هذا الرجل كان مواطناً كندياً طيلة حياته.. فلماذا لا يحصل على تجديد لبطاقته الصحية؟
سيرج كوري هو شخص كندي ذو 52 عاماً، و لكنه لا يستطيع أن يثبت هذا الأمر رسمياً، و قد تحولت
محاولاته في تجديد بطاقة أونتاريو الصحية إلى معاناة طويلة محبطة و مؤلمة ازدادت مع معاناته الطويلة مع مرض السكري.
هذا و يحاول سيرج المولود في ألمانيا عام 1966 أثناء تواجد والديه في سلاح الجو الكندي الحصول على
إثبات لجنسيته الكندية لأكثر من عامين. و قد قال لشبكة CBC يوم الثلاثاء خلال مقابلة جرت معه في
منزله في بيرلينجتون: “يربكني حقاً مقدار الوقت الذي يضيع على هذا الأمر”.
يملك سيرج شهادة ميلاد تابعة لوزارة الدفاع الوطني DND, و المعروفة أيضاً باسم DND 419, و لكن في
عام 2017 عندما حاول تجديد البطاقة الصحية التي كان يملكها منذ طفولته, علم أنها ليست وثيقة رسمية
لإثبات الجنسية القانونية, و كل ما تقدمه هذه البطاقة هو تأكيد عمر الشخص لا أكثر.
كما أن خدمة أونتاريو لن تقبل هذه الورقة, بل و تضع سيرج في مأزق, حيث إنه يحتاج إلى إثبات الجنسية
لتجديد البطاقة الصحية, و علاوة على ذلك يخشى سيرج من أن الوقت يمضي و صحته متدهورة خصوصاً
بأنه فقد تغطية مصروفه الصحي. هذا و توقفت وزارة الدفاع الوطني عن إصدار بطاقة DN9 419 في نوفمبر
1979و عند سؤالهم عن سبب توقفهم عن إصدارها، أحالت الوزارة السؤال إلى دائرة الهجرة واللاجئين و
المواطنة في كندا (IRCC) و الذي بدوره لم يرد على طلب CBC للإجابة على هذا السؤال.
وقال كوري “لماذا لم يعيدوا إصدار شهادات الميلاد أو يقوموا باستبدال البطاقة؟ قد كنت مواطنًا كنديًا منذ
52 عامًا. أعتقد أن هذا سيعني شيئًا ما”.
و يجدر بالذكر أنه تلقى وقتًا إضافيًا لإبقاء بطاقته الصحية الحالية نشطة أثناء إجراء العملية، لكنها تنتهي في 28 أغسطس.
إلى متى هذه العملية الطويلة؟
بدأ سيرج رحلته في إثبات الجنسية منذ أبريل من عام 2017, حيث قيل له بداية أن يتحدث مع DND,
و بعد فترة طويلة من الأخذ و الرد لم يصل إلى أي مكان حيث طلب منه بعد أربعة أشهر التقدم بطلب
لإثبات جنسيته و كذلك قام بتقديم الطلب و الانتظار لمدة أشهر دون أن يلق أي رد.
“هل يمكنكم إعادة إصدارها؟”, يتذكر سيرج هذا السؤال جيداً و قال لCBC أنهم قالوا لي:” لا, لم تتصل
بنا في الوقت المناسب”. هذا و ذكر متحدث باسم IRCC إن أول طلب لسيرج تمت الموافقة عليه في
مارس من عام 2018 و تم إرسال شهادته إلى عنوانه المذكور, و في فبراير من عام 2019 قال سيرج
أنه لم يلق أي شهادة منهم, و أبلغت IRCC أنه يتعين على السيد كوري تقديم طلب جديد لإثبات
جنسيته لأنهم مصممين على أن الوثيقة السابقة قد أرسلوها إليه قبل 180 يوماً.
” ما حدث معي لا أتمنى أن يحدث لغيري مطلقاً”
بهذه الكلمات عبر سيرج عن حزنه جراء ما يحدث له, و لكنه أصر على تقديم أوراقه فأرسلها في فبراير 2019, لكنه نسي إرسال الجزء الخلفي من رخصة القيادة الخاصة به, الأمر الذي جعلهم يعيدوا له جميع أوراقه. أخيراً قبل ثلاثة أشهر, أرسل طلبه الثالث و تلقى رداً بأنه تتم الآن معالجة مشكلته. و قال سيرج: ” لقد كان هذا الأمر مرهقاً جداً بالنسبة لي, إني على وشك الانهيار.
