أخبار

الهيئة الدولية المعنية بتغير المناخ تحذر من زيادة الخطر والتكاليف على الكنديين

اخبار كندا – يقول تقرير جديد صادر عن أعلى هيئة أبحاث في مجال تغير المناخ في العالم إن ظاهرة الاحتباس الحراري تكلف كندا بالفعل مليارات الدولارات، من حرائق الغابات في الغرب إلى انخفاض حصاد المأكولات البحرية في الشرق.

حيث أصدرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ “IPCC” تقريرا موجزا ​​جديدا عن تأثيرات تغير المناخ، بهدف توجيه صانعي القرار السياسي.

ويقول التقرير: “إن تكاليف تأثيرات تغير المناخ آخذة في الارتفاع في كندا منذ عام 1983، من متوسط ​​حوالي 0.4 مليار دولار إلى 1.9 مليار دولار سنويا”.

كما أن هذا التقرير نتاج عامين من العمل من جميع أنحاء العالم، ويبحث في ما تعنيه المستويات المتزايدة من غازات الاحتباس الحراري على وجه التحديد لكندا.

وأضاف التقرير: “حرائق الغابات هي أكبر تهديد لكندا”، مشيرا إلى الأبحاث التي أجرتها وكالات مثل Natural Resources Canada.

وذكرت الحكومة الفيدرالية بالفعل إلى أن التكاليف السنوية لإخماد الحرائق وصلت إلى مليار دولار سنويا في ستة من السنوات العشر الماضية.

كما يتوقع التقرير أن الخسائر التراكمية في الغابات من الحرائق والآفات وعوامل تغير المناخ الأخرى يمكن أن تصل إلى 459 مليار دولار، بحلول عام 2080.

ويقول التقرير إن قلب كندا معرض لخطر الجفاف. وجاء في التقرير: “بحلول 2050، ستشهد أجزاء من مانيتوبا وساسكاتشوان وألبرتا وبريتش كولومبيا ويوكون وأونتاريو والأقاليم الشمالية الغربية ندرة المياه في موسم النمو”.

ويضيف أن تغير المناخ سيلحق الضرر بالشمال. وسيؤدي ذوبان التربة الصقيعية وذوبان الجليد إلى إتلاف البنية التحتية وشبكات النقل، كما حدث مع خط السكك الحديدية إلى Churchill في مانيتوبا.

كما ستعاني مصايد الأسماك. حيث قضى تغير المناخ بالفعل على غابات عشب البحر قبالة ساحل نوفا سكوشيا، وهو موطن مهم للأسماك. ويؤدي تحمض المحيط الناجم عن ثاني أكسيد الكربون إلى الإضرار بالحبار وسمك القد والهلبوت.

ولن تكون كندا محصنة ضد ما يحدث في بقية العالم.

وسيؤدي الطقس القاسي الذي يزداد سوءا بسبب تغير المناخ إلى تعطيل سلاسل التوريد والأسواق والتمويل والتجارة الدولية، مما يقلل من توافر السلع في كندا ويزيد أسعارها ويلحق الضرر بالأسواق بالنسبة للصادرات الكندية، وفقا للتقرير.

وأكد: “بينما ستتأثر كندا بآثار التغيرات المناخية داخل حدودها، فإنها ستتأثر أيضا بشدة بعواقب التغييرات التي تحدث في أماكن أخرى”.

اقرأ أيضا: 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. السادة الهيئة الدولية المعنية بتغير المناخ
    تحية وبعد
    التقرير لم يأت على الممتلكات التي احترقت، منها ٧٧ مليون دولار مؤمن عليها في برتش كولومبيا، العام الماضي ٢٠٢١.
    كما لم يأت التقرير على خسائر مرفأ فانكوفر الذي تمر عبره بضائع بقيمة ٦٥٠ مليون دولار في اليوم، تعطل لمدة أسبوعين كاملين. كما تجاهل التقرير الأضرار التي لحقت بالطرق السريعة والسكك الحديدية، بسبب الانهيارات الأرضية والفيضانات في بريتيش كولومبيا، التي استغرقت أشهر لإصلاحها.

    ماذا بعد؟! هل ترغب الحكومة الفدرالية و الحكومات المحلية باتخاذ إجراءات للحد من هذا النزيف في الاقتصاد الوطني، والبنية التحتية؟ هل ستتدارك الحكومة الفدرالية و الحكومات المحلية الأمر قبل أن تنفق مصايد الأسماك ويشعر الكنديون بالعطش؟!

    أم ستكتفي بتوثيق ما يحدث فقط؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!