تقارير: الوافدون الأوكرانيون الجدد يتعرضون للابتزاز من أصحاب المنازل في كندا
يواجه الوافدون الأوكرانيون الجدد تحديات كبيرة، حيث يطلب منهم بعض الملاك أن يدفعوا شهورا من الإيجار مقدما.
أكدت منظمات إعادة التوطين أن عددا من الوافدين الأوكرانيين الجدد في أونتاريو غير قادرين على العثور على شقق لأن بعض أصحاب العقارات يطالبون بدفع إيجار مقدم يتراوح بين ستة أشهر وسنة واحدة، وهي ممارسة محظورة بموجب قانون الإيجارات السكنية.
ويوضع الوافدون الجدد في موقف ضعيف لأنهم يبحثون عن شقق بدون أن يكون لديهم تاريخ ائتماني وغالبا ما يكونون بدون عمل عند وصولهم، بحسب Nadia Gereliouk المديرة التنفيذية لرابطة الكنديين الأوكرانيين.
وبيّنت Gereliouk أنه بدون التاريخ الائتماني والعمل، يصبح من الصعب إرضاء المالكين، حتى لو دُفِع لهم عن عام مقدما.
والجدير بالذكر أن الوافدين الأوكرانيين الجدد يصلون بموجب برنامج فيدرالي خاص يسمح لهم بالعمل أو الدراسة في كندا لمدة ثلاث سنوات.
ويقول المدافعون عن حقوق الإنسان إن بعض الذين لا يستطيعون العثور على شقق خلال فترة الإقامة الفندقية المجانية التي تستمر لمدة أسبوعين والمقدمة لهم بعد وصولهم، يضطرون إلى العثور على سكن مؤقت، بل وينتهي بهم الأمر في الملاجئ، وهناك عدد قليل منهم عادوا أيضا إلى أوكرانيا.
وتبذل الحكومة الفيدرالية كل ما في وسعها لإعداد الوافدين الجدد لتحقيق النجاح، بما في ذلك توفير أكثر من 500 مليون دولار في ميزانية 2022 لمساعدة المجتمعات على مواجهة تحديات الإسكان التي يواجهها الوافدون الجدد، وفقا لـ Remi Lariviere، المتحدث باسم الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية.
وأضاف Lariviere: “سنواصل العمل مع منظمات الاستيطان والمنظمات غير الحكومية في جميع أنحاء البلاد لدعم الأوكرانيين وأفراد أسرهم قبل وأثناء وبعد وصولهم إلى كندا”.
ولاحظ المراقبون أن الموجات الأولى من الأوكرانيين، الذين فروا في الأشهر الأولى من الحرب، كان قد رُحِّب بهم بأذرع مفتوحة، حيث سَمَحَ لهم الكنديون بالعيش في أقبية غرفهم وغرفهم الفارغة، وأحيانا دون طلب إيجار، لكن هذا يتغير ببطء مع استمرار الحرب ووصول المزيد من الأوكرانيين، بحسب Ghassemi من مركز الوافدين الجدد في Peel.
