القتل الرحيم لأكثر من 85 ألف طائر في كيبيك خوفا من انتشار إنفلونزا الطيور
دفعت المخاوف من انتشار إنفلونزا الطيور، سلطات الغذاء الكندية إلى القتل الرحيم لآلاف الطيور في كيبيك في الأيام الأخيرة.
قتل المسؤولون حوالي 75 ألف دجاجة بالغاز في مدجنة في Saint-Alphonse-de-Granby، كيبيك، وذلك بعد اكتشاف الفيروس في واحدة من حظيرتين موجودتين في نفس المدجنة، حيث اختار المسؤولون القتل الرحيم للطيور في كلتا الحظيرتين لمنع انتشار الفيروس.
كما قتلت وكالة فحص الأغذية الكندية في ذات الوقت، 11 ألف ديك رومي في مدجنة قريبة للسبب نفسه، وفقا لما ذكره Pierre-Luc Leblanc، رئيس مُربي الدواجن في كيبيك.
وقال Leblanc: “إنها مشكلة كبيرة، فالمنطقة في حالة تأهب قصوى بسبب العدد الكبير للمداجن القريبة من بعضها – هناك حوالي 200 مدجنة في دائرة نصف قطرها 10 كيلومترات، ولأن الفيروس شديد العدوى، فالخطر على المداجن الأخرى مرتفع حقا”.
وأوضح أن المدينة نفذت تدابير وقائية صارمة للحد من إمكانية الانتشار.
ويمكن أن ينتشر المرض بين الطيور من خلال التلامس مع الطيور المصابة، كما يمكن أن ينتشر أيضا من خلال السماد الملوث والقمامة والملابس والأحذية والمركبات والمعدات والأعلاف والمياه، ويمكن للمربين أنفسهم نقل الفيروس إلى قطعانهم عن طريق حمل كميات ضئيلة من الفيروس في الفضلات الملتصقة على أحذيتهم أو ملابسهم.
علما أن المركبات تُطهَّر قبل دخولها إلى المداجن في Saint-Alphonse-de-Granby، كما تُنظَّف الحظائر والأحذية والعتاد التي يرتديها ويستخدمها المربّون بشكل متكرر.
وتشمل أعراض أنفلونزا الطيور: الموت المفاجئ للطائر والنزيف وسوء تكوين البيض -حيث يكون للبيض قشر طري، أو يفتقر إلى القشرة تماما.
ودائما ما يكون هذا الفيروس مميتا للطيور، لذا يكون أمام المربين واحد من خيارين: إما القتل الرحيم، أو مراقبة انتشار الفيروس.
ولا ينتقل الفيروس بسهولة إلى البشر، فبحسب الحكومة الكندية فإنه لا يوجد دليل يشير إلى أن أكل الدواجن أو البيض المطبوخ يمكن أن ينقل فيروس إنفلونزا الطيور إلى البشر، على الرغم من أن الاتصال المباشر مع الطيور أو الأماكن الملوثة يمكن أن يؤدي إلى إصابة الإنسان، في حالات نادرة.
وستقوم وكالة فحص الأغذية الكندية بتعويض مُربّي الدواجن المتضررين عن الخسائر الكبيرة المرتبطة بفقدان قطيع كامل من الطيور.
