اخبار كندا – رحلت الطفلة ألكسندرا البالغة من العمر ثلاث سنوات متأثرة بجروحها في انفجار مرفأ بيروت، حيث تلقت ضربة قوية على رأسها داخل منزلها.
ألكسندرا من أم كندية من مونتريال ” ترسي عوض نجار”، وتعتبر واحدة من أصغر الأشخاص الذين لقوا حتفهم في انفجار 4 أغسطس الذي أودى بحياة أكثر من 150 شخصا وجرح الآلاف.
أثناء إصابة ألكسندرا في المستشفى تمني والداها أن تبقى ابنتهما المعجزة التي تحتاجها المدينة، ولكن الآن، أملهم الوحيد هو أن يكون موتها حافزا للتغيير في لبنان.
تحقيق العدالة لأكسندرا
دفعت وفاة ألكسندرا عائلة نجار إلى التحدث علنا عن الفساد اللبناني وتواطؤ المجتمع الدولي.
حيث قال بوول نجار، والد ألكسندار: “لا يمكنني إيجاد العدالة لابنتي من خلال الطرق التقليدية، لذلك هذا ما يجب أن أفعله”.
تابع بوول: “أريد أن يعرف الجميع ما نواجهه، هذه واحدة من العديد من الحوادث التي عشناها في السنوات الثلاثين الماضية”.
وأكد أن استقالات كبار المسؤولين الحكوميين في لبنان بعد الانفجار ليست كافية وأنه يجب أن يكون هناك تغيير جذري.
يريد بوول من المجتمع الدولي أن يسير بحذر في مشاركته مع لبنان بعد الانفجار والتأكد من أن المساعدات المالية تصل إلى الشعب.
كما يريد بوول أيضا أن يعرف الناس في جميع أنحاء العالم عن تضامن وقوة اللبنانيين الذين ينظفون الشوارع بأنفسهم دون أي مساعدة تقريبا من الحكومة المحلية ويجدون طرقا لمساعدة بعضهم البعض.
أصيبت ترسي نتيجة للانفجار بكسر في ستة ضلوع وكسر في إصبع استدعى ساعات من الجراحة، لكنها تتعافى الآن.
كان قد ساعدها أحد الأصدقاء في الوصول إلى المستشفى بعد الانفجار، بينما نقل بوول ألكسندرا إلى مستشفى آخر على دراجة نارية.
وذكر بوول أن التورم في دماغ ابنته كان حادا للغاية، واضطر الجراحون إلى إزالة أجزاء من جمجمتها لتخفيف الضغط، وبعد ثمانية وأربعين ساعة رحلت ألكسندرا.
يدعو بوول العالم للاستيقاظ قائلا: “موت ألكسندرا يعتبر دعوة للاستيقاظ لجميع اللبنانيين والمغتربين والأجانب لمساعدتنا في إنقاذ هذا البلد”.
المصدر: cbc
