أخبار

حرائق الغابات في القطب الشمالي تحطم الرقم القياسي هذا العام

يراقب العلماء أكثر من 100 حريق مشتعل في القطب الشمالي، قائلين إن عام 2019 يبدو عامًا غير مسبوق بالنسبة لأعداد الحرائق وانبعاثاتها.
فمن غير المعتاد رؤية الحرائق في مناطق القطب الشمالي، خاصة في أقسام الغابات الشمالية.
وتتفاوت أعداد الحرائق وحجمها من سنة إلى أخرى.
وقال مارك بارينجتون، العالم البارز في المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى، إنه في هذا العام تم تسجيل ما بين 250 و 300 حالة حريق أو “مناطق ساخنة” شمال الدائرة القطبية كل يوم.
ويرى بارينجتون وجود ما بين 50 و 60 نقطة ساخنة يوميًا، والتي تقدر ما بين 100 و 200 حريق.
حيث ذكر أنه يمكن أن تنتمي العديد من المناطق الساخنة إلى نفس الحريق، ويمكن أن تستمر الحرائق الفردية على مدار عدة أيام.
وظهرت المناطق الساخنة الأولى من الموسم في سيبيريا في الأسبوع الثاني من شهر يونيو، حيث كانت خدمات مراقبة المناخ في المركز تبلغ عن درجات الحرارة المرتفعة وانخفاض الأمطار.
وتظهر صور الأقمار الصناعية الحديثة أن العديد من الحرائق الكبيرة كانت تشتعل في سيبيريا وشمال ألاسكا.
كما كانت هناك ثلاث حرائق مشتعلة وتنتشر بنشاط في القطب الشمالي الكندي، بما في ذلك في يوكون بالقرب من حدود ألاسكا، وبالقرب من إينوفيك.
كان هناك أيضًا حريق صغير على حدود نونافوت / مانيتوبا، وحريق واحد في جرينلاند؛ ومعظمها بسبب البرق.
وكشفت أقمار الرصد أن الحرارة في الكرة الأرضية جاءت من حرائق الغابات.
بناءً على شدتها، يمكن للباحثين تقدير كمية ثاني أكسيد الكربون التي تنبعث منها.
ويعتقد توماس سميث الذي يدرس عن الحرائق في جميع أنحاء العالم كأستاذ مشارك في كلية لندن للاقتصاد، استنادًا إلى عمليات مراقبة الأقمار الصناعية وحدها، أن بعض حرائق القطب الشمالي من المحتمل أن تخترق عمق التربة وتطلق الكربون المحاصر لمئات السنين.
وقال سميث إن هذه مشكلة لأن مثل هذه الحرائق تبعث حوالي 10 أضعاف كمية الميثان لكل كيلوغرام من الوقود مقارنة بحرائق الغابات العادية.
على سبيل المثال، في حزيران/يونيو وحده، ارتفعت الانبعاثات إلى 10 أضعاف متوسط ​​السنوات السابقة.

في كندا، أصبحت حرائق الغابات في القطب الشمالي أكثر تواتراً، لكن تبين أن هذا العام “متوسطة”، كما يقول دان تومبسون، عالم أبحاث حرائق الغابات في منظمة الموارد الطبيعية بكندا.
وقال تومبسون، إن الحرائق الكبيرة في القطب الشمالي يمكن أن يكون لها تأثير عالمي.
كما ذكر أن الحرائق الكبيرة يمكن أن تضع هذا الدخان مباشرة في طبقة الستراتوسفير والتي بدوره سينتقل إلى جميع أنحاء العالم.
ويمكن لهذا الدخان أن ينتشر على الغطاء الجليدي في جرينلاند، مما يسهم في معدل ذوبانه.
وقال إنه بين عامي 2006 و 2015، كان هناك “نشاط منخفض للحرائق” في القطب الشمالي، مع وجود الكثير من التباين بين السنوات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!