أونتاريو

بعد لجوئهم إلى كندا منذ 5 سنوات .. أسرة سورية تساعد اللاجئين الأفغان على الاندماج

اخبار كندا – تعيش أسرة سورية مكونة من ثمانية أفراد في ميدنة بيتربورو بأونتاريو منذ عام 2016 بعد أن هربوا من أهوال الحرب التي اندلعت في وطنهم، حيث قال الأب زهير دروبة وزوجته ناية دروبة إنهم يشعرون الآن وكأنهم في موطنهم.

وقال دروبة: “لقد استقرينا هنا، والآن لا يمكننا العيش خارج بيتربورو، إنها مدينة هادئة ورائعة للغاية، الأشخاص لطفاء ومتعاونون للغاية”.

والآن نظرًا لأنهم يعتبرون أنفسهم من السكان المحليين الراسخين، تتطلع العائلة إلى مساعدة اللاجئين الأفغان الذين بدأوا في الوصول إلى المدينة بعد استيلاء طالبان على كابول في وقت سابق من هذا العام، على الرغم من أن الوباء جعل هذه المهمة أكثر تعقيدًا بعض الشيء.

وقال دروبة، الذي أبدى استعداده لمساعدة اللاجئين الأفغان نظراً لأنه يعرف جيداً مدى صعوبة البدء من جديد في بلد جديد: “هناك العديد من العائلات (الأفغانية) هنا، إنهم في الحجر الصحي ، على عكس ما كان عليه الحال من قبل”.

وأضاف: “عندما أتينا إلى هنا ، لم نكن نعرف أي شخص هنا، لذلك عندما كان يحضر شخص  لزيارتنا، كنا نشعر بدعم كبير”.

يعمل دروبة حاليًا كسائق يقوم بتسليم عينات اختبار PCR للصيدليات المحلية في بيتربورو إلى مختبر في شرق تورنتو، وقال إن أطفاله الأكبر سنا الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و 16 عاما جميعهم في حالة جيدة في المدرسة، أما زوجته فهي حالياً لا تعمل وتلتزم في المنزل لرعاية طفلهما البالغ من العمر شهرين.

وأشار دروبة إلى أن اثنين من بناته كفيفات، ولكن هذا لم يمنعهن من التكيف وتعلم اللغة الإنجليزية وتحصيل درجات جيدة في المدرسة.

وقالت ابنته آية البالغة من العمر 16 عامًا، إنها تشعر بالانجذاب لمساعدة اللاجئين الأفغان الذين بدأوا الآن فصلاً جديدًا ، تمامًا كما فعلت عائلتها، ولهذا السبب تطوعت مع وكالة توطين محلية لمساعدة اللاجئين الأفغان.

ومن جانبها قالت مروة خوبي، المديرة التنفيذية للمؤسسة السورية الكندية، إن اللاجئين السوريين في وضع جيد لمساعدة اللاجئين الأفغان الذين بدأوا في الوصول إلى كندا في الأشهر القليلة الماضية.

وقالت: “كان العديد من الوافدين السوريين يسألوننا ويقولون لنا: كيف يمكننا دعم اللاجئين الأفغان؟ ماذا يمكننا أن نفعل؟ كيف يمكننا مقابلتهم؟”.

ولهذا السبب دخلت منظمتها في شراكة مع أربع مجموعات أخرى تدعم اللاجئين الأفغان لتوفير الفرص للاجئين السوريين المستقرين الآن لمساعدة الوافدين الجدد في منطقة تورنتو الكبرى.

وأشارت إلى أن الحملة التي أطلق عليها اسم من سوريا إلى أفغانستان سيكون لها تأثير إيجابي على اللاجئين السوريين الذين سيروون قصص نجاحهم في الاندماج بالمجتمع الكندي وتشجيع اللاجئين الأفغان عى فعل الشيء ذاته.

يُذكر أن يوجد ما يقرب من 46000 لاجئ سوري أعيد توطينهم في كندا بموجب برنامج قدمته الحكومة الليبرالية في عام 2015، حيث هبطت أول رحلة تقل لاجئين سوريين في تورنتو في 10 ديسمبر 2015 ، قبل ست سنوات بالضبط.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. انا سوري ولاجى في تركيا وأريد اللجوء الى كندا انا وزوجتي واولاد خمسه أولاد أعمارهم تحت السن القانوني ولا يوجد عندي معين الوضع صعب للغاية 00905378123364

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى