وفاة رجل بعد ملامسته لـ “خفاش”

توفي رجل من كولومبيا البريطانية يبلغ من العمر 21 عامًا، بسبب داء الكلب بعد ملامسته خفاش في جزيرة فانكوفر، وفقًا لمسؤول الصحة الإقليمي بوني هنري.

وقال هنري أن الرجل لامس الخفاش في منتصف شهر مايو وبدأت الأعراض تظهر عليه بعد ستة أسابيع؛ حيث توفي في مستشفى سانت بول في فانكوفر ولم يتم الإعلان عن هويته. وذكر هنري إنه من النادر للغاية أن يموت البشر من داء الكلب.

ووفقًا لوزارة الصحة الكندية، فقد توفي 25 شخصًا فقط بسبب هذا المرض في كندا منذ عام 1924، وكانت معظم الوفيات في أونتاريو وكيبيك، وكانت أحدث الحالات في كندا، في أونتاريو عام 2012 وألبرتا عام 2007.

أما الرجل الذي مات في كولومبيا البريطانية، فهو الشخص الثاني المعروف أنه مات من داء الكلب في تلك المقاطعة، حيث كانت الحالة السابقة في عام 2003.

والجدير بالذكر أن داء الكلب هو فيروس يصيب الجهاز العصبي، وتشمل أعراضه ضعف شديد وألم عصبي يمتد إلى الجهاز العصبي المركزي والدماغ، بالإضافة إلى النفور من الماء وزيادة إنتاج اللعاب.

وقال هنري:”إنه مرض فظيع”. كما ذكر أنه على الرغم من عدم وجود تأكيد طبي بأن داء الكلب ينتقل بين البشر، إلا أن أفراد أسرة الرجل والعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين عالجوه، قد خضعوا للقاح تفاديا من العدوى بالمرض.

الاتصال المباشر مع الخفافيش “أمر في غاية الخطورة”

وقال هنري أن أعراض الرجل كانت تتقدم بسرعة كبيرة، فقط بعد أن ذكر أنه كان على اتصال مع الخفافيش التي تم اختبارها لداء الكلب.

وتابع، على الرغم من أنه يجب ثقب الجلد حتى ينتقل داء الكلب من حيوان إلى إنسان، إلا أنه قد يكون من الصعب التعرف عليه بخدش الخفافيش؛ لأن في الاتصال مع الخفافيش، قد لا تدرك حتى حدوث خدش، فقد يحدث هذا بسرعة كبيرة، لذا فإن أي نوع من الاتصال المباشر مع الخفافيش يعد أمرًا محفوفًا بالمخاطر.

في كولومبيا البريطانية، الخفافيش هي الناقل الوحيد المعروف لداء الكلب، وحوالي 13 في المائة من الخفافيش قدمت اختبار إيجابي لهذا المرض.

في المقاطعات الأخرى، يمكن أن تكون الثعالب والذئاب والراكون أيضًا ناقلات للمرض.

أما في بعض البلدان، تكون الكلاب حاملة أيضا لداء الكلب، لكن تم القضاء على ذلك في كندا بفضل برامج التطعيم.

ومع ذلك، يُنصح مالكو الحيوانات الأليفة باستشارة طبيب بيطري إذا كانوا يعتقدون أن حيوانهم الأليف قد دخل في اتصال مع الخفافيش.