أخبار

عاملة في مجال الرعاية الصحية تواجه الترحيل من كندا لأنها رزقت بطفل

اخبار كندا – توقفت الأم البالغة من العمر 33 عاما اديات ساكا، التي تعيش في تورنتو، عن العمل في بداية الثلث الثالث من الحمل بسبب المضاعفات عالية الخطورة من عمليات الولادات القيصرية التي خضعت لها سابقا.

وقرار التوقف عن العمل اتخذته ساكا بعد أن نصحها الطبيب بذلك لحماية نفسها وطفلها.

لكنها لم تكن تعرف أن قرارها بالتوقف عن العمل في 18 مارس 2020 سيتسبب في رفض طلب الحصول على الإقامة الدائمة في كندا، الذي قدمته إلى دائرة الهجرة.

ويعني هذا الرفض إمكانية ترحيل ساكا وزوجها واثنين من أطفالهما إلى نيجيريا قريبا. ولكن أصغر أبنائها، الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاثة أعوام وعام واحد، لا يمكن ترحيلهم لأنهم كنديون.

وجاءت ساكا وزوجها إلى كندا طلبا للجوء في أكتوبر 2017 بعد أن قالا إن حياتهم مهددة من قبل مسلحين في نيجيريا. ورُفضت هذه الادعاءات في وقت لاحق.

وبعد وصولهم إلى كندا، عملت ساكا كعاملة دعم شخصي وقضيت أكثر من 2000 ساعة في رعاية المرضى والمرضى المسنين في أونتاريو منذ بداية جائحة كوفيد-19. وحدث معظم هذا العمل خلال الموجتين الثالثة والرابعة من الفيروس.

وتقدمت ساكا بطلب للحصول على الإقامة الدائمة في كندا من خلال برنامج خاص أطلقه وزير الهجرة الليبرالي السابق ماركو مينديسينو. حيث يعترف البرنامج بالخدمة الاستثنائية لطالبي اللجوء الذين عملوا في الخطوط الأمامية خلال الوباء.

لكن طلب ساكا رُفض من قبل ضابط في دائرة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية لأنها لم تستوفِ أحد المتطلبات الأساسية للبرنامج: وهو العمل لمدة 120 ساعة على الأقل بين 13 مارس 2020 “يوم فرض قيود السفر لأول مرة في كندا ” و14 أغسطس 2020 “اليوم الذي أعلن فيه مينديسينو عن البرنامج”.

ونظرا لأن الإعلان عن البرنامج حدث بعد شهور من خروج ساكا في إجازة، لم يكن هناك أي طريقة لها لمعرفة أن هذا القرار سيُستخدم لاحقا لرفض طلب إقامتها.

من جانبها، تقول ساكا: “كلما فكرت في الأمر أشعر بالاكتئاب الشديد”.

وستستأنف ساكا قرار رفض طلبها أمام المحكمة الفيدرالية.

وقال محاميها، كيس بوسجيت، إن القرار غير معقول وغير عادل لأنه لا يعترف بالظروف الفريدة التي مرت بها أثناء الحمل، ولا يعترف بإسهاماتها في الكفاح ضد كوفيد-19.

واعترفت ساكا بأنها لم تعمل بعدد الساعات اللازمة خلال الفترة الزمنية المحددة، لكنها قالت إنها كانت ستعمل إذا لم يطلب منها طبيبها التوقف عن العمل بسبب حملها شديد الخطورة.

وقالت إن تاريخ عملها، قبل وبعد إجازتها، يظهر أنها ملتزمة بالعمل بدوام كامل كمتخصصة رعاية صحية في أونتاريو. كما أنها عادت إلى العمل بعد أقل من ثلاثة أشهر من الولادة في يونيو 2020 بعملية قيصرية وتعمل بدوام كامل منذ ذلك الحين.

وكان التفسير الوحيد الذي قدمه ضابط الهجرة لرفض طلبها، هو أن ساكا لم تستوف شرط العمل لمدة 120 ساعة.

ويقول بوسجيت إن هذا القرار ليس جيدا لأن ضباط الهجرة مطالبون بموجب القانون بتقييم الظروف الإنسانية عندما يطلب مواطن أجنبي يعيش في كندا إعفاء من “أي معايير أو التزام معمول به” لقانون الهجرة الخاص بالبلد.

وإذا فازت ساكا بقضيتها في المحكمة الفيدرالية، فسيسمح لها بإرسال طلبها مرة أخرى إلى ضابط هجرة آخر لإعادة النظر فيه.

من جهتها، تشعر ساكا أنها حصلت على حق البقاء في كندا، وفقا لجلوبال نيوز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!