هل تسمح المحاكم الكندية بحظر السفر غير الضروري؟.. الخبراء يجيبون

اخبار كندا – طلب رئيس حكومة كيبيك فرانسو لوغو، من حكومة ترودو حظر الرحلات الجوية غير الضرورية إلى البلاد، خوفا من إصابة السكان بسلالات كورونا الجديدة في الخارج.

أشار لوغو هذا الأسبوع إلى أن حكومته تعتقد أن الفيروس انتشر بشكل واسع في الربيع لأن المواطنين كانوا يقضون عطلات خارج البلاد.

وقال خبراء قانونيون إن حظر السفر غير الضروري ينتهك حقوق التنقل المكفولة في ميثاق الحقوق والحريات، الذي ينص على أن “لكل مواطن كندي الحق في دخول كندا والبقاء فيها ومغادرتها”.

قالت جوهان بورييه، أستاذة القانون بجامعة McGill: “الدستور واضح جدا فالكنديين لهم الحق في دخول كندا ومغادرتها، لكنه حق مثل الحقوق الأخرى يمكن أن يكون محدودا إذا فرضت الحكومة قيدا مبررا ومعقولا”.

وأضافت أنه بالنظر إلى الوباء المنتشر في جميع أنحاء العالم، فقد توفر المحاكم مزيدا من المرونة للحكومة بشأن الحظر، ومن الممكن أن تسمح به.

أوضحت: “يتعين على الحكومة تبرير قرارها، لأنه لا شك في أن فرض حظر على السفر يعد انتهاكا للحقوق”.

من جانبه قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، يوم الجمعة، إن حكومته تدرس إجراءات جديدة من شأنها أن تعرقل بشكل كبير قدرة الكنديين على العودة إلى البلاد، مضيفا أن إجبار المسافرين العائدين على الحجر الصحي في فندق “على نفقتهم وتحت مراقبة الشرطة” مطروح أيضا على الطاولة.

اقرأ أيضا: باحثو كندا يكتشفون دواء فعالا لعلاج مرضى كورونا

وكما قال مايكل براينت، رئيس الجمعية الكندية للحريات المدنية، إن إجبار المواطنين على الحجر الصحي في موقع تشرف عليه الحكومة يجب أن يحدث إذا كان لدى الدولة بيانات تظهر أن القواعد الحالية لا تعمل للحد من انتشار الفيروس.

لكن براينت قال إنه لم ير دليلا على فشل القواعد، مضايفا: “لا أعتقد أن لديهم تلك البيانات”.

يُطلب من الكنديين العائدين من الخارج العزل في المنزل لمدة أسبوعين، ويخاطر المخالفون بدفع غرامات باهظة وعقوبات تصل إلى السجن.

اعتبارا من يوم الخميس، كانت هناك خمس حالات بالسلالة الجديدة من كورونا في كيبيك، من ضمنهم 4 حالات تم اكتشافها في ديسمبر وكان لهم تاريخ سفر، في حين قال مسؤولون إن مصدر الحالة الخامسة لا يزال مجهولا.

وذكر براينت أنه لا يعتقد أن المخاوف من سلالات كورونا الجديدة تبرر القيود الإضافية على حقوق السفر، خاصة إذا كان هناك زيادة في اختبار الأشخاص الذين يصلون إلى البلاد للكشف عن كوفيد-19، وفقا لـ ctv.

وفي الوقت نفسه، تشير بيانات من الحكومة الفيدرالية إلى أن المسافرين يصابون بكوفيد-19 أثناء عودتهم إلى البلاد.

منذ 6 يناير، أصيب ركاب في 164 رحلة دولية قادمة إلى كندا بالفيروس أثناء الطيران، من ضمنهم 32 رحلة كانت متجهة إلى مونتريال وواحدة إلى مدينة كيبيك.

لكن شركة الطيران Air Transat ومقرها مونتريال قالت إن السفر يتسبب في إصابات قليلة من كورونا.

وقالت المتحدثة باسم شركة Air Transat، ديبي كابانا: “السفر يمثل 1% فقط من حالات كوفيد-19 في البلاد”.

وأضافت: “ينبغي الاهتمام بالعوامل التي تساهم في الـ 99 في المائة من حالات كورونا الأخرى”.

ذكرت كابانا أنه إذا أرادت الحكومة حظر السفر، فعليها تقديم الدعم المالي لشركات الطيران.

اقرأ أيضا: كندا تعمل مع أمريكا لتنسيق قيود السفر.. وأمريكا تفرض الحجر الصحي على القادمين من كندا وباقي الدول