الأمم المتحدة تحذر: يجب اتخاذ تدابير عاجلة لضمان حقوق الأطفال في كندا
اخبار كندا – أصدرت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل تقريرا أعربت فيه عن مخاوف جدية بشأن رفاهية الأطفال في كندا وتحديدا أطفال السكان الأصليين.
وجاء في التقرير الذي نُشر يوم الخميس أن “اللجنة قلقة للغاية بشأن التمييز ضد الأطفال المهمشين والمحرومين”.
واستشهدت اللجنة بالتمييز الهيكلي ضد أطفال السكان الأصليين وذوي البشرة السمراء، “لا سيما فيما يتعلق بإمكانية حصولهم على التعليم والصحة ومستوى المعيشة المناسب”.
كما أشارت اللجنة إلى أن الأطفال ذوي الإعاقة والمهاجرين والأقليات العرقية لديهم فرص متفاوتة في الحصول على حقوقهم حسب المقاطعة أو الإقليم.
وهذه هي المرة الأولى التي تفحص فيها اللجنة التزام كندا باتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل منذ عقد.
حيث وقعت كندا اتفاقية في عام 1991، تحدد القائمة الكاملة لحقوق جميع الأطفال حتى سن 18 عاما، وتعد بحماية هذه الحقوق وتعزيزها.
وتستند المعاهدة إلى أربعة مبادئ رئيسية: الحق في عدم التمييز، ومصلحة الطفل، والحق في الحياة والنمو، والحق في المشاركة.
في المقابل، أشار خبراء الأمم المتحدة، بما في ذلك المحامون والأخصائيون الاجتماعيون ومسؤولو حماية الطفل والأطباء، إلى عدة مجالات لا تلتزم فيها كندا بهذه المبادئ.
وقال الخبراء إن الحكومة الكندية بحاجة إلى توفير رعاية صحية لأطفال مجتمع Anishinaabe في Grassy Narrows First Nation بأونتاريو، الذين يعانون من مشاكل صحية جسدية وعقلية حادة ومزمنة نتيجة تلوث المياه بالزئبق.
كما أشار التقرير إلى اكتشاف قبور غير مميزة في مواقع عدة مدارس داخلية سابقة في كندا.
وقال التقرير إن أطفال السكان الأصليين وذوي البشرة السمراء أكثر عرضة لسوء المعاملة والإهمال والعنف في الرعاية البديلة مقارنة بالأطفال الآخرين في كندا.
وصنفت اليونيسف كندا في الثلث الأدنى من 38 دولة غنية من حيث صحة الأطفال في عام 2020، مما جعلها تحتل المرتبة 30 بعد اليونان ولاتفيا والمملكة المتحدة.
ومن بين العديد من التوصيات، دعت اللجنة كندا إلى تعيين مفوض فيدرالي ومستقل لحقوق الأطفال يكون قادرا على تلقي شكاوى الأطفال والتحقيق فيها ومعالجتها بطريقة تراعي الأطفال ومصالحهم.
وتشمل التوصيات الأخرى التأكد من أن وصول الأطفال إلى الرعاية الصحية العامة لا يعتمد على حالة الهجرة لوالديهم.
اقرأ أيضا:
