أخبار

ترودو: كندا وحلف الناتو بحاجة إلى تجنب حرب شاملة مع روسيا

اخبار كندا – قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، يوم الجمعة إن حكومته لا تريد أن ترى تصعيدا للحرب الروسية الأوكرانية من شأنه أن يدفع قوات الناتو إلى “صراع مباشر” مع روسيا في شرق أوروبا.

وفي حديثه إلى المراسلين في ميسيساجا بأونتاريو، قال ترودو إن كندا وحلفاءها يركزون على توجيه ضربات اقتصادية للاقتصاد الروسي نتيجة للغزو، ولن ينشئوا منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا.

حيث أن إنشاء منطقة حظر الطيران من قبل الناتو يعني أن القوات الغربية ستكون مسؤولة عن إبقاء الطائرات الحربية الروسية بعيدا عن الأجواء فوق أوكرانيا. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى قتال مباشر بين قوات الناتو والجيش الروسي وهو تصعيد للحرب.

وحتى الآن، تفرض دول غربية مثل كندا عقوبات وترسل مساعدات وأسلحة ثقيلة لمساعدة الأوكرانيين في خوض معركتهم ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقواته.

كما قال ترودو: “الشيء الذي تجنبناه حتى الآن، وسنظل بحاجة إلى تجنبه، هو الوضع الذي تكون فيه قوات الناتو في صراع مباشر مع الجنود الروس.. سيكون هذا المستوى من التصعيد مؤسفا”.

وأضاف: “سنواصل فرض عقوبات على بوتين ورفاقه في الكرملين وعلى الشعب الروسي حتى يفهموا مدى فظاعة الخطأ الذي ارتكبه بوتين”.

وفي مؤتمر صحفي مطول مع الصحفيين في كييف يوم الخميس، ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دول الناتو لإنشاء منطقة حظر طيران أو على الأقل إرسال طائرات يمكن أن يستخدمها طيارون مقاتلون أوكرانيون.

كما استبعد ترودو إرسال طائرات تابعة للقوات المسلحة الكندية “CAF” إلى أوكرانيا، قائلا إن العسكريين هناك لن يعرفوا كيفية استخدامها بشكل صحيح.

وقال: “تدرب الجيش الأوكراني على طائرات ميغ على الطراز السوفيتي وطائرات مقاتلة لا تمتلكها كندا ببساطة”.

ومع استمرار تدهور الوضع في أوكرانيا، أعلن ترودو أنه سيتوجه إلى أوروبا يوم الأحد للقاء قادة ومسؤولين في المملكة المتحدة ولاتفيا وألمانيا وبولندا.

وعملت كندا والمملكة المتحدة على قدم وساق خلال الأسبوعين الماضيين، للضغط على الدول الأخرى لتشديد العقوبات على الاقتصاد الروسي عن طريق إزالة البنوك الروسية من نظام الدفع بين البنوك SWIFT، وإغلاق المجال الجوي أمام الطائرات المدنية الروسية.

كما تتمركز القوات الكندية منذ فترة طويلة في لاتفيا كجزء من عملية للناتو في وسط وشرق أوروبا لتنفيذ تدابير الضمان والردع.

وعلى عكس أوكرانيا، فإن لاتفيا هي دولة تابعة للناتو، مما يعني أن أعضاء الناتو سيكونون ملزمين بالدفاع عنها إذا دفع بوتين قواته إلى أوروبا الشرقية.

ومعارضة ترودو لإنشاء منطقة حظر الطيران بقيادة الناتو في أوروبا تأتي في أعقاب التعليقات الأخيرة التي أدلت بها وزيرة الشؤون الخارجية الكندية ميلاني جولي.

والتي قالت في مقابلة مع تورونتو ستار، إن كندا وشركائها “بحاجة للتأكد من أننا لا نتسبب في نزاع دولي”.

كما قالت جولي إن “عدم عقلانية” بوتين ستجعل الحرب على نطاق أوسع خطيرة، ويجب أن يظل التركيز على العقوبات الاقتصادية.

وكندا ليست الدولة الوحيدة التي تحرص على تجنب حرب شاملة مع روسيا. حيث قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في بروكسل بعد اجتماع مع وزراء خارجية أعضاء الناتو يوم الجمعة، إن الحلف ليس لديه مصلحة في نشر قوات برية في أوكرانيا أو فرض منطقة حظر طيران.

وطلب ستولتنبرغ من الزعيم الروسي وقف حربه غير المبررة ضد أوكرانيا “على الفور وبدون شروط”.

كما ذكر: “الناتو ليس جزءا من الصراع.. نحن لا نسعى للحرب والصراع مع روسيا. وفي الوقت نفسه، نحتاج إلى التأكد من عدم وجود سوء فهم بشأن التزامنا بحماية جميع الحلفاء”.

في الوقت نفسه، قال وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكين إن الناتو “لا يسعى إلى صراع” ولكنه “مستعد له”.

اقرأ أيضا: 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!