زعيم كتلة كيبيك يصف النظام الملكي بـ “العنصري المحتل” ويدعو الحكومة الكندية إلى التخلص منه
وصف زعيم كتلة كيبيك Yves-François Blanchet يوم الثلاثاء النظام الملكي بأنه “عنصري بشكل لا يصدق”، وذلك بعد تقديم اقتراح في مجلس العموم يدعو لقطع العلاقات بين كندا والنظام الملكي.
قال Blanchet في كلمة ألقاها أمام أعضاء البرلمان “إنه شيء من الماضي، وأثري تقريبا، إنه أمر مهين”، داعيا إياهم إلى اتخاذ الخطوات اللازمة للتخلص من النظام الملكي.
ولكن بحسب Allan Hutchinson المُنظِّر القانوني وأستاذ القانون في جامعة يورك، فإن قطع العلاقات سيكون صعبا للغاية.
وأوضح Hutchinson أن قطع العلاقات يتطلب “تعديلا بالإجماع” للدستور، بما في ذلك موافقة مجلس العموم ومجلس الشيوخ وجميع المقاطعات العشر.
وقد انتقد نواب آخرون اقتراح Blanchet باعتباره ليس من الأمور ذات الأولوية القصوى، مثل التضخم وتغير المناخ والوباء والرعاية الصحية، وشككوا في توقيت مناقشة كتلة كيبيك لموضوع النظام الملكي.
ووصف Pierre Paul-Hus النائب المحافظ، الاقتراح بأنه “جزء من التقليد العريق للكتلة السياسية” واتهم الحزب بالسعي ليتصدر العناوين الرئيسية، وبيَن أن الكتلة تبحث فقط عن سبب للوجود، وعن ذريعة لتبرير وجودهم في هذه القاعة التي يسمونها البرلمان الأجنبي.
كما أكد Kevin Lamoureux النائب الليبرالي، على أن هناك قضايا أخرى تشغل بال الكنديين.
وقال: “هناك الكثير من الأشياء التي تشغل بال الكنديين، سواء أكانت الأمور المتعلقة بكبار السن أو نظام الرعاية الصحية أو الحصول على وظيفة”، وأضاف: “يريد الحزب الانفصالي هنا في مجلس العموم التركيز على التغيير الدستوري، هل يعتقد هذا النائب، أن هذا هو الوقت المناسب الآن لمناقشة التغيير الدستوري؟ مقارنة بالأولويات التي انتهيت من التأكيد عليها للتو”.
وجاء رد Blanchet بقوله “نحن قادرون على الحديث عن أكثر من شيء في وقت واحد”.
وشدد Blanchet على أن أعضاء حزبه “أُجبروا” على أداء قسم الولاء لإمبراطورية “محتلة”، مما يجعل قسمهم للتاج “بلا معنى”، وقال إن نواب الكتلة مخلصون في قسمهم لأبناء كيبيك، وليس للنظام الملكي.
