وزارة الداخلية تقاوم الدعوات للسماح لطالبي اللجوء بالعمل في المملكة المتحدة

اخبار بريطانيا- تقاوم إدارة بريتي باتيل الطلبات المتزايدة للسماح لطالبي اللجوء بالعمل بعد تدخل عام من زميلها في مجلس الوزراء دومينيك راب ليقول إنه يتطلع إلى تنفيذ هذا الاقتراح.

كذلك دعا زعيم حزب العمال كير ستارمر ونواب المحافظين والجمعيات الخيرية للاجئين، وزارة الداخلية إلى السماح لـ70 ألف مُطالب حالي بالبحث عن عمل، بعد أن قال وزير العدل إن تغيير القاعدة يمكن أن يساعد في حل النقص الحالي في العمالة في المملكة المتحدة.

ولكن في تعليقات صاخبة تكشف الإحباط من كلام راب، قال مصدر رفيع في وايت هول إنه إذا سمح لطالبي اللجوء بالبحث عن عمل، فإن ذلك سيخلق عامل جذب للهجرة غير الشرعية كما لم يحدث من قبل.

جدير بالذكر أنه لا يُسمح لمعظم طالبي اللجوء بالعمل أثناء النظر في قضيتهم، ويعتمدون بدلاً من ذلك على الحكومة في السكن واحتياجات المعيشة الأساسية.

وتقوم وزارة الداخلية بمراجعة القواعد المتعلقة بالسماح لطالبي اللجوء بالعمل كل ثلاث سنوات.

وتظهر أحدث البيانات أن أكثر من 70 ألف شخصاً كانوا ينتظرون قرار المملكة المتحدة بشأن طلب اللجوء الأولي، بزيادة بنسبة 73% خلال العامين الماضيين على الرغم من انخفاض عدد المتقدمين.

وفي غضون ذلك، لم تزد إعادة توطين اللاجئين بنفس المعدل، حيث أعيد توطين 308 لاجئاً فقط في الربع الثاني من عام 2021، مقارنة بمتوسط ربع سنوي يزيد عن 1400 لاجئاً من 2016 إلى 2019.

وزاد النواب بمن فيهم زعيم المعارضة من الضغط على باتيل يوم الخميس ليكون منفتحاً بشأن عمل طالبي اللجوء مثل راب.

حيث قال ستارمر لصحيفة الغارديان إن على الحكومة النظر في تغيير القواعد.

وأضاف: “قابلت طبيباً سورياً لم يكن قادراً على العمل، لأن طلباته لم تعالج بشكل صحيح، ولقد أراد بشدة استخدام مهاراته لمساعدة المجتمع الذي جعله موضع ترحيب كبير جداً، لكنه كان ممنوعاً من القيام بذلك بموجب قوانين المملكة المتحدة”؟

من جهة أخرى، ورداً على تعليقات ستارمر، قال مصدر في الحكومة البريطانية: “السماح لطالبي اللجوء بالعمل سيشهد المزيد من الأشخاص الذين يقومون برحلات خطرة لدخول بلادنا بشكل غير قانوني.”

ولا تزال الآراء تختلف حول السماح لطالبي اللجوء بالعمل ريثما يتم النظر في طلباتهم، ولم تتغير حتى الآن قوانين المملكة المتحدة بهذا الشأن.

اقرأ أيضاً:رواتب اللاجئين في بريطانيا وأهم المساعدات الاجتماعية وبدلات السكن ومخصصات الأطفال

دومينيك راب يتطلع للسماح لطالبي اللجوء بالعمل في المملكة المتحدة