أخبار

طبيب ينفذ فكرة ساهمت في خضوع عدد أكبر من المرضى للجراحة مبكرا.. والحكومة تبحث تعميم الفكرة

قام جرّاح بتصميم غرفة عمليات مميزة وممولة من القطاع العام ويمكن إجراء العمليات داخلها بشكل أسرع وأكثر كفاءة.

أعاد الدكتور عبد الرحمن لاوندي، الرئيس والمدير الطبي للمركز الجراحي المتنقل في مركز لندن للعلوم الصحية بأونتاريو، تصور غرفة العمليات لجراحات تقويم العظام المختارة.

تعتمد فكرة الطبيب لاوندي “مركز الجراحة” على عدم الحاجة لغرف العمليات القياسية الكبيرة والمليئة بالمعدات والعاملين، بل تختصر ذلك إلى ما هو مطلوب فقط لإجراء العملية على المرضى الذين يمكنهم المشي بعد الجراحة والعودة إلى منازلهم في نفس اليوم، ومن الأمثلة على مثل هذه العمليات: إصلاح الرباط الصليبي الأمامي الممزق في الركبة، وهي إصابة رياضية شائعة، علما أنه يتم إجراء العمليات الجراحية في غرف عمليات خارج المستشفى، على الرغم من إدارتها من قبل المستشفى.

في حين تحتاج غرف العمليات القياسية بالمستشفى إلى الاستعداد للعمليات الجراحية المعقدة التي تتطلب حوالي ستة موظفين لكل غرفة ومجموعة كاملة من الأدوات المعقمة.

وبيّن لاوندي أنه من خلال خفض كل هذه الأشياء، فإن التكلفة تقل بشكل كبير والكفاءة تزيد، وليس بالضرورة أن يؤدي ذلك إلى حصول المستشفى على المزيد من المال، بل يعني علاج المزيد من المرضى.

كان متوسط ​​وقت الانتظار في كندا العام الماضي لاستبدال مفصل الورك حوالي 25 أسبوعًا ، وفقًا للمعهد الكندي للمعلومات الصحية . 

لكن هذه الفترة انخفضت مع بعض المرضى إلى 14 أسبوعًا فقط.

ويقول مسؤولو المستشفى إن علاج المزيد من المرضى مهم بشكل خاص الآن، حيث أدت جائحة كوفيد 19 إلى إطالة قائمة الانتظار للعمليات الجراحية غير العاجلة.

ويُعتبر المرضى مؤهلين لخيار الجراحة المتنقلة في مستشفى لندن إذا كانوا أصحاء نسبيا ويخضعون لعمليات جراحية في القدم أو الكاحل أو الفتق والتي تتطلب الحد الأدنى من المعدات.

وكتب طالب الدراسات العليا معاذ بن يونس شوحان، أطروحة حول “مركز الجراحة” بناء على بيانات لأكثر من ألف مريض.

وبدلا من الحد الأدنى القياسي وهو ستة موظفين في غرفة العمليات، فإن غرف العمليات الأصغر لديها بالضبط ما هو مطلوب لهذا المريض بعينه – سواء كان ذلك من العاملين في الجراحة والتخدير والتمريض.

وقد وجد الباحثون أن التكاليف في غرف العمليات التقليدية أو غرف العمليات بالمستشفى تبلغ حوالي 469 دولارا لكل مريض.

أما في المركز المتنقل عالي الكفاءة، فقد انخفضت التكلفة إلى 172 دولارا لكل مريض، كما أن مضاعفات ما بعد الجراحة التي تصيب المرضى الذين يعالجون في مراكز الجراحة المنظمة تكون أقل، مما يؤدي إلى توفير المزيد من التكاليف.

لذا تبحث حكومة أونتاريو في نموذج نظام لاوندي كوسيلة آمنة لتسريع العمليات الجراحية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!