مع اقتراب انتهاء الموعد النهائي لتطعيم العاملين في القطاع الصحي ..هل ستخسر كيبيك 600 طبيباً؟
اخبار مونتريال – قالت المتحدثة الرسمية باسم كلية الأطباء ليزلي لابرانش في مقابلة لها: “في الأيام القليلة المقبلة، ستزود وزارة الصحة (MSSS) الكلية بعدد وأسماء الأطباء الذين لم يحصلوا على لقاح كورونا، وبعد 15 أكتوبر سيتم إيقاف جميع الأطباء والممرضات والمعالجين النفسيين وجميع عمال الرعاية الصحية عن عملهم، وسيمنحون إجازة غير مدفوعة الأجر”.
إلا أن هذا القرار يجعل العديد من الأطباء والممرضين الذين حصلوا على جرعات لقاحهم الكاملة يشعرون بالقلق من تأثير هذا القرار على نقص عدد الأطباء وبالتالي زيادة الضغط الملقى على عاتقهم.
الغالبية العظمى من الأطباء في كيبيك أي بنسبة 97.5 في المائة ، حصلوا على لقاحاتهم الكاملة، وذلك وفقاً لمعهد كيبيك للصحة العامة (INSPQ)، لكن التركيز الآن على النسبة المتبقية التي تشمل حوالي 600 طبيب لم يحصلوا على اللقاح بعد، والذي سيكون لغيابهم تداعيات كبيرة على قطاع الرعاية الصحية.
ماذا عن الممرضات؟
عندما يتعلق الأمر بالممرضات في كيبيك ، فإن أحدث إحصائية لـINSPQ تشير إلى أن 93 في المائة من الممرضات قد تلقوا جرعات من لقاحات كوروناـ أما بالنسبة للممرضين المساعدين فبلغت النسبة 87%.
وبالنظر إلى عدد الممرضات المسجلات، سيتم تعليق 5634 ممرضة و3803 ممرضة مساعدة عن العمل في جميع أنحاء المقاطعة.
أما القابلات:
حثت منظمة كيبيك للقابلات (OSFQ) جميع أعضائها على الحصول على لقاحات كورونا لحماية أنفسهم من جهة ولحماية النساء الحوامل اللائي يعتنين بهن من جهة أخرى، وجاء في بيان صادر عن المنظمة: “النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة بعد التقاطهم فيروس كورونا، لا سيما في الشهرين الثاني والثالث من الحمل”.
لكن 78 في المائة فقط من القابلات الـ 180 اللاتي تعملن في نظام الرعاية الصحية في جميع أنحاء كيبيك و 89 في المائة من القابلات اللائي يعتنين بالنساء الحوامل في مونتريال استجبن وحصلن على اللقاح.
إلا أن جمعية Regroupement Les Sages-femmes du Quebec (RSFQ) ، وهي جمعية مهنية في كيبيك اعترضت على هذه النتائج قائلة إن 90% من القابلات حصلوا على اللقاحات في جميع أنحاء المقاطعة، و100% من القابلات حصلن على اللقاح في مونتريال تحديداً.
وأخيراً سنتحدث عن الأشخاص الذين يرفضون الحصول على لقاح:
رفض الأشخاص الذين يعملون في قطاع الرعاية الصحية، وخاصة هؤلاء الذين يملكون ثقافة علمية كبيرة، الحصول على لقاح كورونا يربك الجميع.
وبسبب اختيارات وأفعال مجموعة صغيرة من هؤلاء الأشخاص، أصبح الجميع في مأزق صعب، الأمر الذي أجبر الحكومة إلى الاختيار بين استراتيجيات غير جيدة.
ويشعر الخبراء بالدهشة من أن بعض الأطباء والممرضات لا يعتقدون أن اللقاح آمن وفعال، ولا يريدون الحصول عليه.
ومن جهة أخرى يقول علماء الأوبئة أن هناك مجموعة كبيرة من الأشخاص لديهم معتقدات معينة لا تتوافق مع ما يقوله العلم ولذلك لن يحصلوا على اللقاح.
