كيبيك

الهجرة وحظر الرموز الدينية قد تكون أسبابا للنزاع بين حكومة كندا وتحالف CAQ المعاد انتخابه في كيبيك

قد تكون السيطرة على الهجرة وحظر الرموز الدينية في كيبيك مصدرا للصراع بين أوتاوا وكيبيك حيث يبدأ رئيس الوزراء فرانسوا لوغو ولايته الثانية.

أُعيد انتخاب تحالف لوغو Avenir Quebec يوم الاثنين بأغلبية ساحقة، فقد تم انتخابه في 89 دائرة انتخابية من أصل 125 في المقاطعة.

وبحسب Martin Papillon، أستاذ العلوم السياسية في جامعة مونتريال، فإن ميزان القوى بين رئيس الوزراء جاستن ترودو ولوغو ربما تحول لصالح رئيس وزراء كيبيك.

وأضاف Papillon في مقابلة أجريت معه مؤخرا إن التفويض الأقوى يمكن أن يشجع لوغو، وقال إن ترودو سيحتاج إلى توخي الحذر في تعامله مع كيبيك ومع لوغو -الذي ادعى أنه يمثل جميع سكان كيبيك في أوتاوا.

وبحسب Papillon فإن التوتر مع الحكومة الفيدرالية “لا يخدم مصالح الحكومة الفيدرالية، لكنه بالتأكيد يخدم مصالح حكومة لوغو في كيبيك، فهو يقوي موقفه قليلا والرؤية التي يريد وضعها، رؤيته المستقلة والقومية التي لا تريد إعادة فتح مسألة الدستور”.

وكان لوغو قد تحدث مرارا وتكرارا عن الهجرة خلال الحملة الانتخابية، مدعيا في كثير من الأحيان أن زيادة أعداد المهاجرين سيعرض بقاء اللغة الفرنسية في المقاطعة للخطر، لذا فإنه يريد من أوتاوا أن تمنح كيبيك – التي تختار بالفعل مهاجريها الاقتصاديين – السيطرة على لم شمل الأسرة والعمال الأجانب المؤقتين.

ويعتقد Papillon أن هذه ستكون نقطة شائكة رئيسية مع الحكومة الفيدرالية في الأشهر المقبلة.

وفي مايو قال لوغو إن ولاية أقوى ستساعده في الحصول على سلطات إضافية بشأن الهجرة، لكن Andre Lecours، الأستاذ في كلية الدراسات السياسية بجامعة أوتاوا، يعتقد أنه من غير المرجح أن تنحني الحكومة الفيدرالية لمطالب كيبيك.

ويرى Lecours أن الصراع بين حكومتي لوغو وترودو حول الهجرة ينبع في جوهره من أفكار مختلفة حول التنوع، فبينما تشجع الحكومة الفيدرالية التعددية الثقافية، دعا لوغو إلى الدمج الذي يركز على اللغة الفرنسية والقيم المشتركة، بما في ذلك العلمانية.

وقال “إن هذه الرؤية المختلفة للهوية والتنوع هي التي تسبب الصدام مع الحكومة الفيدرالية”.

وقد تؤدي هذه الأفكار المتباينة أيضا إلى نزاع حول مشروع قانون 21 في كيبيك، الذي يحظر على العاملين في القطاع العام في مناصب السلطة، بما في ذلك المعلمين وضباط الشرطة والقضاة، ارتداء الرموز الدينية أثناء العمل.

وسيكون أحد أهم الأسئلة أثناء ولاية لوغو الجديدة هي ما سيحدث إذا قام الليبراليون الفيدراليون بتغيير القادة أو إذا تولى المحافظون السلطة في الانتخابات الفيدرالية المقبلة، لكن من الناحية الأيديولوجية والأسلوب السياسي، فإن لوغو أقرب إلى المحافظين الفيدراليين من أي حزب آخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!