اكتشاف إصابات بكورونا بين الغزلان الأمريكية .. فماذا يعني ذلك بالنسبة للمعركة ضد كورونا؟
تشير بعض الدراسات الجديدة إلى أن العديد من الغزلان ذات الذيل الأبيض في شمال الولايات المتحدة قد أصيبت بـ COVID-19.
وبينما لم يتم العثور على إصابات بكورونا بين الغزلان الكندية، يقول العلماء إن إصابة الحيوانات البرية بفيروس كورونا يمكن أن يضع نهاية لأي آمال في القضاء التام على كورونا لدى البشر.
وقال سكوت ويز ، أخصائي الأمراض المعدية البيطرية في كلية أونتاريو البيطرية ومدير مركز الصحة العامة والأمراض الحيوانية المنشأ: “أي مرض يصيب أنواعًا متعددة، لا يمكننا القضاء عليه”، مشيراً إلى أنه من الممكن أيضًا أن يؤدي انتشار الفيروس بين الحيوانات إلى ظهور متغيرات جديدة.
ووجدت دراستان حديثتان في الولايات المتحدة دليلًا على أن فيروس كورونا قد أصاب مجموعة من الغزلان، وفي إحدى الدراسات أخذ الباحثون عينات من 283 غزالا في ولاية أيوا من أبريل 2020 إلى يناير 2021 ووجدوا أن ثلثهم لديهم دليل على الإصابة بـ COVID-19، وقال الباحثون إن هذه العدوى من المحتمل أن تكون ناتجة عن عمليات انتقال من الإنسان إلى الغزلان.
ووجدت دراسة أخرى أجرتها وزارة الزراعة الأمريكية وجود أجسام مضادة لفيروس SARS-CoV-2 في 40 في المائة من 385 غزالًا بريًا أخذوا عينات منها في عام 2021 من أربع ولايات: نيويورك وميتشيغان وبنسلفانيا وإلينوي، وكتب الباحثون أن هذه الأجسام المضادة تشير إلى أن الغزلان أصيبت بكورونا في مرحلة ما.
وقال العلماء إنهم فحصوا الغزلان لأنهم علموا أن الحيوانات معرضة بيولوجياً للإصابة بهذا النوع من الفيروسات.
ومن جانبه قال جيف بومان، عالم أبحاث الحياة البرية بوزارة التنمية الشمالية والمناجم والموارد الطبيعية والغابات في أونتاريو، إن العلماء الكنديين يراقبون البحث الأمريكي باهتمام.
وأضاف إنهم يبحثون عن احتمال أن تصبح أنواع الحياة البرية، بما في ذلك الغزلان، “خزانًا” لـ SARS-CoV-2.
كما قامت مجموعة من المنظمات الكندية، بما في ذلك وكالة الصحة العامة الكندية ووزارة الصحة في أونتاريو والمركز الكندي للحياة البرية، بأخذ عينات من مجموعة متنوعة من الحيوانات، بما في ذلك الراكون والظربان والخفافيش، ولم يظهر حتى الآن أي دليل على الفيروس.
