كيبيك

“لم يعد مؤهلا للمنصب”.. لوغو ينتقد وزير الهجرة الذي قال إن غالبية المهاجرين لا يعملون 

مونتريال – قال زعيم حزب Coalition Avenir Quebec في كيبيك، فرانسوا لوغو، إن وزير الهجرة الحالي جان بوليه لم يعد مؤهلا لشغل هذا المنصب بعد أن قال إن غالبية المهاجرين إلى المقاطعة لا يعملون.

واضطر لوغو يوم الأربعاء لمواجهة البيان الذي أدلى به بوليه خلال مناظرة انتخابية في 21 سبتمبر.

وأجرى لوغو سلسلة من المقابلات الصحفية، قال خلالها إن بوليه لن يكون وزيرا للهجرة إذا فاز CAQ في انتخابات 3 أكتوبر.

وفي وقت سابق اليوم، نأى لوغو بنفسه عن تصريحات بوليه، وقال للصحفيين إن وزيره ارتكب “خطأ فادحا”.

وأضاف: “يؤسفني ذلك وأعتقد أن السيد بوليه يأسف أيضا لذلك.. ما قاله غير مقبول وليس صحيحا وهو يعلم أنه ليس صحيحا”.

وخلال المناظرة التي جرت الأسبوع الماضي، قال بوليه: “يذهب 80 في المائة من المهاجرين إلى مونتريال، أو لا يعملون، أو لا يتحدثون الفرنسية أو لا يشاركون كيبيك القيم”.

من جانبه، اعتذر بوليه عبر تويتر يوم الأربعاء عن تعليقاته التي انتشرت على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقال: “مقتطف البث لا يعكس ما أعتقده.. المهاجرون مصدر ثروة لكيبيك”.

في غضون ذلك، اضطر لوغو يوم الأربعاء أيضا للدفاع عن التعليقات التي أدلى بها في وقت سابق من اليوم مع رئيس غرفة التجارة في مونتريال.

حيث قال لوغو إنه سيكون “انتحارا” لأمة كيبيك إذا استقر أكثر من 50,000 مهاجر في كيبيك كل عام، لأنه سيكون من المستحيل دمج الوافدين الجدد بشكل صحيح وتعليمهم الفرنسية.

وأضاف للصحفيين في وقت لاحق إن مصطلح “الانتحار” المستخدم في هذا السياق هو تعبير باللغة الفرنسية يقصد به وصف شيء ضار، مضيفا: “أعتقد أن الغالبية العظمى من الناس، يفهمون أنه يجب أن يكون لدينا توازن بين الاقتصاد وحماية المتحدثين بالفرنسية وهذا ما شرحته”.

في المقابل، أدانت زعيمة الحزب الليبرالي في كيبيك، دومينيك أنجليد، تعليقات لوغو ووزير الهجرة، ووصفتها بالخطيرة والمثيرة للانقسام.

وقالت: “الأمر لا يتعلق فقط بالاعتذار في كل مرة، ولكن التفكير في الكلمات التي تستخدمها في سياق حملة انتخابية”.

تجدر الإشارة إلى أن تعليقات لوغو على الهجرة أثارت ضجة خلال الحملة، حيث ربط الهجرة بالعنف والتطرف ثم أعتذر عن هذا الربط، وبعد أيام قال إن الهجرة لغير الناطقين بالفرنسية تشكل تهديدا للتماسك الوطني في المقاطعة، وخلال مناظرة حذر من أنه إذا لم تكتسب كيبيك المزيد من السلطات فيما يتعلق بالهجرة، فقد ينتهي الأمر بها مثل السويد، التي تكافح مع موجة الجريمة المرتبطة بالهجرة.

بدورها، قالت أنجليد: “عندما تستخدم كل هذه الكلمات، فإنها لم تعد أخطاء، إنها اختيارات متعمدة يتخذها، ويختار عمدا الانقسام، لأنه يخدمه سياسيا”.

اقرأ أيضا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!