الكشميريون في كندا قلقون على عائلاتهم في كشمير
ناصر شيخ رجل من كشمير يعيش في إدمونتون لم يستطع التحدث مع زوجته “نويد أحد” التي سافرت إلى كشمير مع طفلهما البالغ من العمر ثلاثة أشهر لقضاء الوقت مع عائلتها في بلدها.
يقول ناصر : ” إنني قلق جداً على وضع أسرتي في كشمير كما أنني قلق على والديّ لأنني لم أستطلع السفر إليهما، و لكن الوضع في كشمير مخيف جداً و من الممكن أن تكون أغذية الأطفال قد نفذت هناك و لا يوجد أي خبر عنهم منذ سفرهم”.
شعور ناصر هو مثال عما يشعر به جميع الكشميريين الذين يعيشون في إدمونتون و كندا بشكل عام و ذلك لأن الحكومة الهندية أعلنت سيطرتها على كشمير وإلغاء الحكم المستقل بها، كما فرضت إغلاقاً أمنياً لمحاولة منع أي رد فعل على الوضع الجديد في كشمير فمنعت الاتصالات و فرضت حظر تجول صارم.
و أضاف ناصر لشبكة CBC News أن الكشميريين معتادون على الحصار و لكن ليس بهذا الشكل فهو أمر لم يسبق له مثيل من قبل، ففي بعض الحالات كانوا يقومون بقطع خدمات الهاتف المحمول، و لكنها المرة الأولى التي يقومون بها بقطع خطوط الهواتف الأرضية أيضاً، و مع رحيل زوجته و ابنته فإنه يواجه صعوبة كبيرة في التركيز على أي شيء غير عائلته فهو يشعر بالعجز و الضعف.
و بينما احتفل المسلمون في جميع أنحاء العالم بعيد الأضحى في نهاية الأسبوع الماضي، قال الشيخ أنه قضى أول عيد بعيداً عن أهله و أقاربه في الموطن.
كما يقول الشيخ أن الجمعية الباكستانية الكندية في إدمونتون قد بعثت برسالة إلى مكتب النائب أمارجيت سوهي في 8 أغسطس ، حث فيها الحكومة على التحدث عن الاضطرابات في كشمير وإدانة الهند على أفعالها.
و قد أكد مكتب سوهي تلقي الرسالة وتحدثوا إلى العديد من الناخبين حول هذا الموضوع و قال وزير الشؤون الخارجية كريستيا فريلاند يوم الثلاثاء إن كندا تواصل متابعة التطورات في جامو وكشمير عن كثب.
وقال في بيان له: “في الأيام الأخيرة ، تحدثت إلى العديد من الكنديين – بمن فيهم الكنديون من أصل كشميري الذين لديهم عائلة في جامو وكشمير – حول هذه القضية الهامة ، و إن كندا تشعر بالقلق إزاء خطر التصعيد وانتهاك الحقوق المدنية وتقارير الاعتقالات كما أنها تشجع إجراء مناقشات ومشاورات هادفة مع المجتمعات المتأثرة و تدعو جميع الأطراف إلى الحفاظ على السلام والاستقرار”.
المصدر: CBCNews
