أخبار

كندا: كيف يمكن أن تؤثر رعاية الطفل البالغة 10 دولارات في اليوم على المهاجرين؟

اخبار كندا – أعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، في أبريل 2021، أن حكومته تهدف إلى أن تبلغ تكلفة رعاية الأطفال في المراكز المخصصة لذلك 10 دولارات في اليوم ​​في جميع أنحاء البلاد خلال السنوات الخمس المقبلة.

ولتحقيق هذا الهدف، التزمت الحكومة الفيدرالية باستثمار 30 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة، مع ما لا يقل عن 9.2 مليار دولار سنويا بعد ذلك. وصرح مكتب رئيس الوزراء بأن هذا يمكن أن يخفض رسوم رعاية الأطفال بنسبة 50 في المائة في المتوسط ​​في كل مكان خارج كيبيك بحلول نهاية عام 2022.

ومنذ إعلان ترودو، دخلت الحكومة الفيدرالية في محادثات مع المقاطعات والأقاليم حول تنفيذ هذا النظام الجديد للتعليم المبكر ورعاية الأطفال.

وحتى الآن، توصلت الحكومة إلى اتفاقيات مع سبع مقاطعات وإقليم واحد، لجعل رعاية الأطفال ميسورة التكلفة ولدعم مقدمي رعاية الأطفال أنفسهم من خلال التدريب وزيادة الأجور.

وعند إصدار هذا الإعلان، ذكر مكتب رئيس الوزراء: “من خلال هذا النظام، سنجعل الحياة ميسورة التكلفة للعائلات الكندية، ونخلق وظائف جديدة، وننمي الطبقة المتوسطة، ونزيد مشاركة المرأة في القوى العاملة، ونقود نمو اقتصادي قوي في جميع أنحاء البلاد”.

كيف يمكن أن تؤثر رعاية الطفل البالغة 10 دولارات في اليوم على المهاجرين؟

من المرجح أن تكون هذه السياسة مكسبا كبيرا للآباء في جميع أنحاء كندا. كما أن المهاجرين هم من بين أولئك الذين يرجح أن يستفيدوا أكثر.

حيث يميل المهاجرون إلى الوصول إلى كندا في سن أصغر. وهذا يعني أنهم يميلون إلى أن يكون لديهم أسر أصغر سنا. وبالتالي فإن الوصول إلى مراكز رعاية أطفال ميسورة التكلفة أمر في غاية الأهمية.

فعلى عكس الكندي العادي، قد لا يكون لدى المهاجرين عائلة وأصدقاء في البلد لرعاية أطفالهم، وقد لا يكون لديهم دخل مرتفع بما يكفي ليتمكنوا من تحمل تكاليف مراكز رعاية الأطفال. وعادة ما تتحمل النساء المهاجرات العبء الأكبر من ذلك.

وأحد الأسباب التي قد تجعل النساء الوافدات الجدد يكافحن من أجل الاندماج اقتصاديا واجتماعيا في كندا هو عدم وجود مراكز ميسورة التكلفة لرعاية الأطفال. على سبيل المثال، في تورنتو، وهي الوجهة الرئيسية للمهاجرين الجدد إلى كندا، يبلغ متوسط ​​الرسوم الشهرية لرعاية الطفل الصغير 1600 دولار وفقا لميزانية الحكومة الفيدرالية لعام 2021.

وفي ظل عدم وجود خيارات ميسورة التكلفة، قد تُجبر النساء الوافدات على البقاء في المنزل لرعاية أطفالهن. وهذا يعيق قدرتهن على متابعة حياتهن المهنية في كندا بشكل جدي، وبناء الشبكات الاجتماعية التي تعتبر حيوية أيضا للشعور بأنهن في وطنهن.

لذا فمن المحتمل أن يؤدي طرح برنامج رعاية الطفل الجديد إلى تمكين المزيد من النساء المهاجرات من متابعة حياتهن المهنية. وسيؤدي أيضا إلى تحسين القوة الشرائية لأسر المهاجرين حيث يمكنهم توقع دخول المزيد من الدخل مع انخفاض تكلفة رعاية الأطفال.

ومن الفوائد الرئيسية الأخرى المحتملة، تحقيق نتائج تعليمية واجتماعية أفضل للأطفال الوافدين الجدد، حيث سيتمكنون من الوصول إلى فرص تعلم إضافية وفرص لتكوين صداقات جديدة.

اقرأ أيضا: 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!