الصومال

هودان نالايا، صحفية صومالية – كندية كانت تقيم في فوجان، أونتون، قُتلت في هجوم على فندق في الصومال يوم الجمعة، حسبما ذكر راديو دالسان الذي يتخذ من مقديشو مقراً له لـ CBC News.
وأكدت إذاعة دالسان، وهي محطة إذاعية مستقلة مع صحفيين مقيمين في مقديشو، لـ CBC News أن نالايا، التي تبلغ من العمر 43 عامًا، وزوجها فريد جامع سليمان، كانا من بين الذين قتلوا في الهجوم الذي وقع في مدينة كيسمايو الساحلية في الصومال.
لم تؤكد دائرة الشؤون العالمية الكندية وفاة نالايا، لكن المتحدث باسمها غيوم بيروبي، أخبر قناة سي بي سي نيوز أنهم على علم بالتفجير.
وكتب بيروبي في رسالة بالبريد الإلكتروني: “أن المسؤولون القنصليين في نيروبي، كينيا، على اتصال بالسلطات المحلية لجمع معلومات إضافية”.

صوت للكثيرين”
قال وزير الهجرة واللاجئين أحمد حسين، إن نالايا قدمت إسهامات لا تقدر بثمن للمجتمع الصومالي الكندي.
حيث ذكر حسين لـ CBC News قائلا: أن من خلال عمل نالايا كصحفية، أبرزت العديد من  قصص المجتمع الصومالي الإيجابية وإسهاماته في كندا، وأصبحت صوتًا للكثيرين. وتابع، إن عملها وخاصة في مساعدة النساء والشباب، عزز العلاقات بين الجالية الصومالية في كندا والصومال، حيث كانت تسعى في تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار. وقال أن جميعنا نحزن على خسارة نالايا وخسارة كل الذين قتلوا في هجوم كيسمايو.
وكتبت أندريا هوروث، زعيمة الحزب الوطني الديمقراطي في أونتاريو في تغريدة لها، إن نالايا كانت شخص إيجابي ومحبة للناس، فقد كانت ملهمة.
ويقول ناظم بكش، صحفي في شبكة سي بي سي، إنه تعرف على نالايا خلال ورشة عمل تم تصميمها عام 2014 لبناء القدرات بين الصوماليين في الشتات، والتي كانت ترعاها منظمة “تحالف الأمم المتحدة للحضارات”.
في ذلك الوقت، أطلقت نالايا لتوها برنامجها التلفزيوني الأسبوعي Integration TV في تورونتو على شاشة OMNI TV.
وقال بكش لـ CBC News: “أن هودان كانت حريصة دائمًا على عرض أفضل جوانب مجتمعها، سواء في الشتات أو في الصومال، لكنها لن تتوانى أبدًا عن معالجة الموضوعات المثيرة للجدل والتي جعلت الكثيرين في مجتمعها غير مرتاحين”. “كانت هودان صحفية رائعة لم تخف أبدًا من طرح الأسئلة الصعبة وكانت تفعل ذلك غالبًا بأسلوب ذكي وابتسامة”.
في السنوات الأخيرة، سافرت نالايا إلى المناطق النائية في الصومال، لترى تأثير الجفاف على الناس هناك ولزيادة الوعي بالوضع.
في أحد البرامج الإذاعية عندما استضافها فرانسين بيلي، قالت نلايا إنها بدأت برنامجها التلفزيوني لتروي قصصًا عن الجالية الصومالية التي لم يكن أحد يفعلها على الإنترنت، ولإسماع صوت الشتات الصومالي. وتابعت، إذا لم يكن لدينا من يروي القصص عن مجتمعاتنا، وخاصة في مجتمعات الشتات الأفريقية، فمن سيواصل تقليد رواية القصص؟
كما قالت “أن وسائل التواصل الاجتماعي قد غيرت اللعبة الخاصة بكيفية تعلم الناس للثقافة. لذا، إذا لم نكن من منشئي المحتوى الخاص بنا، فسنكون تحت رحمة أشخاص آخرين يروون لنا قصص إفريقيا”.
وذكرت إنها نشأت مع 11 من إخوتها. وعلى الرغم من أن والديها كانا يشكلان تحديا لإطعام ورعاية 12 طفلا، فقد كانت مصممة على أن تصبح صحفية مدربة. وقالت: “كان طريقي دائمًا يكبر ليصبح صحفيًا”، مضيفة أنه على الرغم من أنها عملت في البداية في مجال الإعلان الإذاعي، فقد عادت إلى الدراسة في أواخر الثلاثينيات من عمرها، وأتمت دورة تدريبية في الصحافة الإذاعية.
تحدثت نالايا مع سي بي سي نيوز في عام 2016 بعد مقتل بوري محمد حمزة، وزير الحكومة الصومالية الذي يحمل الجنسية الكندية، على أيدي مسلحين اقتحموا فندقًا في مقديشو في هجوم استمر عدة ساعات. وقالت “أي شخص يتابع شغفه للمساعدة في إعادة بناء الصومال يعلم أن هناك خطر الموت، وبوري كان شغفه أن يحمي جمال الصومال لنظره أنها من أجمل دول العالم”.
وفي مقالة لها عام 2014، قالت نالايا إن عائلتها كانت واحدة من أوائل الأسر الصومالية الكندية التي وصلت إلى كندا في عام 1984. كانت في السابعة من عمرها عندما وصلوا إلى إدمونتون، في منتصف الشتاء حيث كانت درجة الحرارة -40.
وكتبت نالايا “وصل والداي مع 11 طفلاً، ونشأنا في ألبرتا لسنوات عديدة، كعائلة من الصوماليين القلائل الموجودين هناك”. وذكرت، أنهم انتقلوا إلى تورنتو عام 1992 وذلك بطلب من والدتها التي كانت تريد التواصل مع الصوماليين الذين يتواجدون بشكل أكبر في تورنتو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!