ترودو يهاجم سياسات بوليفير “غير المسؤولة”
في هجوم مباشر على الزعيم الجديد لحزب المحافظين بيير بوليفير، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو: “إن كندا بحاجة إلى قيادة مسؤولة، وليس سياسة غير مسؤولة”.
ففي خطاب ألقاه قبل الاجتماع الحزبي الأول -الذي استمر ثلاثة أيام للنواب الليبراليين- هنأ ترودو في البداية بوليفير على فوزه بقيادة حزبه، ثم بدأ بالهجوم عليه.
حيث قال ترودو وهو محاط بأكثر من 150 نائبا ليبراليا: “الآن ليس الوقت المناسب للسياسيين لاستغلال المخاوف وإثارة الناس ضد بعضهم”.
وأضاف ترودو “العبارات الطنانة والخطابات السياسية والهجمات غير المبالية لا تضيف أي منفعة لخطط الكنديين، فمهاجمة المؤسسات التي تجعل مجتمعنا عادلا وآمنا وحرا لا تعتبر طريقة مسؤولة في القيادة”.
حيث هاجم بوليفير بنك كندا خلال حملته، واتهمه بالتنصل من مسؤولياته والسماح لنفسه بأن يكون بمثابة ماكينة صرف آلي لـ ترودو المولع بالإنفاق، وتوعد بوليفير بأنه إذا أصبح رئيسا للوزراء، فإنه سيقيل تيف ماكليم محافظ بنك كندا.
في الشتاء الماضي، أعلن بوليفير أنه يدرس ويتعمق في مجال العملات المشفرة ونصح الكنديين بأن الاستثمار في Bitcoin يمكن أن يسمح لهم بالتخلص من التضخم.
وردا على ذلك، قال ترودو في خطابه: “إخبار الناس بأنهم يستطيعون التخلص من التضخم عن طريق استثمار مدخراتهم في العملات المشفرة المتقلبة ليس قيادة مسؤولة، وبالمناسبة، فإن أي شخص اتبع هذه النصيحة سيخسر مدخراته التي أمضى حياته بجمعها”.
يستمر بولييفر بإلقاء اللوم على ترودو في التضخم في كندا، واصفا ذلك بأنه نتيجة مباشرة لفتح ترودو أبواب البنوك أثناء الوباء.
ويرد ترودو على ذلك بأنه لن يعتذر عن تواجده هناك لمساعدة العائلات والشركات الكندية الذين كانوا في ضائقة كبيرة بسبب إغلاق الاقتصاد للمساعدة في الحد من انتشار كوفيد 19.
وأضاف ترودو: “اسمحوا لي أن أكون واضحا للغاية، فكوني متواجدا من أجل العمال والعائلات وكبار السن والشباب والشركات، كان الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله”.
وبالتالي فإنه من الواضح أن ترودو كان يحاول تسليط الضوء على السياسات التي كانت مفيدة، بما في ذلك توقيع اتفاقيات رعاية الأطفال مع كل مقاطعة والتي تقلل من تكلفة رعاية الأطفال بشكل كبير للعديد من العائلات.
