ترودو يرد على بوالييفر: كندا لم تنكسر.. ونبني مستقبلا أقوى للجميع

قسى رئيس الوزراء جاستن ترودو على منافسه بيير بوالييفر من حزب المحافظين في خطاب ألقاه أمام الليبراليين مساء الأربعاء، مستهدفا بشكل مباشر إعلان بيير بوالييفر أن كندا “مكسورة”.

قال ترودو أمام حشد من أكثر من ألفين من أعضاء الحزب الليبرالي في أول حفلة وطنية يحضرونها بشكل شخصي في عيد الميلاد منذ أوقات ما قبل الوباء، إن: “كندا لم تنكسر”.

“قد يختار بوالييفر تقويض ديمقراطيتنا من خلال تضخيم نظريات المؤامرة، وقد يقرر الهروب من الصحفيين عندما يطرحون عليه أسئلة صعبة، هذه هي الطريقة التي يُقدِّم بها نفسه، وهذا هو اختياره، ولكن، عندما يقول إن كندا مكسورة، فهذا هو المكان الذي نوقفه فيه عند حدّه”.. قال ترودو وسط التصفيق.

وأضاف رئيس الوزراء، “اسمحوا لي أن أكون واضحا للغاية، وللأمانة فإن: كندا لم تنكسر”، واستمر ترودو في الاستشهاد بأمثلة عن الكنديين الذين ساعدوا في إعادة بناء ما بعد إعصار فيونا، وتمكن النساء من العودة إلى العمل في ظل تراجع رسوم رعاية الأطفال.

• ترودو منتقدا حكام المقاطعات: لست مستعدا لمزيد من التأخير في التعامل مع مشاكل الرعاية الصحية

وقد جاء هذا الانتقاد ردا على تأكيد بوالييفر خلال تصريحاته في نوفمبر للمراسلين في فانكوفر بأنه “يبدو أن كل شيء معطل في هذا البلد في الوقت الحالي”.

وسعى رئيس الوزراء – في خطابه الذي استغرق حوالي 20 دقيقة – إلى حشد الليبراليين حول التقدم الذي أحرزته الحكومة الفيدرالية على مدى السنوات العديدة الماضية، بالإضافة إلى مناشدة حزبه بأنه وعلى الرغم من قيادة بوالييفر “المتهورة”، فإن المحافظين “ليسوا أعداءنا”.

وبينما أشار رئيس الوزراء إلى أنه كان عاما صعبا بشكل خاص بالنسبة للكثيرين، بدءا من “التضخم العالمي” إلى “الاحتلال غير القانوني” – في إشارة إلى احتجاجات “قافلة الحرية” في الشتاء الماضي – فقد ناشد الليبراليين أن يتذكروا ما يقاتلون من أجله.

“سنمر بهذه الأوقات الصعبة لأننا سنفعل ذلك معا، وهذا مهم: عندما نقول إننا نبني مستقبلا أقوى للجميع، فإننا نعني جميع الكنديين، بغض النظر عمن قمتَ بالتصويت له” وفقا لرئيس الوزراء.

واستغل ترودو أيضا في خطابه، فوز Mississauga-Lakeshore في الانتخابات الفيدرالية الفرعية هذا الأسبوع، والتي شهدت انتخاب وزير مالية أونتاريو السابق Charles Sousa.

وقد عزا رئيس الوزراء فوز Sousa، إلى ترشحه “برسالة إيجابية” وإلى غياب بوالييفر عن الحملة الانتخابية.

“كان هذا سباقا تنافسيا، والأول منذ أن أصبح بيير بوالييفر زعيما، ولكن، أين كان زعيم حزب المحافظين؟ لم يحضر، فقد كان من المفترض أن يكون هو هذا المدافع العظيم ولكنه لم يظهر، ولا حتى مرة”.

وقد افترض ترودو أن هذا كان لأن فريقه لا يريده أن يتحمل الخسارة، إذ لم يُشِر بوالييفر إلى نتيجة الانتخابات الفرعية أثناء كلامه أمام تجمعه الحزبي في وقت سابق من اليوم.

وقال ترودو: “صدقني، فإنك كقائد، يجب أن تتحمل كل شيء، الربح أو الخسارة”.

• مدينة كندية ضمن أفضل 10 وجهات لقضاء عيد الميلاد في أمريكا الشمالية